المتابع لما يحدث في حياتنا اليومية يري أشياء يتمني أن تزول بعد ثورة52 يناير فنحن في حاجة الي ثقافة جديدة والي منهج جديد يقودنا الي تغيير مفهوم وملموس لما نحن فيه الآن فلقد اختلط الحابل بالنابل وأصبحنا لانهتم ببعضنا وأصبح كل واحد منا مشغولا بما لديه من وجهة نظره من هموم ومشاكل فالأب يخرج الي عمله لكي يوفر لقمة عيش لأسرته ويرجع من عمله منهك لأن بداية خروجه من بيته حتي وصوله لها مشقة أخري غير العمل من انتظاره لركوب الاتوبيس أو الميكروباص في ظل زحمة متواصلة حتي يصل الي عمله وكذلك الحال عند العودة يرجع الي بيته منهكا والأم غالبا هي الأخري تعمل لمساعدة زوجها علي مواصلة الحياة وهنا يبدأ تفكك الأسرة من خلال أب يعمل ويتعب ويحاول عمل أي شيء أضافي لكي يزيد دخله الشهري حتي يستطيع أن ينفق علي أودلاه وعلي مسكنه وأكلهم وملبسهم ومدارسهم وأم تحاول قدر إستطاعتها. وداخل كل بيت منا تليفزيون والمفترض أني أتعلم من هذا الجهاز العظيم أشياء جميلة لكن مثلا إذا اردت أن تري برنامجا أو فيلما أو مسلسلا تري إعلانات تتكلم عن العلاقات الجنسية وعن الاقراص التي تساعد علي قوة الرجل وإعلانات أخري تتكلم عن فك السحر وفك الحسد وأن الشيخ فلان يرد عليكم بنفسه طوال42 ساعة متواصلة دون أن ينام.. وعن علاجات للتخسيس والنحافة من مراكز غير متخصصة وإذا حاولت التنقل بين القنوات تجد صراعات في مجلس الشعب هذا شخص يسب وهذا يرد وقنوات أخبار تنقل الحرب الدائرة الآن في وطننا العربي ووقوع ضحايا كثيرين من أطفال ونساء وشيوخ وقنوات التوك شو التي يتنقل ضيوفهم من هنا الي هناك بنفس اللغة ونفس الكلام وبرامج رياضية بالساعات للتعليق علي مباراة كرة قدم ما الداعي لهذه الساعات لاأعرف. وإذا وجدت في بيتك كمبيوتر فأحذر أيضا لأن المواقع الاباحية منتشرة بشكل رهيب وشبكة التواصل الاجتماعي يوجد بها قدر كبير من هذا ولا أحد يحاسب في ظل اتهام لمتواصل للشرطة بعدم وجود الأمن.