خلال 30 يوما.. إلزام ملاك العقارات بإخطار الضرائب حال استغلالها    تداول 11 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    الفلاشا.. نموذج ازدواج معايير الدولة العبرية    الوعي التكنولوجي.. وسيلة الأمان في العالم الرقمي    القاتل الأبيض.. 10 ألاف ضحية له يومياً في أوروبا    استقرار سعر الدولار في مصر مقابل الجنيه اليوم    محافظ جنوب سيناء يبحث دعم مستثمري الإنتاج الحيواني مع رئيس البنك الزراعي    «العمل»: «سلامتك تهمنا» لنشر ثقافة الصحة المهنية بمنشآت الوادي الجديد    رابط نتيجة الصف الرابع الابتدائي الترم الثاني 2024.. الموعد وكيفية حساب الدرجات    رئيس تايوان يؤكد رغبته في العمل مع الصين    حافلات مان سيتي جاهزة للاحتفال بالدوري الإنجليزي فى شوارع مانشستر.. صور    دبلوماسية استثمار الأزمة.. مصر عززت ثوابت فلسطين من رحم العدوان على غزة.. الاعتراف الثلاثى بالدولة امتداد ل"ثلاثيات" القاهرة خلال 10 سنوات.. والقضاء الدولى آلية تعزيز الشرعية وإعادة الاتزان لنظام عالمى مختل    الصحف الأوروبية صباح اليوم.. كيكر: كومباني يقترب من تدريب بايرن وريليفو توضح أزمة أراوخو في برشلونة    تشكيل الإسماعيلي المتوقع لمواجهة البنك الأهلي اليوم في دوري نايل    "أطفال وقائد".. 4 اختلافات بين مراسم تتويج الأهلي بكأس أفريقيا والزمالك بالكونفدرالية (صور وفيديوهات)    الترجي التونسي: لنا ضربة جزاء لم تحتسب.. والحكم أثر على نتيجة المباراة    متى تقام مباراة لاتسيو ضد ساسولو في الكالتشيو اليوم الأحد ؟    نائب رئيس حامعة بنها يتفقد سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية التربية    غدًا.. أرقام جلوس امتحانات الثانوية العامة 2024 بالمديريات    فلكيًا.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك وعدد أيام الإجازة    حكم نهائي في قضية زوج المذيعة أميرة شنب (تفاصيل)    قوافل بالمحافظات.. استخراج 7388 بطاقة رقم قومي و21 ألف "مصدر مميكن"    تسليم ملابس الحج إلى 46 فائزًا بقرعة الجمعيات الأهلية في جنوب سيناء    المشدد 5 سنوات ل3 متهمين بالتعدي على عامل وإصابته بعاهة مستديمة بمصر القديمة    ل أصحاب أبراج السرطان والحوت والعقرب.. مَن الأكثر عاطفة وتعرضًا للإصابة بالأمراض النفسية؟    الليلة.. "الأيام المخمورة" و"الكلب النائم" بالسامر ضمن مهرجان نوادي المسرح    زكى القاضى: الرئيس السيسى تصدى لإتمام مشروع توشكى وانحاز للوطن والمواطن    أحدث أفلام عمرو يوسف يقفز بإيراداته إلى 73.5 مليون جنيه.. تعرف على تفاصيله وقصته    جولات متنوعة لأتوبيس الفن الجميل بعدد من المتاحف هذا الأسبوع    فيولا ديفيس وجوي كينج يزينان السجادة الحمراء لحفل ختام مهرجان كان.. صور    اعرف قبل الحج.. الركن الثاني الوقوف بعرفة: متى يبدأ والمستحب فعله    وزير الأوقاف للأئمة والواعظات المرافقين لبعثة الحج: مهمتكم خدمة ضيوف الرحمن    برامج بيت الزكاة والصدقات تغطي احتياجات 800 أسرة بقريتين بالشرقية    وزير الري: تحسين أداء منشآت الري في مصر من خلال تنفيذ برامج لتأهيلها    قافلة طبية مجانية بقرية العلامية مركز بيلا    العمل: استمرار نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية في المنشآت بالمنيا    وزير الأوقاف: التعامل مع الفضاء الإلكتروني بأدواته ضرورة ملحة ومصلحة معتبرة    نقابة الصحفيين بالإسكندرية تكرم الفائزين بالمسابقتين الثقافية والدينية (صور)    البورصة تصعد 1% منتصف تداولات اليوم    مكتبة الإسكندرية تشارك في "المهرجان الدولي للطبول " في دورته ال 11    منتخب المصارعة الحرة يدخل معسكرا مغلقا بالمجر استعدادا للأولمبياد    تقلبات الطقس: عودة الأجواء الشتوية ونصائح للتعامل معها    أبوالغيط يدعو إلى تكاتف الجهود للنهوض بالشراكة العربية الإفريقية نحو آفاق أوسع    وزير قطاع الأعمال يتابع تنفيذ اشتراطات التصنيع الجيد بشركة القاهرة للأدوية    محافظ الجيزة يكلف عفاف عبد الحارس مديراً لمديرية الإسكان    وزير الصحة يبحث مع نظيره العراقي سبل التعاون في تصدير وتسجيل الأدوية (تفاصيل)    ضبط قضايا إتجار بالعملات الأجنبية بقيمة 8 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    مواجهة عربية محتملة.. كيف يتم تحديد منافسي الأهلي في كأس إنتركونتيننتال للأندية؟    