طلعت علينا صحيفة الأهرام بتاريخ14 فبراير بخبر يثلج الصدر, أعلنت فيه السيدة فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي بأنه سوف يتم اطلاق أول سيارة تويوتا يتم تصنيعها بالكامل في مصر بالتعاون مع الشركة اليابانية المصنعة لهذا النوع من السيارات خلال الأشهر المقبلة. يذكرنا هذا بأنه منذ ما يقرب من60 عاما حاولت مصر صناعة سيارة مصرية, وأطلقت عليها اسم رمسيس, لكنها لم يكتب لها البقاء لنقص فني وشكلي فيها بالمقارنة بباقي الماركات العالمية من السيارات, ثم أرادت بعد ذلك صناعة سيارة مماثلة للفيات الإيطالية وأطلق عليها السيارة نصر, وأنشيء لها مصنع للسيارات, لكنه لم يتم تصنيع الموتور ذاته, وتم الاكتفاء باستيراد المكونات دون تصنيع الموتور الذي هو أساس السيارة. وأما الاستبشار الآن فهو لأن السيارة المرتقبة تويوتا سوف يتم تصنيعها بالكامل. فهل سيشمل ذلك تصنيع الموتور, ولا بأس من أن تظل محتفظة باسمها, تويوتا. والسؤال الآن: هل إذا قدر وصنعت مصر هذه السيارة سوف يغنينا ذلك عن المبالغ الطائلة التي يدفعها المصريون والحكومة المصرية أيضا في استيراد السيارات. ومما يستدعي إلي الذاكرة, أن اليابانيين لدي نهضتهم الأولي في القرن التاسع عشر حينما قاموا بارسال بعثاتهم لجمع المعرفة من شتي بقاع الأرض تنفيذا لأوامر امبراطور النهضة الميجي كانوا شديدي الحرص علي صنع المخرطة أولا حتي يتسني تنفيذ ما ينقلونه نظريا بالتطبيق العملي. ويجدر بنا حينما تزورنا السيدة أوجاتا رئيسة هيئة اليابان للتعاون الدولي( جايكا) خلال مارس لمتابعة المشاريع المشتركة والتي تشمل الجامعة المصرية اليابانية, والخط الرابع لمترو الأنفاق أن يعد لها استقبال يليق بهذه المشاركة دون هدف سياسي كامن فيها. وحبذا لو حظي ذلك برعاية مجلس الشعب ورئيسه رجل علمي.