تتواصل المشاورات داخل حزب "نداء تونس" وعدد آخر من الشركاء السياسيين لحسم اسم المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة، فى حين لم يتبق من المهلة القانونية سوى يومين. وصرحت قيادات من حزب حركة نداء تونس، الفائز بالأغلبية فى البرلمان، فى وقت سابق أن الخيار داخل الحزب استقر على تقديم مرشح مستقل من خارج النداء، لكنه لن يكون من المعارضة.وبرز اسم وزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدى (59 عاما) من بين أكثر الأسماء تداولا. وقال خميس قسيلة النائب عن حزب نداء تونس أمس إن الهيئة التأسيسية للحزب ستعقد اجتماعا فى وقت لاحق للبحث فى حسم اسم المرشح لرئاسة الحكومة. وأعلن متحدث من الحزب أنه جرى الاتصال بوزير الدفاع الزبيدى لكن الأخير لم يعلن عن موقفه النهائى بعد. ووضع الحزب شرطا مسبقا بأن يكون رئيس الحكومة المقبلة فى انسجام مع رئيس الدولة، بحجة تفادى الصدام وعدم تعطيل مؤسسات الدولة. وكان الزبيدى وهو من الكفاءات المستقلة قد شغل منصب وزير الدفاع فى الحكومة المؤقتة برئاسة الباجى قائد السبسى بعد الثورة فى 2011، واستمر فى منصبه بعد انتخابات المجلس الوطنى التأسيسى فى أكتوبر من العام نفسه . وسيكون حزب حركة نداء تونس ملزما بحسم اسم المرشح فى آجال لا تتجاوز بعد غد، حتى يكلفه رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى بتشكيل حكومته فى غضون شهر. ويبدأ حساب المهلة لتكليف المرشح بتشكيل الحكومة، وهى أسبوع واحد منذ الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية فى 29 من ديسمبر الماضى .