استفزاز خطير.. كوريا الشمالية تتهم سيئول وواشنطن بالتجسس عليها    سعر الريال السعودى اليوم الأحد 26-5-2024 أمام الجنيه المصرى    دراسة: الغربان يمكنها التخطيط لعدد نواعقها مسبقا    وزيرة الهجرة تستقبل اثنين من المستثمرين المصريين بالولايات المتحدة الأمريكية    أدعية الطواف السبعة حول الكعبة وحكم مس البيت.. «الإفتاء» توضح    أنطونوف: بايدن يهين الشعب الروسي بهجماته على بوتين وهذا أمر غير مقبول    موعد عيد الأضحى ووقفة عرفات 2024.. ومواعيد الإجازات الرسمية لشهر يونيو    للقارة كبير واحد.. تركى آل الشيخ يحتفل بفوز الأهلى ببطولة أفريقيا    زاهي حواس: إقامة الأفراح في الأهرامات "إهانة"    الرئيس التونسى يقيل وزير الداخلية ضمن تعديل وزارى محدود    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حالة حوار
نشر في أخبار مصر يوم 28 - 05 - 2010

د/عمرو عبد السميع : مساء الخير وأهلا بكم في حالة حوار- ثقافة الانتماء حلقات خاصة من هذا البرنامج نستضيف فيها رموز السياسة والاقتصاد والأدب والفن والرياضة والإبداع في كل المجالات لنناقش معا أمر ذلك الخليط السحري بين روح المصري وترابه الوطن ضيفي اليوم رمزا أدبيا وإبداعيا كبير هيكلمكم عن تأثير الصحافة الخاصة والفضائيات في روح الانتماء في هذا البلد وهيكلمكم عن الاغتيال المعنوي للرموز في هذا البلد اسمعوا له كويس لان في بعض كلامه تفسير لذلك الخليط السحري بين روح المصري والتراب الوطني ويا أيها الشاب الجميل حب بلدك حب وطنك ده الحب بعده مستحيل
د/عمرو عبد السميع : اسمحوا لي أولا أن أرحب بضيفي وضيفكم الأديب والكاتب الكبير الأستاذ يوسف القعيد وأرحب بأبنائي وبناتي شبات وشباب مصر أهلا وسهلا بكم ,بقي يا أستاذ يوسف احنا بنقراء باستمتاع مقالاتك في جريدة الدستور التي تعرض فيها الى علاقتك ببعض الرموز الثقافية والأدبية والسياسية شوفنا حاجات زي كده مع الدكتور فؤاد زكريا أو مع الأستاذ إحسان عبد القدوس وغيرهم وده في الحقيقة يستحضر في أذهاننا جميعا فكرة تأثير هذه الرموز على ثقافة الانتماء من جهة وفكرة الاغتيال الذي نراه لكثير من الرمز في مصر على المستوي الاجتماعي والرمزي وتأثير ده على قضية فقدان الانتماء
أ /يوسف القعيد : اسمح لي أولا أنا سعيد جدا بالقراءة والمتابعة ودي حاجة نفتقدها كثير في البرامج الإعلامية لكن أنا انتقد نفسي انه فؤاد زكريا أنا اعرفه في حياته وبالعكس كان يكلمني كثير لان احنا ساكنين جنب بعض أو أنا ساكن جنبه كان يكلمني كثير وأروح اقعد معاه لكن لم تتحرك الرغبة في الكتابة فيه الا بعد وفاته وده بقول علانا وانتقد سلوكنا كمصريين أنا ما اعرفش ليه ان احنا تجلنا الرغبة في الكتابة عما يموتون هل لأنهم أدونا هدية كبيرة لأنهم ماتوا سابوا الدنيا ومشيوا يعني موقف مصري بالغ الغرابة ان يظل الشخص بيننا مهمل لا يهتم به احد لا يسمع إلية احد ثم تنهال عليه القداسة بعد ما يموت مباشرة مشكلة ان هذه القداسة
د/عمرو عبد السميع : علي الأقل أنت كتبت بعد ما رحلوا في غيرك ما يكتبش كمان
أ /يوسف القعيد : كنت أقولك بقي هذه القداسة فقعد يومين شهر شهرين ما تكملش سنة ثم نبدأ فورا في الوجه الأخر للعملة ونبتدي نتجول زي ما قال لي بالظبط دكتور لويس عوض نتجول فوق جثث أجدادنا ورموزنا كأننا نتفسح ونستخرج أسوء ما فيهم ونقدمه للناس للأسف الشديد الاثنين دول عادتين أنا معنديش فكرة عن سلوك الشعوب في الخارج علشان اقدر أقول بيعملوا كده ولا لأ لكن دول عادتين من عادات
