طارق قنديل رئيس بنك قناة السويس : العام الجديد نقطة تحول للاقتصاد وتعافيه بشكل كامل .. ومحور تنمية القناة مشروع القرن

توقع طارق قنديل رئيس بنك قناة السويس ان يكون العام المقبل بداية التحول للاقتصاد المصري والتعافي والخروج من كبوته والتخلص من الصعوبات التي واجهها خلال السنوات الماضية ،
معولا الامال العريضة علي المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ في مارس المقبل في فتح الباب امام تدفق الاستثمار الاجنبي المباشر ، الي جانب محور تنمية قناة السويس والذي يعتبره مشروع القرن الحادي والعشرين ، مؤكدا الدور الاساسي للبنوك في تمويل مشروعات هذا المحور علي تنوعها لما لها من مزايا تنافسية عالية وجدوي اقتصادية كبيرة خاصة بعد انتهاء المخطط العام للمشروع من قبل المكاتب وبيوت الخبرة المتخصصة .
وقال قنديل – في حوار مع ملحق البنوك – ان مصرفه حقق قفزة ملموسة في مؤشراته خلال عام 2014 حيث أظهرت القوائم المالية لبنك قناة السويس في 30 سبتمبر2014 ارتفاع العائد المكتسب الي 993 مليون جنيه مصري، بخلاف عمولات وإيرادات أخري بمبلغ 153 مليون جنيه مصري، كما حقق فائضاَ قبل المخصصات والضرائب بمبلغ 276 مليون جنيه مصري تقريباً مقابل 212 مليون جم في 30/9/2013 بنسبة نمو 30%... وفيما يلي نص الحوار :
ما هي توقعاتك للعام للاقتصاد المصري في العام المقبل ؟
لدي تفاؤل كبير واري ان عام 2015 بداية التحول في الاقتصاد المصري وتعافيه وخروجه من الصعوبات التي واجهها خلال السنوات الماضية ،وسبب تفاؤلي مبني علي عدةو اسباب موضوعية في مقدمتها المؤتمر الاقتصادي القادم المقرر انعقاده في مارس المقبل والذي اري انه سيفتح الباب امام تدفق الاستثمار الاجنبي المباشر وعودته الي وضعه المتوقع والمناسب للسوق المصرية بما تمتلكه من مزايا تنافسية وموقع فريد وسوق ضخمة ، وثاني اسباب التفاؤل ترجع الي مشروع محور تنمية قناة السويس والذي اراه مشروع القرن الحادي والعشرين لمصر لتنوع المشروعات التي يتضمنها وجدواها الاقتصادية .
س: كيف تري دور البنوك وقدرتها في تمويل الاستثمارات مع انتعاش الاقتصاد ؟
البنوك دورها اساسي في تمويل هذه الاستثمارات وهي مؤهلة وجاهزة لذلك بامكاناتها وقوة مراكزها المالية والسيولة المتوفرة لديها وبالتالي قدرتها علي تمويل المشروعات الكبيرة والمتنوعة عالي جدا ، وسيكون للبنوك في مصر دور بارز في تمويل مشروعات محور قناة السويس .
قام بنك قناة السويس الي جانب البنوك العامة الثلاث الاهلي ومصر والقاهرة بدور بارز في اصدار شهادات استثمار قناة السويس .. هل اعطي هذا النجاح دفعة قوية للبنك في جذب عملاء جدد ؟
مشروع قناة السويس الجديدة بكل أبعاده القومية والوطنية والإقتصادية كان ولايزال مواتياً لما يمكن أن يقدمه بنك قناة السويس جنباً إلي جنب مع البنوك العامة الثلاث في حشد وجذب مدخرات المصريين للمساهمة في هذا المشروع العملاق.
وقد قام البنك بكآفة الإستعدادات للمشاركة في إصدار شهادات إستثمار قناة السويس بأن جهز كافة فروعه المنتشرة بالمحافظات المختلفة بالتجهيزات اللازمة من تحديد أماكن مخصصة داخل الفروع وعلامات إرشادية ومسئولين مخصصين بالإرشاد والتوجيه والمعاونة للمواطنين في ملء النماذج المطلوبة والإمداد بالمعلومات اللازمة، مع وجود منظومة تكنولوجية علي أعلي مستوي مساندة لسرعه وسهولة ودقة إصدار الشهادات والمتابعة.
