هيئة «وادى النيل للملاحة النهرية».. تمثل احدى نماذج الشراكة الاقتصادية بين حكومتى مصر والسودان والتى نجت من قبضة الاغلاق الذى ضرب معظم شركات التكامل المصرى السودانى وتاسست فى فترة الثمانينات من القرن الماضي اللواء مصطفى عامر رئيس الهيئة قال ان هذا الخط الملاحى الذى يعمل عبر بحيرة ناصر ظل الشريان الرئيسى لنقل حركة الركاب والبضائع على مدار السنوات الماضية الى ان تم افتتاح المنفذ البرى بين البلدين منذ عدة أشهر والذى يربط بين قسطل وأرقين و هو ما اثر سلبيا على الهيئة بعد ان سحب جزءا كبيرا من الحركة وأضاف ان الهيئة تمتلك باخرتى ركاب سيناء وساق النعام بطاقة استيعاب 1240 راكبا فى الرحلة الواحدة واسطولا لنقل البضائع بطاقة 4500 طن ومكاتب بكل من القاهرة ووادى حلفا والخرطوم واسوان لتقديم الخدمات للجمهور .موضحا انها نقلت فى العام الماضى ( 65331 ) الف راكب و (24700) الف طن. وأشار الى انه بعد فتح معبر (قسطل اشكيت) اصبحت المنافسة بين النقل البرى والنقل النهرى وجهات لوجه لذلك نسعى الى تنفيذ برنامج عاجل لرفع كفاءة الوحدات النهرية. وتدبير شراء وحدات حديثة للركاب (هيدروفيل) تقطع المسافة فى 6 ساعات فقط من اسوان الى وادى حلفاء بدلا من 17 ساعة و هو زمن الرحلة الذى تقطعه البواخر الحالية فضلا عن مخاطبة السلطات بشأن تنظيم سير قطارات خط القاهرةاسوان اوامتداد سير اتوبيس المدينة الى محطة ميناء السد العالى لتخفيف الاعباء على الجمهور وتسهيل وصولهم الى الميناء وتنشيط حركة التجارة البينية بين وادى حلفا واسوان وجعل اسوان مركزا لوجستيا هاما وقاعدة للانطلاق مستقبلا نحو افريقيا وأوضح ان دور هيئة وادى النيل للملاحة النهرية لا يتوقف فقط على حركة التجارة بل تتولى القيام بأعمال التدريب حيث قمت بتوقيع برتوكول مع الاكاديمية البحرية فرع اسوان يشمل التعاون فى مجالات التدريب والتعليم والفعاليات الثقافية لتدريب طلاب الاكاديمية على سفن ووحدات الهيئة النهرية للركاب والبضائع كما يتم إيفاد العاملين بالهيئة الى دورات تدريبية بالاكاديمية لرفع قدراتهم المهنية ورعاية الفعاليات الثقافية المختلفة والمشاركة بعدد من المقترحات لتطوير الخدمات فى منتدى النقل النهرى الثانى الذى عقد مؤخراً فى اسوان والتركيز على اهمية النقل النهرى فى منطقة بحيرة ناصر والدور المرتقب الذى تلعبه الهيئة مستقبلا لزيادة حجم التبادل التجارى فى ظل مناخ الاستثمار الذى قفز الى واجهة سياسات الدولة وأوصت بالانفاق المتوازن على المنافذ النهرية كما يتم على المنافذ البرية وضبط القوانين والتشريعات المتوازنة وخلق ميزات تجعل من اسوان منطقة صناعية ولوجستية تكون بوابة الصادرات والخدمات من والي افريقيا