د/عمرو عبد السميع : لأ في الخارج القراءة النقدية تتم طول الوقت وهو عايش وهو ميت ويتم على أسس موضوعية لكن الحقيقة أنا بسال حضرتك عليه هو زيادة هذا المزاج اللي بينزع الى اغتيال الرموز هذا من جهة ومن جهة أخري طبعا إذا رحنا الى آماد أكثر تآمرية يعني هل ده جزء من مخطط لاغتيال رموز هذا الوطن
أ /يوسف القعيد : أنا رأي آه وانه ابعد من كده كان تدمير الذاكرة الوطنية فكرة هذا وطن قيل عنه انه اخترع الأبدية قيل عنه ان الأهرامات دي كفاح المصريين ضد النسيان يعني المصريين قرروا ان هما يبقوا خالدين فبنوا الأهرامات وان أبو الهول ده يعني الصامت الأبدي اللي بصمته يقول كل حاجة لكل الأجيال الآتية أنت عندك حرب على الذاكرة الوطنية قول من أول الاحتلال الانجليزي في حرب حقيقة لتدمير هذه الذاكرة واستخراج أفضل ما فيها وإعادة حشوها بأشياء بالغة السوء تخليك تخجل في بعض الأحيان في انك مصري
د/عمرو عبد السميع : طيب أنا افهم ان ده يعمله الاحتلال الانجليزي أو أي احتلال أخر لكن اللي بنشوفه دلوقتي ان اللي بيعمله دلوقتي المصريين ؟
أ /يوسف القعيد : للأسف طبعا وأنا أقولك قصة شهيرة جدا الدكتور طه حسين توفي في سنة 73 بعد حرب أكتوبر بأيام 28 أكتوبر سنة 73 بعد شهرين بالظبط احد الكتاب راح مطلع كتاب أنا مش هقول اسم الكاتب ولا اسم الكتاب بتاعه بناه على معلومتين كان اسمه طه حسين في ميزان الاسلام راح بنيه على معلومتين
د/عمرو عبد السميع : لازم تقول اسم الكاتب لازم ؟
أ /يوسف القعيد : أنور الجندي قال في كتابة ان طه حسين ابنه تعمد في باريس في كنيسة نوتردام وسمي كلود وبنته تعمدت في كنيسة نوتردام برضه وسميت مارجريت لم يقدم دليل لم يقدم مستند لم يقدم ورقة لم يقدم أي شيء على الإطلاق أنا الذي أذهلني ان الأستاذ أنور كان معاصرا للدكتور طه حسين وكان عمره قريب منه وعاش معه كثيرا وكان من الأفضل نشر هذا الكلام في حياته لأنه يمكن ان يرد ممكن ان يعترف ويبرر عمل كده ليه ممكن ان ينفي ممكن أي شيء لان منذ سنوات قليله مات ابنه الدكتور مؤنس واكتشفنا ان اسمه مؤنس طه حسين وليس كلود طه حسين وكتب مذكرات بالفرنسية مهمة جدا هذه الشائعة هدفها الوحيد انه يقول لنا أتفضلوا شوفوا عميد الأدب العربي
د/عمرو عبد السميع : هذا عن اغتيال الموتى فماذا عن اغتيال الأحياء ؟
أ /يوسف القعيد : ما برضه اغتيال الموتى لازم نقف عنده لأنه مثلا كتب التاريخ انهاردة نقولك على عرابي انه راجل درويش كان قاعد يقول الله حي والانجليز دخلوا مصر واحتلوها والراجل ما قمش بواجبه أتكلموا على سعد زغلول وعادته الشخصية وأنا عاوز أقول ان في دكتور عبد الخالق لاشين كان عنده دكتوراه مهمة عن سعد زغلول الجزء الأول فيها بيتكلم عن سلوك سعد زغلول الشخصي الجزء الثاني عن سلوكه العام ونشرت مصر في الستينات ومنع الجزء الأول واعتقد ما زال ممنوع لغايه دلوقتي لأنه كان يركز على بعض المسالب الشخصية في شخصية سعد زغلول والدولة قالت ان خلافتنا مع سعد زغلول لا ترقي لمستوي ان احنا نطبع كتاب يذهب المذهب اللي ذهبه المؤرخ لصفات سعد زغلول الشخصية رغم انه المؤرخ كان يستند الى المذكرات الشخصية التي كتبها سعد زغلول عن نفسه التي بدءها بالعبارة الشهيرة يا ويل من سيقراء هذه المذكرات من بعدي ومع ذلك الكتاب منع ولم ينشر الاغتيال مستمر يعني تيجي تتكلم عن مصطفي كامل تتكلم عن سعد زغلول تتكلم عن محمد فريد حتي مش في السياسة بس في الفن الشيخ سيد درويش أم كلثوم محمد عبد الوهاب جمال عبد الناصر محمد نجيب أنور السادات الشيخ مصطفي النحاس تجد مكرم عبيد تجد تركيز شديد على المسالب وعدم رغبة في أظهار الجانب المشرق لهؤلاء الناس الذين صنعوا لنا ماضيا من حقنا ان نزهوا به ونزهو به على الدنيا كلها
د/عمرو عبد السميع : الأحياء بقي ؟
