أعلن وزير الداخلية التونسى لطفى بن جدو أمس أن التونسيين المطلوبين للعدالة من المنتمين إلى تنظيم «أنصار الشريعة» الليبى المحظور يتدربون على مقربة من الحدود التونسية ويمثلون خطرا كبيرا على تونس، خاصة مع انتشار الأسلحة فى ليبيا. وأضاف بن جدو، أن هناك تخوفات من أن تتسلل هذه العناصر المتحالفة مع التنظيم إلى الأراضى التونسية، والقيام بعمليات إرهابية داخلها. وعلى صعيد آخر، دعا الفرقاء الليبيون إلى تحقيق المصالحة السياسية، والسير على الطريق الذى انتهجته تونس فى هذا المجال . وفى الوقت نفسه، دعت وزارة الداخلية التونسية أمس جميع المواطنين ومكونات المجتمع المدنى والأحزاب السياسية إلى تحمل مسئولياتها، ومساندة مجهود المؤسسة الأمنية والعسكرية لحفظ الأمن والنظام والحفاظ على المكتسبات الوطنية.كما أكدت الوزارة فى بيان لها أمس إلى الحفاظ على مكتسبات الدولة، مؤكدة أنها ستتصدى لكل محاولات التخريب. يأتى ذلك فى وقت، نظم عدد من أهالى ولاية سيدى بوزيد الواقعة وسط تونس احتجاجات الليلة قبل الماضية، وأغلقوا الطريق الرئيسية بمدينة سيدى بوزيد فى أكثر من نقطة، وحرقوا العجلات المطاطية، احتجاجا على نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التى فاز بها رئيس حركة نداء تونس الباجى قائد السبسي. وأشارت المصادر إلى أن المحتجين اقتحموا مبنى حكوميا بالمدينة، وعمدوا إلى الاستيلاء على بعض محتوياته ،مما استوجب تدخل قوات الأمن، وقد قامت قوات الأمن بالعمل على تفريق المحتجين باستخدام الغاز المسيل. بينما أكدت مصادر تونسية عودة الهدوء إلى المناطق التى شهدت احتجاجات بمناطق قبلى ودوز وتطاوين جنوبى تونس، بعد الإعلان على نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية . وأوضحت المصادر أن الحياة عادت إلى طبيعتها فى هذه المناطق.