نعتز جميعا بأن مصر تحتضن عدة قلاع صناعية فى مختلف المجالات أذكر منها شركة الحديد والصلب والمحلة الكبرى للغزل والنسيج ومجمع الألمونيوم بنجع حمادى وشركة سيماف وشركة كيما بأسوان وغيرها ومن حسن الطالع أن الله سبحانه حفظها من مقصلة الخصخصة مما يعد اعترافا بأنها البنية الأساسية للكيان الصناعى الوطني، ورغم هذه المكانة إلا أن البعض منها يعانى مرحلة الاحتضار، وإذا توقفنا عند شركة الحديد والصلب نجد أن هناك خمسة أسباب رئيسية لمعاناة الشركة تتمثل فيما يلي: { طاقة الأفران ألف وخمسمائة طن من الفحم ولا يصلها من شركة الكوك سوى سبعمائة طن مما يترتب عليه تشغيل نصف الطاقة مما يعرض باقى الأفران للتآكل، ويرجع السبب إلى ضعف السيولة النقدية. { ضعف أعمال الصيانة لعدم توافر قطع الغيار الأصلية خصوصا وأن الأفران نالها القدم لطول عمرها وعدم تجديدها أو عدم إستبدال افران حديثة بها. { لا تدعم الحكومة صناعة الحديد والصلب فى حين أن الدول الأخرى تقدم دعما لهذه الصناعة بما يعادل 30% حتى تتمكن من التصدير بأسعار لا تقبل المنافسة. { سياسة الإغراق التى تنتهجها الدولة وذلك بالسماح للمستوردين بالاستيراد والبيع بأسعار أقل من تكلفة شركة الحديد والصلب. { عدم تقديم الحكومة الدعم المالى اللازم للشركة. ولابد لإنقاذ هذه القلاع من تشكيل لجنة على مستوى عال تضم متخصصين من مهندسين ومحاسبى التكاليف الصناعية وخبراء فى الإدارة وتقدم اللجنة تقريرها خلال شهر قبل موعد انعقاد المؤتمر الاقتصادى فى النصف الأول من مارس 2015 ، وذلك باعتبار أن الطاقة القائمة أولى بالرعاية لأنها لا ترهق الميزانية، كما أنها تحقق ثمارها فى الأجل القريب من حيث العمالة والتسويق ودورة رأس المال العامل. عبد الله سليم شريف