دكتورة آية ماهر أستاذة الموارد البشرية وعضو المجلس الأعلى للثقافة ترى أن حصاد عام 2014 من وجهة نظرها يعتبر من المؤشرات الإيجابية على الصعيد العام بالنسبة للمرأة . فمثلا مع صدور دستور مصر لعام 2013 ألزم الدولة بتمثيل عادل ومتوازن للدولة فى البرلمان والمجالس النيابية والمحلية ومجالس النقابات. كما ازداد عدد النساء اللاتى تقلدن مقاعد تنفيذية بالدولة, الممثلة فى الوزارات والمجالس القومية المختلفة، وحققن أداء عاليا ملموسا بالفعل. وأصبحت الدولة أكثر اهتماما بكل القضايا التى تحرم التمييز ضد المرأة, وظهر هذا واضحا مع حملات التوعية المجتمعية وآليات المراقبة لحالات التحرش, وصدور قانون لمعاقبة المتحرشين بالسجن. لاحظنا أيضا أنه فى خلال عام 2014 أن الأمن بدأ يرجع للشارع المصري, وهو من أهم الأشياء بالنسبة لنا بعد أن كان الكثير من السيدات يمكثن فى بيوتهن بسبب تعرضهن للسرقات المختلفة أثناء قيادتهن سيارتهن أو أثناء سيرهن بالشارع. . أما على المستوى الذى يخص مجال تخصصها فى إدارة الموارد البشرية،فتقول د.آية إنها شرفت بأن تمثل مصر برئاسة مؤتمر دولى للموارد البشرية فى باريس, وأن تناقش أيضا فى المؤتمر السنوى للإدارة فى ولاية بوسطن بأمريكا أهمية العمل التكنولوجي, أو العمل عن بعد فى إيجاد حلول للبطالة فى مصر بطرق غير تقليدية ومساهمته فى رفع إنتاجية العاملين, وأهميته بالنسبة للمرأة فى مصر فى إيجاد فرص عمل لها متنوعة, حيث يمكنها أن تعمل بهذا النظام كل الوقت أو نصف الوقت مما يحقق لها التوازن بين العمل والأسرة. ولكن من الأشياء التى كانت تأمل د.آية أن تتحقق فى عام 2014 ما يختص بقانون الخدمة المدنية الذى يعتبر على الأبواب, حيث به من البنود التى تخص الجنسين، ولكن نأمل أن تفعل فيه حقوق المرأة ليس فقط فى القطاع العام ولكن يعمل ببعض بنوده فيما يخص حقوق المرأة فى قانون العاملين أيضا بالقطاع الخاص, مثلما هو متبع بالدولة المتقدمة، حيث لا توجد ضوابط كافية على القطاع الخاص فى ممارسة المرأة لحقوقها فى إجازة رعاية الأسرة (للزوج أو لأحد الأبوين مثلا) وأقصاها شهر دون مرتب، وحقها أيضا فى العمل بنصف الوقت ويكون ذلك بنصف الأجر. بالإضافة إلى ذلك، مازالت ترى أن كثيرا من الأمور لابد أن نراعيها فيما يخص الخدمات المقدمة للمرأة,مضبفة, يؤلمنى جدا أن أرى سيدات مسنات ترملن يتعذبن فى طوابير لاستخراج الأوراق المطلوبة لشهادة وفاة الزوج أو الابن، أو يتعذبن للحصول على خدمات طبية بالمجان فى مستشفياتنا العامة وبالأخص مريضات السرطان لأن حالتهن النفسية تكون سيئة جدا ، ومازلنا نحتاج لكثير من التحسينات فيما يخص النظر والبت فى القضايا المتعلقة بالأسرة .