أ /يوسف القعيد : الأحياء دلوقتي أنا بسمية بالظبط كده القتل رميا بالشائعات يعني بدل ما أصيب رصاصة واقتل واحد لان دي تخضعني للمسائلة وابقي قاتل وأروح للمحكمة وقانون العقوبات والكلام ده كله فأنت تقتله رميا بالشائعات واللي بيلعبوا هذا الدور يقولك حاجة غريبة جدا يقولك ارميها حتي ولو كانت غلط على ما يكذب وينجح في التكذيب ويثبت
د/عمرو عبد السميع : اللي هو بتاعه المثل العيار اللي ما يصبش يدوش
أ /يوسف القعيد : ايوه فسببه يكمل بقي هو وحظه واقع مخيف وأنا فاكر في قصة كتبتها في منتصف السبعينيات عنوانها زاد المسافر في زمن قصور النجاح بقول فيها ان كل مثقف ماشي بين أسنانه قطعة لحم من مثقف أخر فده جاء من الخارج احنا حصل استجابة داخلية عندنا ليه مجتمع الزحام اللي عشناه وهم
د/عمرو عبد السميع : خلق المزاج ده الرغبة في الاكتساح الرغبة في القتل ؟
أ /يوسف القعيد : هما برضه صدروا لنا مجتمع الزحام لا ن الغريبة مفيهاش زحام ومش كل يعني وسط البلد بس عندنا هو اللي فيه مجتمع الزحام ده معناه انك لن تأخذ فرصتك الا إذا دست على رجل اللي ماشي جنبك أو زقيته أو عرقلته أو لم تمكنه من انه يمشي أو يعرف طريقة هذا فكرة مجتمع الزحام والأرقام اللي احنا فرحنا بها يقولك ايه المتر في باب الشعرية فيه بشر أعلى كثافة في الكون يعني ايه فأنت تستجيب لهذا الكلام ممكن تكون نيويورك أكثر ممكن تكون باريس أكثر أنما هذا الكلام يصدر لنا وإحنا نستجيب ليه ونفرح به ونعتبره زهو ان يبقي المتر في باب الشعرية فيه اعلي كتابة في الدنيا كلها ودي مش ميزة علشان نفاخر بها خاصة عندنا صحراء فضية وعندنا مساحات غير مسكونة وعندنا سيناء اللي لازم تزرعها بالناس علشان نأمن على حياتنا أنما في أنا مش ابن نظرية المؤامرة ومش بعلق
د/عمرو عبد السميع : لا أنت بتموت في المؤامرات ؟
أ /يوسف القعيد : أنا مش عاوز اعلق على شماعتها كل حاجة علشان نعطي نفسنا لاستجابتنا لما يراد بنا هذه الاستجابة تساوي ما يريده الأخر يعني الاستجابة استعدادك للاستجابة وتنفيذك للى هو عاوزة يساوي أشياء كثيرة جدا وبالتالي لازم يبقي في حصانه داخلية اضرب مثل مثلا سفير إسرائيلي راح كاتب مقالين ثلاثة بعد ما رجع بلده وقال أنا قابلت فلان وفلان وقعدت مع فلان وعلان خدنا كلامه على محمل انه صحيح لم نحاول غربلته لم نحاول التأكد مما جاء فيه علما بان شهادة العدو دائما لابد ان تكون مجروحة لأنه عدو مش لأي سبب ثاني لكن احنا غربلنها من عدوانية صاحبها وابتدينا نصدق ما قاله على الناس اللي أتكلم عنهم وكمجتمع برضه ما اخرجناش الأمر بشفافية وناقشناه بموضوعية وسألنا الناس دول وأتكلمنا وخدنا الموضوع في العلن أفضل من انه يظل في الهمس اليومي الذي لا يقدم ولا يؤخر
د/عمرو عبد السميع : هذا عن اغتيال الرموز على الضفة الأخرى من النهر في معادل موضوعي لهذه الظاهرة اللي هي ايه بقي تصنيع الرموز الزائفة ده وليد ايه؟
أ /يوسف القعيد : ده وليد برضه الإحساس بالفراغ والركود يعني ايه يرجع واحد مثلا غاب عن مصر عشرة أيام يكلمك يسألك يكلمني يسألني محصلش حاجة فان لم نجد حاجة مثيرة جدا تقولها له يعني تجيبة الأرض تقوله محصلش يقولك يا ده بلد راكدة البلد دي ما يحصلش فيها حاجة ده الزمن ما يتحركش علما ان زمان قال لك أنت لما تنزل النهر مرتين ما تنزلش نفس النهر بتكون الميه مشيت وجاءت مياه أخرى وبالتالي أنت بتنزل في نهر أخر
د/عمرو عبد السميع : ايه في المشهد السياسي الحالي يفكرك باللي أنت تقوله ده؟
اللي في المشهد السياسي الحالي انك بتقوم السبت الصبح الأحد الصبح الاثنين الثلاثاء الأربعاء تلقي تقريبا العناوين متشابه في الجرائد تسمع نشرات الأخبار تلاقي نفس الكلام تقريبا
د/عمرو عبد السميع : أنا بكلمك عن تصنيع الرمز ؟
