اختار خبراء الاقتصاد هشام رامز محافظ البنك المركزى شخصية عام 2014 الاقتصادية ، للدور البارز الذى قام به البنك المركزى فى رسم وانتهاج سياسة نقدية رشيدة ومستقلة ومتناغمة فى الوقت ذاته مع السياسة المالية ، ساهمت بدور رئيسى فى الاستقرار الاقتصادى والمالى كما اطلق البنك المركزى حزمة مبادرات كان لها دور كبير فى تحفيز النمو الاقتصادى والمضى قدما فى الطريق الصحيح نحو التعافى كما كان للسياسة النقدية والتزام مصر بسداد الالتزامات الدولية فى مواعيدها سواء اقساط الدين لنادى باريس او رد الودائع القطرية ، مع الحفاظ على مستوى ملائم من الاحتياطى الاجنبى – ارتفع رغم سداد هذه الالزامات بنحو مليار دولار مقارنة بما كان عليه عند تولى رامز منصبه فى فبراير 2013 – يغطى 3.5 اشهر من الواردات ، الى جانب الحفاظ على استقرار سوق الصرف وتأمين احتياجات البلاد الاساسية من السلع التموينية اضافة الى السلع الاساسية ومستلزمات الانتاج وحاجة الافراد بغرض العلاج او الدراسة بالخارج . ووصف الدكتور فخرى الفقى استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة والمدير التنفيذى السابق بصندوق النقد الدولى ، هشام رامز بانه " مصرفى محترف من الطراز الرفيع " يحظى بثقة لدى المؤسسات الدولية نظرا لسمعته المصرفية المعروفة على المستوى الدولى والمحلى وقوة شخصيته التى انعكست فى الحفاظ على استقلالية البنك المركزى والسياسة النقدية عن الحكومة حتى فى الظروف الصعبة التى تولى فيها منصبه فى ظل حكم الاخوان ،وحتى الان ، مع التنسيق مع السياسة المالية بشكل موضوعى ومحترف فى الوقت ذاته بهدف خدمة التنمية الاقتصادية وتحفيز النمو ، لافتا الى انه رغم ان قانون البنك المركزى والبنوك ينص على استقلالية البنك المركزى الا ان الامر يتعلق بشخصية محافظ البنك المركزى وكفاءته وقدرته على الحفاظ على هذه الاستقلالية ، ولذلك فان الدول التى لديها تقاليد عريقة فيما يخص البنك المركزى فانها تحرص على ان يكون محافظ البنك المركزى لديها من الشخصيات المصرفية المحترفة والقوية واستطرد المدير التنفيذى السابق بصندوق النقد الدولى قائلا : رغم ان محافظ البنك المركزى يعمل بين شقى الرحى منذ توليه منصبه الا انه نجح بخبراته وكفاءته المصرفية فى تبنى حزمة من الادوات لتحقيق اهداف السياسة النقدية ، حيث استمر محافظ البنك المركزى فى تنفيذ آلية العطاءات والمزايدات الاسبوعية لبيع الدولار 3 مرات اسبوعيا بضخ 40 مليون دولار كل مرة ، وزاد عددها الى 4 مرات اسبوعيا منذ اسبوعين بهدف احتواء ارتفاع السعر فى السوق الموازية ، الى جانب اشادة تقرير بعثة صندوق النقد الدولى التى زارت مصر مؤخرا بالسياسة النقدية ،خاصة وان محافظ البنك المركزى استطاع بخبرته والثقة فيه ان يقنع البعثة بقدرة البنك المركزى القضاء على السوق الموازية وتوحيد سعر الصرف خلال عام .. كما تبنى " رامز " فى نفس الوقت ضخ مبلغ كبير من الدولارات كل فترة وبشكل مفاجئ لضرب المضاربات على الدولار بالسوق الموازية ، كما اطلق مبادرات مهمة لجذب الاستثمارات سواء المباشرة او غير المباشرة من خلال ضمان توفير الدولار عند تحويل الارباح الى جانب توفير الدولار للافراد الذين يقومون ببيعه فى البنوك .. ويضيف : لقد ساهمت السياسة النقدية بدور كبير فى رفع التصنيف الائتمانى لمصر من جانب وكالات التصنيف الدولية بعد سلسلة من التخفيضات – 5 مرات – الى جانب تغيير النظرة المستقبلية الى مستقرة . ويؤكد هذا الرجل – هشام رامز – يستحق عن جدارة ان يكون شخصية العام الاقتصادية فقد كان للسياسة النقدية النصيب الاكبر فى رفع التصنيف الائتمانى لمصر ، وتحفيز النمو والتنمية الاقتصادية .. مضيفا : وان كنت اخشى من تأثير تطبيق الحد الاقصى على الكفاءات من المساعدين لمحافظ البنك المركزى .وايضا فى البنوك العامة . وكان اتحاد المصارف العربية، والاتحاد الدولى للمصرفيين العرب منح هشام رامز محافظ البنك المركزى ،جائزة "الرؤية القيادية"، والتى تمنح للانجاز المالى والمصرفى ، وذلك على هامش المؤتمر السنوى لاتحاد المصارف العربية فى بيروت بحضور رئيس الوزراء وعدد كبير من رؤساء البنوك المصرية والعربية ، وتم اختيار رامز باجماع لهذه الجائزة لنجاح السياسة النقدية للبنك المركزى ، والنجاح غير المسبوق الذى حققه الجهاز المصرفى فى تعبئة 64 مليار جنيه فى شهادات استثمار قناة السويس فى 8 أيام عمل فقط وهو وقت غير مسبوق فى تاريخ الجهاز المصرفى .