الانتخابات البرلمانية على الأبواب و نأمل أن يكون للشباب وطلاب الجامعات دور مهم فى اختيار المرشحين الذين سيمثلونهم ومشاركتهم بشكل ايجابى.. ولكن كيف يمكن للأستاذ الجامعى والقيادات الجامعية ووزارة الشباب توعيتهم وتشجيعهم فى هذه المرحلة على المشاركة والإدلاء بأصواتهم حتى يكون لهم دور فى الحياة السياسية ورسم مستقبلهم. الدكتور محمد الطوخى نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب أكد أن هناك حظرا للعمل الحزبى بالجامعة والدعاية له وهو مختلف تماما عن التوعية السياسية للشباب بأهمية مشاركتهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة وهذا ما تقوم به الجامعة بالفعل حاليا من خلال موسمها الثقافى حيث إنها تستضيف رموز ونخبة المجتمع من المثقفين والسياسيين غير المحسوبين على أى تيار سياسى يخوض المعركة الانتخابية وذلك للتحاور مع الطلاب ومناقشتهم وتوعيتهم بحيادية تامة بالانتخابات وما هى الأسس التى على أساسها يجب على الطالب أن يختار المرشح البرلمانى الذى يمثله. وأضاف أن الجامعة استضافت المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب فى الموسم الثقافى للجامعة و دار حوار بينه وبين الطلاب حول عدة أمور وقضايا تهم الشباب وعن دورهم فى خدمة المجتمع والأنماط القديمة التى كانت تطبق فى الانتخابات البرلمانية السابقة حيث إن المواطن كان فى السابق يمكن أن يختار المرشح الذى يمثله فى الانتخابات على أساس دينى أو قبلى بعيدا عن رؤية المرشح وبرنامجه الانتخابى وماهو هدفه من الترشح هل خدمة الوطن بالكامل أم خدمة فئة معينة فقط. وقال الدكتور محمود علم الدين الأستاذ بقسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة إن الحوار والنقاش والتفاعل المستمر والدائم بين عضو هيئة التدريس والطلاب داخل قاعة المحاضرات وخارجها أمر شديد الأهمية فى تكوين فكر ووعى الطالب و ذلك لان الأستاذ الجامعى من أهم المصادر التى تتمتع بمصداقية لدى الطالب عن غيره من المصادر الأخرى، كما أن هناك اتجاها تقوم به الجامعات حاليا وهو حضور الطلاب مجالس الكليات ومجلس الجامعة لمناقشة أمورهم. وأضاف أن الإجراء الثانى الذى يمكن من خلاله حث الطلاب على المشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة ما تقوم به الأسر الطلابية بالجامعة من أنشطة ترفيهية وثقافية وتنموية يمكن أن يشارك فيها الطالب، ودور هذه الأسر توعية الشباب بأهمية مشاركتهم فى الانتخابات وتعريفهم بواجباتهم و حقوقهم. وأشار إلى أن الإجراء الثالث هو ما تقوم به الجامعة من مواسم ومنتديات ثقافية واستضافتها للرموز الثقافية والسياسية والعلمية للتحاور مع الطلاب وجها لوجه للرد على استفساراتهم وتساؤلاتهم و لتوعيتهم بدورهم الحقيقى فى المجتمع بشكل محايد وموضوعي. والإجراء الرابع هو اهتمام الجامعات بالتواصل مع الطلاب والتفاعل معهم من خلال شبكة الانترنت، خاصة مواقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك وتويتر». وقال الدكتور على شمس الدين رئيس جامعة بنها إن الجامعة لها دور مهم فى تكوين و بناء شخصية الطالب وثقل مهاراته حتى يصبح خريجا واعيا بواجباته الوطنية قادرا على تحمل المسئولية، كما أن للجامعة دور فى تشجيع الطلاب على المشاركة فى الحياة السياسية و الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات البرلمانية و انتخابات الاتحادات الطلابية. وأضاف أن جامعة بنها كان لها دور ريادى فى تكوين شخصية الطلاب وثقل مهاراتهم والدليل على ذلك أنها أنتجت محمد بدران رئيس اتحاد طلاب جامعة بنها 3 سنوات متتالية ورئيس اتحاد طلاب مصر السابق ومؤسس حملة مستقبل وطن التى تحولت بعد ذلك إلى حزب سيخوض الانتخابات البرلمانية القادمة وسيتنافس على 100 مقعد على مستوى الجمهورية وهذا الحزب يضم عددا من الشباب خريجى الجامعات. وفى النهاية أكد الدكتور عادل عبدالغفار عميد كلية الإعلام بجامعة بنى سويف أن رؤساء الجامعات لهم دور و خطة فى تحفيز الشباب و تشجيعهم على المشاركة والإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات المقبلة والدعوة الايجابية والذهاب إلى لجان الاقتراع، ويتم ذلك عن طريق الأنشطة الطلابية وتنظيم الندوات والحلقات النقاشية، بالجامعة مؤكدا انه من الضرورى أيضا تحفيز الشباب وتشجيعهم على المشاركة فى انتخابات الاتحادات الطلابية القادمة والتى سيتم إجراؤها بالجامعات فى الفصل الدراسى الثاني.