أ /يوسف القعيد : تصنيع الرمز يكفي ان جيلنا اللي هو بعضه اشرف على السبعين من عمره بيقال عليهم أدباء شبان حتي الآن دي مؤامرة يعني فكرة خلاص انه جاء ورآنا أجيال من الشبان وبالتالي حتي لما أنا أقول على نفسي شبان بسخر من نفسي واعمل حاجة غلط فكره ايه كمان الجملة التي تقال بقسوة ان مصر مفيهاش حد دلوقتي مصر مفيهاش حد دلوقتي لدرجة أنا من رسل الزمن الجميل وأحب أتكلم عنه بس دلوقتي يقول يا ربي كل ما تقول الزمن الجميل معناه ان احنا نعيش زمن قبيح يخلوا من هذه الرموز أنما من المؤكد ان في اللي بيغني دلوقتي بس احنا مش منتبهين له وفي اللي بيلحن بشكل جيد لكن احنا لم ننتبه له في اللي بيكتب أيضا بشكل ممتاز لكن احنا محتاجين ندور على رموز قديمة ونقول هو ده اللي كان الزمن الجميل طبعا في قبح بيحصل أحيانا زي مثلا العشر محامين دول اللي راحوا قلبوا الدنيا بشكوى قدموها للنائب العام ضد الف ليلة وليلة ده يخلينا نقول ايه فينك يا مصر ده سنة 1908 الشيخ محمد قطه العدوى اللي هو احد علماء الأزهر الشريف حقق الف ليلة وليلة وطبعها وطبعتها المطابع الأميرية اللي هي مطابع الدولة المصرية في ذلك الوقت وجيين هما دلوقتي 2010 يعني بعد 102 سنة يكتبوا شكوى للنائب العام ويقولوا فيها الكتاب المشين الذي يدعي الف ليلة وليلة ويضحكوا على الأعلام ويقولوا فيه قضية ومفيش قضية يعني مفيش قضية يقولوا هيتحدد لها جلسه مفيش جلسه لان كل ما فعلوه أنهم كاتبين شكوى للنائب العام هذه الشكوى لم يتم التصرف فيها بمعني لم يؤشر من النائب العام بالتحقيق أو حفظها أو اعتبرها كان شيء لم يكن أنما هما خدوا الأعلام ورآهم في قضية ثانية الغرابة مردودها مردودها يقولك خراب اليوم لحساب عظمة الأمس البعيد وده بيخليك تقول تردد بيت شعر حجازي الشهير كل هذا الزحام لا احد يعني يدفعك انك تقول هذا الكلام على بلد مليئة بالصخب ومليئة بالناس ومليئة بالمبادرات الفردية
د/عمرو عبد السميع : أستاذ يوسف في وصفك لمشهد الحياة العامة في مصر في الحقيقة ربما تكون بنعيش ظاهرة دلوقتي محتاجة الى تحليل في ضوء فكرة تصنيع الرموز احنا بنشوف مثلا مع كثير احترامنا دكتورمحمد البرادعي بيطرح الآن رمز على حين فاجأه كده على الناس ومن دون معرفة لدي هؤلاء الناس الكثير في المجتمع بخلفيات الدكتور محمد البرادعي على حين دكتورالبرادعي نفسه في تصريحاته أتكلم عن فترة معينة في تاريخ مصر وهي فترة حكم الرئيس عبد الناصر بطريقة لاذعة جدا فيها هدم لرمز من الرموز الوطنية .
أ /يوسف القعيد : تمام بص أنا قصة الدكتورالبرادعي بالظبط موقفي الشخصي منها نمرة واحد ان مصر الراهنة جرفت نفسها وتعاملت مع نفسها على أنها بلا رموز فندما يأتي واحد يهبط علينا من السماء كده نبص على انه المنقذ والمخلص ده نمرة واحد تجريف البلد وتصوير البلد أنها مفيهاش حد عاوز حد كويس دور على الماضي عاوز مغني كويس روح لعبد الوهاب عاوز كاتب كويس روح لطه حسين أو نجيب محفوظ يعني فكرة انك تخلي وطن بلا رموز عندما يأتي هذا الرجل ينظر عليه على انه شيء مهم جدا أنا معرفش دكتور البرادعي ومعرفش حتي لقاء الأدباء والكتاب اللي كان عمله وميصحش حتي أقول كده لأني كنت مدعوا ميصحش أقول ان أنا ما لبتش الدعوة أنما أنا لم يعجبني أطلاقا في فكرة هجومه على عبد الناصر وأيضا الحوار اللي هو قاله بلسانه مش بدعي عليه وعندما قابل الرئيس حسني مبارك قال للرئيس مبارك دكتوربرادعي قال للرئيس مبارك ان أنا ولادي أتعلموا بمجانية التعليم وأنا مبسوط وغني فمجانية التعليم لا تستحق ان تستمر فده واحد يعادي مصر في شيء ركن أساسي فيها مجانية التعليم مسالة شديدة الأهمية ويجب ان احنا نبطل كل حاجة في حياتنا لغايه ما نمحو الأمية كلها حتي لو قعدنا سنة نعمل ده وأيضا موقفة ضد نسبة العمال والفلاحين في البرلمان لدرجة أنا ابتديت أسئل ألقدمي في زمن عبد الناصر واتصل بي دكتور حامد متولي وده أستاذ العلوم في جامعة القاهرة وقال لي أشياء غريبة قالي أولا ان الدكتور محمد مصطفي البرادعي والده كان نقيبا للمحامين مرتين وكان عضو في التنظيم الطليعي وانه حضر المؤتمر الذي وضع
د/عمرو عبد السميع : تنظيم الطليعي للاشتراكيين في الاتحاد الاشتراكي العربي التنظيم السياسي الوحيد أيام الرئيس عبد الناصر .
