يستقبل البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صباح اليوم الثلاثاء فضيلة شيخ الأزهر الشريف ووفد أزهرى كبير للتهنئة بعيد الميلاد المجيد وبعد ساعات يرأس البابا قداس عيد الميلاد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية حيث تبدأ الصلوات فى نحو الثامنة مساء وتمتد حتى الساعات الأولى من فجر اليوم التالى، ويشارك فى الصلاة عدد كبير من الأساقفة والكهنة والشمامسة وكورال الكلية الإكليريكية . ويحضر قداس العيد بالكاتدرائية مندوب عن رئيس الجمهورية وعدد كبير من الوزراء والمسئولين والسياسيين والسفراء وآلاف المواطنين حيث تم توجيه الدعوة ل 15 ألف مواطن ، و يُعتبر عيد الميلاد ثانى أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح ورغم أن الكتاب المقدس لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد يسوع فإن آباء الكنيسة قد حددوا ومنذ مجمع نيقية عام 325 الموعد بهذا التاريخ، كذلك فقد درج التقليد الكنسى على اعتباره فى منتصف الليل، ولذلك تبدأ الصلوات الخاصة بالمناسبة فى النصف الاخير من مساء اليوم وتمتد حتى الساعات الاولى من فجر اليوم التالى، وإختار آباء الكنيسة عيد الشمس كموعد الذكرى، رمزًا لكون المسيح «شمس العهد الجديد» و«نور العالم«. ويعتبر عيد الميلاد جزءًا وذروة »زمن الميلاد« الذى تستذكر فيه الكنائس المسيحية الأحداث اللاحقة والسابقة لعيد الميلاد كبشارة مريم وميلاد يوحنا المعمدان وختان يسوع، ويتنوّع تاريخ حلول الزمن المذكور بتنوع الثقافات المسيحية غير أنه ينتهى عادة في النصف الثانى من يناير بعيد الغطاس، وهو تذكار معمودية السيد المسيح والذى تحتفل به كنيستنا القبطية 19يناير . ويترافق عيد الميلاد باحتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة، واجتماعات عائلية أبرزها وضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وتناول عشاء الميلاد، علمًا أن أعدادًا كبيرة من غير المسيحيين تحتفل بالعيد أيضًا، وهو عطلة رسمية فى أغلب دول العالم وفي الوطن العربي يعتبر عطلة في مصر سورياولبنان والأردن وفلسطين ولأبناء الطائفة في العراق.