سوهاج نيفين مصطفي: برغم إعلان المسئولين في الفترة الأخيرة عن انتهاء أزمة الأسمدة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير كميات تلبي احتياجات المزارعين بالجمعيات التعاونية الزراعية وبنوك التنمية فإن الأزمة تتفاقم. وتم مناقشتها مؤخرا بإحدي جلسات مجلس الشعب. يقول هاني سمير( مزارع) انه بالرغم من اعلان المسئولين الكثير من التصريحات التي تؤكد الحرص علي مصالح المزارعين وخفض تكلفة الانتاج والبيع بالأسعار المدعمة فإننا مازلنا نشتري بأسعار مضاعفة. وقال عبدالكريم علي( مزارع) إن الجزء الأكبر من المشكلة يكمن في استغلال ملاك الأراضي للحيازات الزراعية ويحصلون علي حصصهم من الأسمدة ولايستفيد منها المستأجر الذي يقوم بزراعة الأرض بالفعل, فيجب تشديد الرقابة والتأكد من أن الكميات المنصرفة للمزارع يستخدمها في الزراعة وليس للإتجار بها. وأضاف حمدي عبدالسلام( مزارع) أن من أسباب الأزمة قيام بعض التجار بتعطيش السوق حتي يضطر المزارع إلي الشراء منهم بأسعار مرتفعة حيث تراوح سعر الشيكارة بين90 و130 جنيها واكثر في السوق السوداء, مشيرا إلي أن المعاناة الأكبر يعانيها مستصلحو الأراضي الصحراوية لأن الأرض تحتاج إلي كميات كبيرة من الأسمدة. ومن جانبه أكد المهندس مصطفي عبدالفتاح وكيل وزارة الزراعة بسوهاج أنه تم تشكيل لجنة من الوزارة تتابع أسبوعيا توزيع الأسمدة ولجنة أخري من المديرية لمتابعة الصرف وعمل حصر فعلي لمساحات الأراضي, كما يتم صرف مستلزمات الانتاج لأراض خارج الزمام ذات الوضع المقنن, أما واضعو اليد فليس لهم الحق القانوني للمطالبة بحصص أسمدة ولم يتم الصرف لهم.