وقد شهدت فروع البنك المختلفة إقبالاً كبيراً من عملاء البنك والمواطنين بشكل عام لشراء الشهادات منذ اليوم الأول لإطلاق الإكتتاب وذلك في منطقة القاهرة الكبري بأحيائها المختلفة ومنطقة القناة - العين السخنة والسويس والإسماعيلية وبورسعيد - ثم بالامتداد دمياط فضلا عن محافظتي الدقهلية والغربية وكافة المدن الجديدة – 6 أكتوبر، العاشر، السادات، والعبور - بالإضافة إلي محافظتي أسيوط والمنيا ومحافظة جنوب سيناء من خلال مدينة شرم الشيخ هذا فضلاَ عن قيام البنك بإصدار الشهادات لصالح عملاء البنوك الأخري الذين وقع معهم إتفاقيات لإصدار هذه الشهادات لصالح عملائهم وهي ستة بنوك (العربي الإفريقي الدولي، كريدي أجريكول، البنك المصري الخليجي، المصرف المتحد، بنك الإسكندرية، وبنك التنمية والإئتمان الزراعي).
ماهو تأثير الصعوبات التي واجهها الاقتصاد علي اداء بنك قناة السويس ؟
بالرغم من المشكلات والتحديات التي تواجه الإقتصاد المصري في الوضع الراهن إلا أن البنك قد تمكن من السير تجاه تحقيق أهدافه الكمية والنوعية في نمو وجودة وإعادة هيكلة وتدعيم محافظه ومركزه المالي، وتحسين مؤشراته المالية وتحديث لفروعه ومنافذه، وتطوير الأداء بشكل عام.
ولقد كان أداء بنك قناة السويس في 2014 أداءَ متلائماَ مع سياق 2014 بشكل خاص، ومع خطة البنك الإستراتجية في مرحلتها الثانية (2014-2016) بشكل عام.
وقد شهد عام 2014 إطلاق وتطوير مجموعة من المنتجات المصرفية كمساهمة من بنك قناة السويس لدعم وتحفيز صغار السن والشباب علي الإدخار و كذلك التفوق العلمي، وقد بدأ البنك في طرح و تطوير حسابين للتوفير بعلاوة تزيد بنسبة 1% عن السعر المعلن، حيث أطلق حساباَ للتوفير تحت إسم "حساب الحصالة" من خلال فروعه المنتشرة بأنحاء الجمهورية وذلك للفئة العمرية أقل من 21 عاماَ يتمتع فيه صاحب الحساب بذات العائد المعلن في البنك بالإضافة إلي 1% سنوياَ ويحتسب العائد شهرياَ ويصرف شهرياَ / ربع سنوي / سنوي – بحسب رغبة صاحب الحساب.
وبالتوازي وفر البنك للراغبين في التعامل الإسلامي من خلال فرعه الدقي للمعاملات الإسلامية "حساب الصغير" للفئة العمرية أقل من 21 عاماَ يتمتع فيه صاحب الحساب بالعائد المحقق بالفرع الإسلامي ويزيد عليه جائزة 1%، ويصرف العائد والجائزة كل ثلاثة شهور.
وعلي صعيد هام آخر وهو صعيد حث وتحفيز طلاب العلم في كافة مراحل التعليم علي تحقيق التفوق العلمي بما يساعد علي إيجاد قاعدة متميزة علمياَ ومٌشاركةً في الوطن بالعمل والعلم والإبتكار والتجويد، أطلق بنك قناة السويس منتجين جديديين الأول "حساب توفير التفوق" موجه لكافة الطلاب بعد الحصول علي الشهادة الإبتدائية، ولكافة السنوات التعليمية التالية حتي نهاية المرحلة الجامعية، ويتحقق التفوق للطلاب الذين يحصلون علي 85% أو أكثر أو تقدير جيد جداً في أي عام دراسي خلال سنوات التعليم البادئة من عام الشهادة الإبتدائية وحتي آخر عام في التعليم الجامعي، ويحقق هذا الحساب لصاحبه معدل عائد التوفير العادي ويزيد عليه عائداًَ إضافياَ 1,5% سنوياً يحتسب العائد شهرياَ ويصرف شهرياَ / ربع سنوي / سنوي بحسب إختيار صاحب الحساب.
