تشهد الجامعة العربية اتصالات دبلوماسية، حاليا، مع وزراء الخارجية العرب لتحديد موعد عقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، بعد الخلافات التى شهدها الاجتماع غير العادى لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين أمس الأول، حول مشروع البيان الختامى بشأن الأزمة الليبية. وكانت الجلسة المغلقة للاجتماع، قد شهدت خلافات بشأن مشروع البيان الختامى، ودعا رئيس الجلسة مندوب موريتانيا إلى رفع الاجتماع لدقائق للتشاور وتشكيل لجنة صياغة للتغلب على الخلافات التى طرأت، والتحفظات التى أبداها مندوب الجزائر على مشروع البيان الليبى، خاصة فيما يتعلق بدعم الشرعية القائمة والمتمثلة فى البرلمان المنتخب والحكومة المنبثقة عنه، حيث تحفظت الجزائر على هذا النص فى المشروع، بينما أيدته كل الدول العربية . وشهدت الفقرة الخاصة بتسليح الجيش النظامى الليبى بناء على طلب ليبيا مناقشات، ولم يتم البت فيها من قبل المندوبين، وقرر المندوبون رفعها للاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب، وطالب مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية عاشور بوراشد بتسليح الجيش الليبى حتى يواصل دوره البطولى ويتمكن من إنجاز مهمته . وقال بو راشد، إن الوقت يمر ثقيلا على ليبيا وشعبها، مما يتطلب إصدار قوائم بمن اعتدوا على مؤسسات ليبيا ومقدرات شعبها وتفعيل قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة . ورغم الخلافات، أصدر المجلس بيانا ختاميا، أكد فيه دعم ليبيا والعمل على وحدة أراضيها، فيما طالب رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح، الجامعة العربية والمجتمع الدولى بتوفير دعم أكبر للمؤسسات الشرعية فى ليبيا. وأدان اجتماع مجلس الجامعة، مقتل الطبيب المصرى واختطاف 13 مواطنا مصريا على أيدى جماعات مسلحة فى ليبيا، وأعرب العربى فى ختام الاجتماعات، عن أسفه لهذه الممارسات التى ترتكبها الجماعات المسلحة هناك، محذرا من مخاطر استمرار هذه الأعمال. وأكد العربى، ضرورة اتخاذ موقف حاسم يحافظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها وعدم التدخل فى شئونها الداخلية. ودعا إلى ضرورة الالتزام بحوار شامل بين مختلف الأطراف الليبية ودعم العملية السياسية، مؤكدا دعم جامعة الدول العربية للشرعية الليبية المتمثلة فى مجلس النواب الليبى والحكومة المنبثقة عنه، وقال إنه من الأولوية الآن اتخاذ موقف حاسم يحقق الوقف الفورى للعمليات الإرهابية المسلحة . وحول المختطفين المصريين فى ليبيا قال مندوب مصر الدائم لدى الجامعة السفير طارق عادل، إن الحكومة المصرية تبذل قصارى جهدها لتأمين الإفراج عنهم، وضمان سلامة جميع المصريين المقيمين هناك من خلال التعاون القائم والاتصالات المستمرة بين السلطات فى مصر وليبيا .