دخلت الوادى الجديد عام 2005 من خلال منفذ واحة الفرافرة عندما بدأ التوطن بالواحة خلال تلك الفترة حيث جاء البعض من سكان الوادى القديم بفسائل نخيل حاملة للحشرة، وتم ذلك خلال فترة لم تكن بها إجراءات حجر زراعى واعية فى النقاط الموجودة على طرق المحافظة. وكانت الفسائل القادمة مصابة وبدأت تنتشر الإصابة بين نخيل الواحة وبلغت إجمالى الإصابات تقريبا حوالى 1500 نخلة وتم إعدام غالبيتها حتى لا تتفشى الحشرة بالواحة وتقضى على محصول اقتصادى ثابت كدخل سنوى للمزارع ٫ والحشرة دخلت ما بين الفترة من 2008 إلى 2009 لواحة الداخلة التى تبعد عن الفرافرة تقريبا 350 كيلو مترًا وأحدثت ما بها من خسائر ، حتى وصلت لواحة الخارجة مع بداية 2009 وتعدت الإصابات حوالى 1500 نخلة. ومن جانبها كثفت مديرية الزراعة خلال تلك الفترة جهودها فى الخارجة وتم التعامل مع الحشرة ومع حالات الإصابة سواء بالإعدام أو العلاج حتى فى منتصف عام 2013 بلغ عدد الإصابات فقط 500 نخلة ومع اتخاذ الإجراءات العملية فى المقاومة واستحداث طرق أكثر موضوعية فى المقاومة ووصل عدد أشجار النخيل المصاب إلى 25 نخلة ، كما يقول الدكتور محسن عبد الوهاب المدير العام للقطاع الزراعى بالمحافظة ، والذى أوضح أن حشرة سوسة النخيل الحمراء يطلق عليها (ايدز النخيل ) كونها حشرة شديدة الخطورة كما تنتقل الإصابة بإيدز النخيل بنقل فسيلة مصابة فى مكان غير مصاب فتنقل الحشرة من النخيل المصاب إلى الاخرين. وسوسة النخيل الحمراء أو الإيدز هى عبارة عن بيض ويرقات داخل النخلة تبدأ صغيرة لا ترى وسرعان ماتنمو وتصبح مرئية. ويقول د. عبد الوهاب، إن وصول الحشرة كان فى 2008 لواحة الفرافرة وكانت أعداد الإصابات كبيرة ، لكن حاليا الوضع تغير وتم تغيير خطط المقاومة واستحداث أساليب جديدة وبدء مقاومة النخيل مع فترة "التلييف ونظافة النخيل" ليكون دور المقاومة حيويًا ومفيدًا وهو الذى ساعد فى خفض الأعداد المصابة خلال فترة قريبة الى 25 نخلة بمناطق الشركة والسبط وعين مطلة وعين الشيخ بالخارجة وبدأنا فى حملة توعية عن الحشرة وكيفية اكتشافها ومقاومتها وتوعية المزارعين وبالفعل لا يتبقى سوى 15 نخلة منها 10 تحت العلاج. وشدد مدير عام الزراعة على خطورة الحشرة وأهمية تكاتف الجهود بين كل الجهات والمزارعين حتى لا تصل لأماكن أخرى ولا تؤثر على المحصول الذى وصلت إنتاجيته إلى العالمية وأصبح جزءًا من الصادرات المصرية للدول الخارجية ، لافتا إلى أن عدد أشجار النخيل السيوى بالوادى الجديد يبلغ حوالى مليون و600 ألف نخلة. فى المقابل، لا زال المزارع فى الوادى الجديد متخوفًا من سوسة النخيل الحمراء وتعرض مزارعهم للإصابة ، ويطالب بتدخل حكومى قوى من الجهات المعنية حتى يتم القضاء نهائيًا على الحشرة، ويتساءل البعض منهم لماذا لا تقوم وزارة الزراعة بحملة مكبرة ولو سنويا كإجراء وقائى لكل أشجار النخيل سواء الذى أصيب او غير المصاب حتى نقضى تماما على الحشرة ويكون اجراء منتظما، ولو لفترة 5 سنوات متواصلة حتى لا يكون للحشرة مكان بالمحافظة ويتبع ذلك حجر زراعى قوى على مداخل المحافظة، وغالبية المزارعين لديهم الرغبة ولو تحملوا نفقات ذلك.