احتجت الأممالمتحدة على قرار السودان طرد اثنين من موظفيها، وسط توتر بين الخرطوم والبعثة الدولية لحفظ السلام فى دارفور. واعلن أحد موظفى الأممالمتحدة أمس الأول، أن الخرطوم أمرت منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة فى السودان على الزعترى ومديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائى فى السودان إيفون هيلى بمغادرة البلد. وأوضح أن أسباب طرد الموظفين لم تعرف. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك، " وجهنا احتجاجا رسميا إلى الحكومة السودانية إثر قرارها". ولم يحدد المتحدث أسباب اتخاذ الخرطوم هذا القرار، ولا المهلة التى أعطيت للموظفين للمغادرة. ومن جانبه، ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بقرار الحكومة السودانية طرد المسئولين المذكورين. وقال إنه قرار "مرفوض"، داعيا السلطات السودانية إلى "العودة فورا عن هذا القرار"، و"التعاون التام مع كل هيئات الأممالمتحدة الموجودة فى السودان". وتأتى هذه الخطوة وسط خلاف بين الحكومة السودانية وقوة حفظ السلام الدولية الإفريقية المشتركة فى دارفور. وتصاعد التوتر بسبب غضب الخرطوم من محاولات قوة حفظ السلام "يوناميد" التحقيق فى تقارير عن قيام القوات الحكومية باغتصاب 200 امرأة وفتاة فى قرية فى إقليم دارفور المضطرب فى أكتوبر الماضى.