أ /يوسف القعيد : وانه كان عضو في اللجنة التي صاغت الميثاق اللجنة التي وضعت الميثاق لجنة قوي الشعب العامل وانه عنده محضر لاجتماع كان يرأسه الرئيس عبد الناصر وأتكلم الأستاذ محمد مصطفي البرادعي نقيب المحامين في ذلك الوقت عن طلب منه ان يعتذر له عن هذا الكلام لن يعجبني هذا أنما الناس برضه معذورة لان الناس كل يوم الصبح تقولها ده مفيش حد ده البلد خلصت ده البلد مفيهاش حاجة فمن الطبيعي ان فكرة المهدي المنتظر دي فكرة موجودة في وجدان المصريين كثيرا جدا وبيلعب دور أساسي
د/عمرو عبد السميع : أستاذ يوسف ذكرت غير مرة مسالة تأثير الأعلام التأثير الفضائيات وتأثير الجرائد اليومية الحقيقة أنا عاوزك تلقي بالضوء على تأثير ذلك الخطاب الإعلامي الذي نسمعه عبر الأفلام الخاص والرسمي سواء في جرائد أو في فضائيات على فكرة الانتماء أو على ثقافة الانتماء في هذا البلد ؟
أ /يوسف القعيد : أنا اخذ نفسي كحالة يعني فكرة انك تشوف الفضائيات تقرأ الجرائد تسمع الإذاعات فبقي المحصلة أخر النهارحالة من الاكتئاب القومي العام رغم إنني عندي عقلية تستطيع ان تخضع الأشياء بالمنطق وتقبل شيء وترفض شيء يعني ممكن قوي اسمع قصة ملهاش منطقية أشلها من دماغي لكن أنا زعلان على المواطن العادي أنا بحب المصريين جدا وأنا واحد منهم بس أنا بقول كثير منهم ذو البعد الواحد يعني عنده بع
واحد
د/عمرو عبد السميع : بسيط
أ /يوسف القعيد : انه يصدق كل ما يراه ويؤمن بكل ما يراه يبقي أنت بعد كل يوم محتاج يوم تاني خارج التاريخ يعني بره التاريخ مسلسل الأيام علشان نعالجه مما أصابه مما شاهده في الفضائيات وان كان بيقراء قراءه في الصحف وان كان بيسمع سمعه في
د/عمرو عبد السميع : حالة التأزم والعنكبوتية والسودوية اللي احنا بنعيش فيها دي .
أ /يوسف القعيد : دي جايه من فكرة قديمة تعود للإغريق نفسهم هما قالوا لنا زمان قوي البطل الشريرهوالذي يبقي في الذاكرة للأبد البطل ننساه قبل ان ننتهي من قراءة العمل أو مشاهدته ودائما وده كلام صحيح لان أنت شوف مسرح شكسبير تفتكر منه ايه تفتكر 2 ,3 اللي هما كان فيهم قدر من الشر الإنساني هما دول اللي يفضلوا معاك يعني البطل الطيب ممكن تقول انه عمل اللي عليه
د/عمرو عبد السميع : طيب الاعلام يمثل البطل الشرير ولا البطل الطيب ؟
أ /يوسف القعيد : بيلعب دورالشرير طبعا لأنه علشان يبقي وعلشان أيضا انه نوع من الحرب حرب الفضاء على اجتذاب الناس يعني أنت نجاحك بقدر من شافك أدي ايه من البشر ده مهم جدا بيجيب إعلانات يعني قصة ثانية طويلة قدر يجعله يركز على كل ما هو غير عادي يعني لما تقول له في قرية آمنه حلت مشكلة اللحمة وما تشتريش اللحمة وماتشتريش الفراخ ولا السمك وعمله اكتفاء ذاتي هو لا يفكر يروح لها هو ميفكرش يروح لها مفيهاش مشكلة ضخمة زي بقي أي من القضايا الغير عادية اللي هي تستثير الناس وتخليهم بيتفرجوا عليها ده عامل نوع من اللغوشة
د/عمرو عبد السميع : أظن ده يدخل في نفس السياق اللي كنا نتكلم فيه قبل كده انه خلق رموزا زائفة جعل من القائمين بالاتصال في وسائل الأعلام الخاصة على وجه التحديد الحقيقة ما يشبه بالإبطال الشعبيين الأسطوريين .
