تحركات حزبية شبه معدومة ، وضعف تام للقوى الحزبية ، وحكايات عن خوض المعركة البرلمانية لمجلس الشعب القادم تتنقل بين المجالس والمقاهى ، وأفعال وتصرفات لجس نبض الشارع الواحاتى حول مصيرهم حال خوض الانتخابات. لكن ضعف القوى الحزبية واللافتات الموجودة فقط على الجدران بأسماء بعض الأحزاب بالوادى الجديد تجعل مؤشرات المعركة بعيدة عن تطلعات المواطنين الناخبين ، ولا حديث على الساحة حاليا بين غالبية هذه الأحزاب إلا تبادل الاتهامات فيما بينهم ، مما يدعم ويزيد من جبهات الفلول. المواطن فى الوادى الجديد يعلق على هذه الأوضاع قائلا (ياعمى ولا واحد على الساحة لديه المقدرة حاليا نحن كفانا السيسى ومش عايزين حد تانى ) وخلافه ، فى حين تجد عددا كبيرا حاليا من الشباب يجلس على المقاهى ويردد عبارات بأنه سيخوض المعركة ، وبسؤاله عن تطلعاته أو الحزب الذى سيخوض من خلاله المعركة ، يقول إن حزبه لم يحسم معه الترشح ، وفى الغالب تجد من الفلول من تزين وجلس على المقهى وأمسك بتليفونه المحمول ذى الحجم الكبير ويعلن عن ترشحه بكل قوة ، ومنهم من ينكر أنه كان أحد أعمدة الحزب الوطنى. قدرى عبد العزيز يعلن ترشحه لخوض المعركة عن حزب المؤتمر، ويقول إن حزبه ضمن 7 احزاب فى ائتلاف واحد وبالنسبة لدائرة الخارجة التى سيخوض المعركة من خلالها فقد استقر الترشح لمن فيها ، ونظرته على المعركة بانها ستصل لجولة الاعادة والاعتماد فيها سيكون على الوجود فى الشارع وعلى القبلية بنسب كبيرة الى جانب دور الحزب داخل المحافظة ، ويعلل قدرى ، بأن التيارات الاسلامية سيحد من حشودها فصل الخارجة عن الداخلة خاصة المنطقة الخارجة والاعادة بطبيعة الحال ستكون لمصلحة التيارات المدنية ، وجزم فى كلامه بان التيارات الدينية لن تكون هاجسا قوىا فى الانتخابات ويقول هانى عبد المقصود امين حزب مصر الحديثة والمرشح المحتمل عن حزبه إن فصل دائرة الوادى الجديد لدائرتين هدم من قوة كتلة التيارات الاسلامية ، ونحن كحزب مصر الحديثة ملتزمون بالائتلاف الحزبى لخوض المعركة ، وبالنسبة للقائمة يرى هانى ضرورة اختيار شخصيات معروفة بالمحافظات تخوض المعركة ليكون ذلك فرصة للقائمة ، مشيرا الى ان حزبه قدم خدمات كثيرة على الساحة بالمحافظة وله وجود وسيساعده ذلك فى الفوز. ويضيف أمل والى رئيس المجلس المحلى الأسبق لمركز الخارجة أنه سيخوض المعركة فى النظام الفردى، ويعتمد فى ترشحه لخوض المعركة على أقاربه وأصدقائه وأبناء بلدته وخدماته ، ويجزم بأنه ليس كل من كان يشغل منصبا شعبىا فى حكومة الحزب الوطنى فاسدا ، والمواطن فى الشارع الواحاتى مثقف ولديه من الذكاء ما يعرف به الناس وطبيعتهما جيدا. ولم يختلف عن أمل كثيرا محمد دياب قيادة تعليمية بالمعاش عضو المجلس المحلى للمحافظة السابق فى حكومة الحزب الوطنى ، بأنه سيخوض المعركة ولديه الأمل فى الفوز بالمقعد عن دائرة الخارجة، وسيخوض المعركة بعيدا عن الأحزاب وبالنظام الفردى معتمدا على اهالى بلدته بالدائرة فى المقابل يواصل حزب النور جولاته الخدمية بين المدن والقرى، ولقاءات أعضائه بمقر امانتهم لم تنقطع رغم عدم الافصاح حتى الآن عن الترشح من عدمه ، وهو ما يجعل الساحة حتى الآن شبه خالية للتنافس بالمقاعد بالدائرتين سواء الخارجة التى تضم معها باريس او الداخلة التى تضم معها الفرافرة وبلاط. من جانبه ، قال أسلام أبو الحسن من رابطة الوادى الجديد ، إنه سيعمل على الحشد الانتخابى لمصلحة المرشحين الشباب الذين بالفعل سيكون لديهم القدرة على توصيل رسالة الوادى الجديد، وتكون نظرتهم بالفعل لمشاكل المحافظة وليست لمشاكلهم بشكل خاص ، مشددا على عدم اعطاء الفرصة لمرشحى الفلول سواء من الحزب الوطنى او الجماعة الارهابية حتى لا نعود للوراء مرة اخرى.