الطفل مخلوق رقيق سهل التشكيل و أيضا شديد التأثر بما يدور حوله و يجب ان يعي الوالدين جيدا انه يقع عليهم مسئوليه في غاية الخطورة فأما ان ينشئا طفلا سوى نفسيا و جسديا او غير سوى فالأسره هي العامل الاساسى في تربيه الطفل ورسم ملامح شخصيته وتحديد سلوكه و تشكيل كيانه النفسي منذ نعومه أظافره. وقد أكدت الدراسات ان المشكلات و الصراعات الأسريه المتكررة والدائمة أمام الطفل يكون لها عواقب شديدة السلبية و الخطوره على هؤلاء الأطفال الذين لا يستطيعون التكيف مع هذه الأجواء و بالتالي فأطفال تلك الأسر يعانون من مشاكل نفسيه تتمثل في الاكتئاب. والأكتئاب من أكثر الإمراض شيوعا فيبدأ الطفل بالشعور بالكسل و اضطرابات بالنوم و الانسحاب من المجتمع و إيجاد صعوبة في التعامل مع العالم الخارجي و الشعور بالفشل وفقدان الأمل و التشاؤم و تأخر في التحصيل الدراسي و صعوبة في التركيز و قد يصل به الأمر الى عدم الرغبة فى الحياة. أما من الناحية الجسدية فيتمثل في فقدان الشهية و الصداع المتكرر و فقدان الوزن و الم بالبطن و التبول اللاارادى فهل من الممكن أدراك حجم الضغوطات و الاضطرابات النفسية و السلوكية و االتعليميه و الاجتماعيه و الجسدية الذي يعانى منها مثل هؤلاء الأطفال ؟ فيجب إن يعلم الوالدين ان الطفل يشعر بنفس الضغوطات التى يشعر بها الشخص البالغ و لكنه لاستطيع التعامل معها بالطرق الصحيحة وعاده مايكون الأطفال شديدي الحساسية تجاه التوتر الذي يكون بين والديه و خصوصا في المشاجرات التي تكون بينهما أمامه فمن أهم حقوق الطفل على والديه ان يقوموا بتربيته بالطريقة الصحيحة التى تؤهله ان يكون إنسانا سويا سواء من الناحية النفسية او الجسدية ، فعندما نرى الكثير من الأطفال لديهم مشاكل نفسيه و اجتماعيه و يشتكى الآباء من وجودها فى أبنائهم يجب ان يعلموا ان ذلك نتيجة الأساليب التي اتبعوها في تربيتهم فهم ضحية تلك التربية الخاطئة فانظروا ماذا انتم فعلون ؟ فباى حا ل من الأحوال لايجب ان يرى الأبناء مشاهد الشجار بين الأب و الأم و خصوصا تلك التي قد تصل لحد السب و الضرب فنتائجها كارثيه على الطفل ..وصدق من قال وأن من أدبته فى الصبا كالعود يسقى الماء فى غرسه حتى تراه مورقا ناضرا بعد الذي أبصرت من يبسه لمزيد من مقالات أمانى جمال الدين