أ /يوسف القعيد : طبعا ان هو متبني مطالب الناس وبقي دلوقتي في فكرة سائدة انه كل اللي معانا يبقي مش مع الحكومة وكل من مع الحكومة ضدنا
د/عمرو عبد السميع : كأنهم بلدين ؟
أ /يوسف القعيد : ايوة كانهم قوتين متصارعتين على شيء فده ربما غير حقيقية طبعا في قدر كبير من المشاكل وفي قدر كبير من اللامبالاة في التعامل معاها يعني أنا مرت في شارع القصر العيني بالصدفة من ثلاثة أسابيع فشوفت الناس اللي وقفين
د/عمرو عبد السميع : الوقفات الاحتجاجية دي ؟
أ /يوسف القعيد : آه هو لقيته اقرب من الرفض الاجتماعي وأنا موقفتش كلمت الناس هل مطالبهم حقيقية ولا لأ لكن أنا معجبنيش لامبالاة الدولة المصرية اللي هي اكبر من الحكومة وفي المقدمة منها تعامل الحكومة المصرية مع ده على انه أمر واقع أنا قلت حتي الا لو كانوا عوزين يصوروا ده ويبعتوه لأوروبا يقولوا في حرية عندنا في مصر ايه لأنه في مطلب فئوي حتي لو المطلب ده يخص عشرة عشرة لابد من انه يروح لهم حد يتكلم معاهم ويسعي لحل مشكلتهم يعني أنا شوفت المعاقين الجماعة المعاقين دول لازم حد يروح لهم فورا لأنهم معاقين وبعدين أنا سالت نفسي وأنا ماشي الستات دول يناموا بالليل أزاي الرجالة والستات دول بيقضوا حاجتهم أزاي بياكلوا أكلهم أزاي يعني عيشين حياتهم وكيف يبقي عندنا حكومة تتعامل مع هذا الوضع على انه أمر طبيعي
د/عمرو عبد السميع : فوضوية الأعلام الخاص بقي يقابلها ايه على الجانب الأخر
أ /يوسف القعيد : مفيش فكرة ايه ميجارؤش واحد يطلع لا في الأعلام الرسمي ولا في الأعلام يقول ان الدنيا حلوه أو تعالوا احنا سعداء أو ان مصر بقت بلد بلا مشاكل مفيش في مقابلها بالعكس بقي في مزايدة على السودوية
د/عمرو عبد السميع : آه محاكاة طرفين تقليدي ؟
أ /يوسف القعيد : بين يبقي أكثر من يكون أكثرمن الآخرين ده اللي الناس تجري ورآه وبعدين بت ايه بقت الناس عندها آمل في ان الأعلام يحل لها مشاكلها هل ده تقصير من المسئولين هل المسئولين في المحليات أغلقوا أبوابهم دون الناس ورفضوا التعامل معهم تماما فالناس راحت حلت في التلفزيون وأنا رأي ان الحل عن طريق التلفزيون يعني خلل في الواقع يعني خلل في الواقع لان التلفزيون ده عنده
د/عمرو عبد السميع : التلفزيون المفروض انه يعكس الواقع يشير الى بعض النقاط يقدم بعض وجهات النظر المختلفة لكن ما هواش أداه حل ما هواش آداه تنفيذية علشان حل .
أ /يوسف القعيد : أنا مرحش علشان اجبر الوزيرعلشان يرد على يعني أنا الوزير يرفض يرد على فاضطر الى مذيع مشهور يعملي اتصال بالوزير أتحلت المشكلة مينفعش هذا يعكس خلل في الواقع وإحنا فرحنين به ويطلعوا يقلك ايه أدي ديمقراطيتنا أدي حريتنا
د/عمرو عبد السميع : في خلل أخر في الواقع عاوز أسألك عليه وهو شديد الاتصال بحاجتين بفكرة الرموز وبفكرة الأعلام اللي كنا بنتكلم عليها الخلل ده متعلق بالشخصية المصرية أنا وقع في ايدي عدد من مجلة الفكر المعاصر سنة 1969 كان بيتكلم عن الشخصية المصرية بيتكلم عن شخصية ينبغي ان تكون منفتحة على العالم كله وكان كاتب فيه الأستاذ سيد ياسين والأستاذ سيد عويس ورشدي صالح وجمال الجويني ودكتور حسن حنفي وآخرين هذا العدد الحقيقة يردني الى نفس السؤال الشخصية المصرية دلوقتي بالتحولات اللي حصلت لها هل في حد مشغول بها ويقدمها لنا بالفعل ده من جهة ومن جهة ثانية فكرة العروبة على وجه التحديد ما الذي لاقته فكرة العروبة على أداء القنوات الخاصة والتلفزيونات الخاصة والتلفزيون الرسمي والجرائد الرسمية ثم فكرة التصاق هذه الفكرة برموز معينة أصبح من المطلوب تصفيتها أو اغتيالها ؟
أ /يوسف القعيد : بص يا سيدي عدد الشخصية المصرية ده طالع في أعقاب يونيو 67 يعني بعده بشهور يعني مع بدايه حرب الاستنزاف ومفترض انك وطن في نكسة بلاش نقول هزيمة نقول نكسة ومع ذلك استطاع فؤاد زكريا ان يصدر هذا العدد في هذه الظروف الصعبة وأنا عاوز أقول للناس ان هذا العدد يطبع الآن في هيئة الكتاب على شكل كتاب مش كمجلة يعني مادته ستصدر قريبا جدا من الهيئة العامة المصرية للكتاب على شكل كتاب لأنه وثيقة
د/عمرو عبد السميع : في تناولت جديدة ولا وقفنا عند اللي أتقال في الستينات
