ما تقوم به القوات المسلحة والشرطة والأمن الوطنى فى سيناء والمحافظات من اصطياد الإرهابيين وضرب بؤرهم هو عمل رائع بكل المقاييس. التعامل مع المظاهرات والمسيرات فى الشوارع والجامعات بالغاز المسيل لدموع الحب والحنان فى مقابل الرصاص والخرطوش والمولوتوف والمتفجرات التى تستخدمها الجماعات الإرهابية هو سيناريو متكرر مضحك وعمل لم يشكل أى ردع للفوضى منذ 30 يونيو 2013. لماذا تؤجل القضايا لشهور طويلة وإذا تم الحكم لا ينفذ؟ أين الدوائر الخاصة التى أعلنوا عنها لسرعة البت؟ ولماذا لم يتم تنفيذ حكم الاعدام مثل اعدام الإرهابى الذى ألقى الناس من الدور السادس بالإسكندرية وهو يرتدى علم القاعدة منذ أكثر من سنة ونصف السنة ؟! قرأت فى احدى الصحف 4/12/2014 خبرا يقول رفض أممى وأوروبى وحقوقى لإعدامات كرداسة صادر من مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ومن الاتحاد الأوروبى ومن منظمة العفو الدولية ومن منظمة هيومان رايتس ووتش!! لماذا نقيم وزنا لمؤسسات تعتبر واجهات لاجهزة مخابرات معادية تتعامل مع الجماعات الإرهابية وتنظيمها الدولى تمويلا وتحريضا لمحاولة اضعاف قبضة الدولة ضد الإرهاب فى إطار خطة تقسيم المنطقة واشعال الحروب فيها تحقيقا لسياسات استعمارية لتشغيل مصانعهم للاسلحة التى ينتعش اقتصادها بسبب الحروب؟!. هل تم وضع اليد على أموال الجماعات الإرهابية وشركاتهم وإعلان عن خصم ثمن أى تدمير أو احراق ممتلكات عامة وخاصة من رصيد أموالهم مما يعتبر ردعا مؤثرا؟! لماذا نأخذ موقف الدفاع إزاء حماقة حماس والجماعات الإرهابية واعضاء التنظيم الدولى الهاربين إلى قطر وتركيا وغيرها وخير وسيلة للدفاع هى الهجوم؟!! إن المخابرات المصرية فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان لها فضل كبير فى تحرير مصر من الاحتلال البريطانى وتحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسى وتحرير الجنوب العربى من الاحتلال البريطانى ومساعدة الحركات التحررية للدول الإفريقية ضد الاستعمار الأجنبى وغير ذلك من عمليات!! لماذا لا تعلن حالة الطوارئ لمنع كل أنواع المظاهرات والمسيرات والاعتصامات والاضرابات وقطع الطريق.. الخ هل نريد الاستقرار أم أننا سعداء بالفوضى من 25 يناير 2011 حتى الآن؟ الاستقرار هو الذى يجذب السياحة والاستثمار وينعش الاقتصاد.. السائح والمستثمر لا يهمه طريقة الدولة فى فرض الاستقرار فيها!! مصر فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك كانت تحت قانون الطوارئ لمدة 30 عاما ولم يؤثر ذلك على السياحة أو الاستثمار!! أى دولة فى العالم من حقها اقرار الاستقرار فيها بالطريقة التى تناسبها وتتفق مع ظروفها والعالم يحترم القوى الذى لا يهتز من التهديدات الجوفاء. سمير محمد غانم مدير عام بالمخابرات العامة بالمعاش