كشفت أزمة اللاعب مؤمن زكريا المنتقل حديثاً الى النادى الاهلى عن هشاشة المنظومة الرياضية فى مصر التى مازالت قائمة على الارتجالية والعشوائية والمحسوبية فى ظل غياب تطبيق القانون واللوائح رغم ما يصدعوننا به يوميا من حديث عن الاحتراف والاحترافية !! لقد وضع اتحاد الكرة المعروف إعلاميا- باتحاد الجبلاية - قانونا ولائحة تنظم عملية انتقال اللاعبين بين الاندية لإنهاء حالة الفوضى وعمليات خطف اللاعبين التى كانت سائدة لسنوات سابقة فى الانتقالات الموسمية الصيفية والشتوية ، ولكن من الواضح ان هذه القواعد مازالت حبيسة الأدراج وربما تم نشرها إعلاميا لإرضاء الصحفيين والإعلاميين ولكن للاسف لا يتم تطبيقها سوى على الغلابة من الاندية التى لا ظهر لها داخل الجبلاية او لها ظهير جماهيري! بل المؤسف حقاً ان يمتد الخلاف والانقسام فى تفسير وتطبيق القانون الى اعضاء الجبلاية انفسهم ومنهم من انحاز الى الاهلى والآخر خرج يدافع عن الزمالك ليشعلا مجددا فتيل التعصب بين مسئولى وجماهير الناديين التى لم تعد تثق فى حيادية مواقف اعضاء اتحاد الكرة ، فلم يجدوا حلا سوى اللجوء لطريقة »انت تسيب وانا اسيب » او جلسات العرب ، فى تجاهل تام للقانون ،ثم بعد ذلك نلوم الاندية واللاعبين ووكلاءهم على عدم الالتزام واحترام اللوائح !. لقد فاض الكيل من اتحاد الجبلاية وأسلوب معالجته للازمات والمشكلات ، بل اصبح هو طرفا ومفجرا للكثير منها ، وأعادنا للوراء سنوات وسنوات ، وستدفع ثمن ذلك غاليا الكرة المصرية ، وكما يقولون الكتاب يقرأ من عنوانه الذى بات واضحا للجميع انه يجرنا من فشل الى فشل فى ظل الإخفاقات المتتالية لكل المنتخبات الوطنية بداية من الناشئين والشباب وانتهاء بالمنتخب الوطنى الاول وأزمة اختيار مدربه ! العدل والمنطق يقولان من أخطأ يجب ان يعاقب بالقانون وطبقا للوائح ليكون عبرة لغيره مهما كان اسمه او النادى الذى ينتمى اليه ، ودون تطبيق ذلك على الجميع سواسية لن تستقيم الامور وسنظل ندور فى هذا الفلك سنوات طويلة .. من فضلكم ارحمونا واعملوا على إنفاذ القانون فقط. [email protected] لمزيد من مقالات أيمن أبو عايد