أ /يوسف القعيد : حتي لو وقفنا ده شيء كويس جدا لان فكرة الشخصية المصرية حصل نوع وكانت شجاعة من فؤاد زكريا في ذلك الوقت لان مع المد القومي العربي أصبح الكلام عن الشخصيات القطرية كما لوكان فكرة انتماء العربي فده كانت شجاعة منه أتكلم بقول الشخصية المصرية وأنا مع كلمة شخصية مصرية في إطار انتماءها القومي العربي وارتباطها العربي حتي لو توقفنا عند حدود المصالح
د/عمرو عبد السميع : الى ما يتعرض هذا الجزء من الشخصية المصرية الآن حالا فورا ؟
أ /يوسف القعيد : للأسف الشديد يتعرض لعملية غسيل رهيبة الكلام اللي بيقال ان احنا لسنا عربا احنا فراعنة بعض الناس كانوا بيدرسوا اللغة الهيروغليفية لغايه وقت قريب يوم الجمعة صباحا بلا مقابل وأيضا اللغة النوبية تدرس بالمجان لمن يرغب في هذا وكل ده يأكل في اللسان العربي اللي يربطنا بالوطن العربي أنا عاوز أقول مثلا أنت أشرت في الفضائيات العربية وكثير من الفضائيات العربية تحركها فكرة من منا لم يفكر في قتل والده أو من منا لم يفكر في قتل شقيقة الأكبر يعني هذا السباق الرهيب فكرة اغتيال مصر وتدمير مصر وسحب دور مصر وتحويل مصر الى شيء أخر غير مصر اللي هما أتعلموا فيها واتعلموا فيها كل حاجة لكن رغم كل هذا أنا بقول تعالوا نعمل كيان عربي حتي على المستوي الاقتصادي حتي على المستوي الثقافي حتي على المستوي الكتابي حتي على مستوي التعامل مع النتاج الثقافي والفني
د/عمرو عبد السميع : قول للأولاد أهمية ان تكون عربا يعني الواحد بيتكلم في حاجات بديهية الحقيقة بس يبدوا ان معطيات الواقع تفرض علينا كده ؟
أ/يوسف القعيد : تقول لهم على أوروبا أوروبا اللي كل دولة فيها تنطق لغة مختلفة عن الأخرى صحيح ان الأصل واحد اللي هو اللاتينية القديمة لكن أصبح عندهم لغات مختلفة أصبح كانت بينهم حروب يعني احنا لو درسنا الحروب اللي بين بريطانيا وفرنسا وتاريخها الطويل جدا والصراع الرهيب اللي البشرية دفعت ثمنه كل هؤلاء انهاردة عملين اتحاد أنا شفت منظر في مطار روما شفت مواطن أوروبي رافع البسبور كده ومعدي من قدام الراجل بتاع الجوازات وبتاع الجمارك دون ان يكتب بيانات دون ان يكتب ورقة دون ان يكتب أي حاجة كأنه معدي من محافظة لمحافظة هذا شيء
د/عمرو عبد السميع : التنقل يا ولاد في دول الاتحاد الأوروبي يعني ؟
أ/يوسف القعيد : آه بقي عندنا لغة واحدة تاريخ واحد مشترك عادات وتقاليد أساسية أديان محددة طبعا الأغلبية الأساسية للدين الإسلامي ومع هذا بيننا وبين بعضنا البعض من الخلافات أضعاف ما بيننا وبين أعداءنا الأساسيين الذين لا يحتاجون ان احنا نقول ان هما أعداءنا نحن نفرط في كيان يمكن إن يكون كيان مهم في العالم ورقما صعبا يعني ما يقلوش الصين هي اللي جايه يقولوا العرب هما اللي جايين يعني لو حصلت أرادة حقيقية نو ع من بلاش توحد بلاش وحدة اندماجية كاملة بلاش إزالة الحدود أنما يبقي نوع من العمل الفيدرالي يبقي نوع من العمل الاقتصادي المشترك العمل الثقافي المشترك لأنه ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا وفي دول كثيرة جدا ارتبطت ولا يوجد ما يربطها زي الرابط اللي يربطنا في الأمة العربية يعني أنا شايف ان ده صمام آمان ومدماك أساسي نبني عليه في المستقبل لان العالم للأسف لم يعد يعرف الكيانات الصغيرة والدول البسيطة اللي ممكن ابتلاعها بسهولة وحتى امن الوطن العربي مرتبط ببعضه من أول باب المندب لغايه يعني كله مرتبط ببعضة بشكل غير عادي
د /عمرو عبد السميع : تمام أيضا في قضية لابد ان نطرحها في عجالة شديدة جدا هي قضية التطرف وتأثيرها على الانتماء من وجهة نظرك ؟
أ /يوسف القعيد : خطورة التطرف الأساسية هي المناخ الذي يزدهر في هذا التطرف الناس مبيرحوش للناس تقول لها عوزين نتطرف أنما تقولها حاجة ثانية عندهم مشكلة علاج كويس المساجد تحولت الى مستشفيات تقدم علاج رخيصا تقدم علاجا رخيصا أين هو علاج الدولة عندهم مشكلة دروس خصوصية المساجد فيها دروس خصوصية أنا لست ضد المساجد ولست ضد ان يتحول المسجد الى مكان لتقديم خدمات لست ضد هذا رغم ان المسجد والكنيسة والمعبد لأداء الشعائر الدينية فقط وليس أكثر من هذا علي الإطلاق أنما أنا لست ضد هذا لكن أنا ضد ان تكون هذه الخدمات مرتبطة بفكر ما وبرؤية ما وبدعوي لرفض الحياة وليس الاحتفاء بالحياة وحب الحياة
د/عمرو عبد السميع : أنا ضد ان يتحول المسجد الى دعوة لرفض الحياة ونتواصل بعد الفاصل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.