كما يوفر البنك لراغبي المعاملات الإسلامية منتجاً ثانياً – من خلال فرع الدقي للمعاملات الإسلامية - تحت إسم "حساب توفير الأوائل" موجه لكافة الطلاب بعد الحصول علي الشهادة الإبتدائية وفي كافة السنوات التعليمية التالية حتي نهاية المرحلة الجامعية.
وفي إطار سياسة البنك لنشر الوعي المصرفي وتعميق مفاهيم الإدخار والإستثمار والتمويل خاصة بين الفئات العمرية صغيرة السن والفئات الملتحقة بالتعليم بكافة مراحله، سيظل البنك عاكفاً علي تطوير وطرح جزء من منتجاته وخدماته لتحقيق هذا الغرض.
ويسهم بنك قناة السويس بدور فعال في تنمية المجتمع وتطويره إنطلاقاً من قناعة إدارته بأهمية المسئولية الإجتماعية للبنوك والشركات وتأسيسا علي ذلك أصدر بنك قناة السويس ميثاقاً للشرف والسلوك المهني يؤكد علي أهمية قيام البنك بدور واضح في مسئوليته تجاه المجتمع وفي هذا الصدد وعلي مدار فترة طويلة قدم بنك قناة السويس تبرعات لمعظم مستشفيات قطاع الصحة المركزية وغير المركزية والمتخصصة والجمعيات التي تؤدي دوراً مشابها وكذلك الجمعيات الخيرية .
كيف ترجم ذلك في المؤشرات المالية للبنك ؟
أظهرت القوائم المالية لبنك قناة السويس في 30 سبتمبر2014 إجمالي أصول حوالي 19,5 مليار جنيه مصري وإجمالي ودائع 14,3 مليار جنيه مصري، وصافي محفظة إئتمان بمبلغ 5 مليار جنيه مصري تقريبا بينما سجل العائد المكتسب حوالي 993 مليون جنيه مصري، بخلاف عمولات وإيرادات أخري بمبلغ 153 مليون جنيه مصري، كما حقق فائضاَ قبل المخصصات والضرائب بمبلغ 276 مليون جنيه مصري تقريباً مقابل 212 مليون جم في 30/9/2013 بنسبة نمو 30%.
كيف انعكس ذلك علي صافي الربح ؟
صافي العائد 403 مليون جنيه في 30/9/2014 مقابل360 مليون جم في 30/9/2013 بنسبة نمو حوالي 12% نجد إن صافي إيرادات النشاط في 30/9/2014 قد حقق 556 مليون جم تقريباَ مقابل 467 مليون جم في 30/9/2013 بنسبة نمو وصلت إلي 19% تقريباَ.
ولكن الملفت للنظر هو التغير النوعي في هيكل صافي إيرادات النشاط حيث أن هناك تحسناَ في العمولات وإيرادات الخدمات المصرفية الأخري بنسبة 20% عام 2014 مقارنة بعام 2013.
وبشكل عام فإن كافة الأرقام والمؤشرات المالية في 30/9/2014 أظهرت نمواً واضحاً عن الأرقام المقارنة للبنك في 30/9/2013 وحققت المستهدف وتخطته مقارنة بالموازنة التقديرية للبنك عن عام 2014.
وتشير التقديرات الأولية قبل إقفال عام 2014 بأيام أن النتائج النهائية ستأتي جميعها محققة للموازنة التخطيطية للبنك عن العام بل تتخطاها في عدد مهم من المؤشرات.
ماهي استراتيجية البنك خلال الفترة المقبلة ؟
يسعي البنك حاليا لتأسيس نشاطه في مجال التجزئة المصرفية مستهدفاً تواجداً ملموساً في سوق التجزئة علي مدار السنوات الثلاثة القادمة.
وفي هذا السياق من المستهدف أن يرتفع عدد الفروع القائم (31 فرعاً) إلي 45 فرعاَ في خلال الثلاث سنوات القادمة بزيادة 14 فرعاَ عن القائم، وعلي أن يصاحب إضافة الفروع الجديدة انتهاء خطة تحديث وتنميط وإعادة تصميم الفروع القديمة بما يتمشي مع أهداف البنك في مجال التجزئة المصرفية، وبما تتطلبه من توافر شبكة من الفروع وماكينات الصارف الآلي.