قبل أسبوع من انسحاب القوات العسكرية الأجنبية من أفغانستان، وجه الرئيس الأمريكى باراك أوباما وزوجته ميشيل الشكر لكافة الجنود الذين شاركوا فى العملية العسكرية التى أطاحت بحكم حركة "طالبان"، معلنا انتهاء دور الولاياتالمتحدة القتالى بعد 13 عاما من الصراع. وقال أوباما، خلال زيارته لقاعدة عسكرية تابعة للبحرية الأمريكية فى كنيوه باى فى هاواي، إنه: "بفضل الخدمة الاستثنائية للرجال والنساء فى القوات المسلحة الأمريكية حصلت أفغانستان على الفرصة لإعادة بناء نفسها من جديد"، فيما تصاعدت صرخات الترحيب والتصفيق من الحضور والعسكريين. وأكد أوباما، أمام حشد ضم 420 شخصا من الجنود وعائلاتهم، أن: "أفغانستان لن تصبح مصدرا للهجمات الإرهابية مجددا"، مشيرا إلى أن بلاده "لا تزال تخوض مهمات صعبة فى أنحاء العالم". ومع نهاية المهمة القتالية لحلف شمال الأطلنطي"الناتو" فى أفغانستان بنهاية العام الجارى، فإن الولاياتالمتحدة قررت الابقاء على نحو10 آلاف و800 جندى خلال الأشهر الأولى من العام 2015 على الأقل لتقديم الدعم لقوات الأمن الأفغانية، فيما أسفر الصراع عن مقتل أكثر من 2000 جندى أمريكى منذ بدء العملية العسكرية فى 2001. فى غضون ذلك، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن السيناتور الأمريكى جون ماكين قام بزيارة لأفغانستان خلال عطلة أعياد الميلاد، مشيرة إلى أنه سيتولى رئاسة لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكى اعتبارا من يناير المقبل. وأوضحت الصحيفة أن ماكين اجتمع مع كل من الرئيس الأفغانى أشرف عبد الغنى وعبد الله عبد الله رئيس الحكومة الأفغانية خلال الزيارة، مؤكدا استمرار التزام الولاياتالمتحدة بدعم أفغانستان على مدى السنوات المقبلة. جاء هذا فى الوقت الذى ذكر فيه المتحدث باسم الشرطة الأفغانية أن ما لايقل عن 22 مسلحا وشرطيين اثنين لقوا حتفهم فى حوادث أمنية مختلفة فى إقليم هلماند جنوبأفغانستان. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن مصادر أمنية أن مسلحين اقتحموا موقعا للشرطة فى منطقة سانجين ،وأسفر الاقتحام عن مقتل شرطيين وستة مسلحين، مشيرا إلى أن أربعة من عناصر الشرطة أصيبوا فى القتال. وأضاف مصدر أمنى آخر أن المتمردين لم يهاجموا موقع الشرطة، ولكن مسئولا بالشرطة وجه مسدسه صوب زملائه فقتل ستة منهم.