أسجل فى بريد الأهرام ملاحظة شديدة السلبية فى الشارع المصري، وهى أنه تتم سرقة أغطية البالوعات بانتظام وبمنهج متصل، وكأن هناك من يلاحظ ويدون مكان الموجود منها ثم يأتى اللصوص غالبا فى الربع الأخير من الفجر لنزع الأغطية، مما يثير غيظ الناس من عدم القبض عليهم والتخلص من شرهم، وبعدها تنتاب الناس الحيرة ويتساءلون: كيف يمكن تغطية البالوعة المفتوحة اتقاء وقوع أحد بها، أو حدوث كسر فى سيارة تمر عليها اذا كانت البالوعة داخل الشارع، أو إلقاء مواد داخلها تسبب انسداد المواسير وبداية لسلسلة من طفح المياه بالشارع وتأذى الناس بها. والسؤال: أين تباع هذه الأغطية المسروقة ومن الذى يتاجر فيها وكم سيكسب المجرم الذى نزعها وسبب هذا الضرر البليغ للمجتمع؟ إن الناس يلجأون لعلاج هذه المشكلة إما بوضع حجر أو إطار من كاوتشوك سيارة وهو منظر غير حضارى ولا يليق بهذا البلد العريق. وقد يكون الحل بأغطية بلاستيك تباع فى السوق حاليا ولكنها ضعيفة وتنكسر بسهولة، وهو حل غير عملي، فلماذا لا يتم استبدال البقية الباقية من الأغطية الحديدية بأخرى من الخرسانة وبداخلها بعض أسياخ الحديد حتى لا تكون مطمعا لضعاف النفوس، كما يمكن الاعلان عنها واتاحة شرائها للجمهور بعدة نماذج ومقاسات مختلفة من الخرسانة التى يتم صنعها فى مرفق الصرف الصحى أو مرفق المياه. عادل عبدالرحمن