أكد الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان ان الوزارة أعدت خطة لمكافحة الأمراض المعدية والحد منها و للوقاية والتعامل معها والشروط الصحية الواجب توافرها على مستوى المنشآت التعلمية وتم توزيعها على جميع المدارس على مستوى الجمهورية، نظرا لان بعض الأمراض المعدية قادرة على الانتقال بسهولة بين التجمعات البشرية، وخاصة بين الفئات المماثلة فى السمات مثل التى تحدث فى المدارس وغيرها من المنشآت التعليمية، ومنها تلك الأمراض المعدية التى تنتقل من خلال الجهاز التنفسى مثل الأنفلونزا، والنكاف، والحصبة وغيرها، أو مثل تلك التى تنتقل من خلال الطعام والشراب وتتسبب فى حدوث النزلات المعوية والتسممات الغذائية والإصابة بفيروس الالتهاب الكبدى من النوع أ، او أمراض أخرى مثل التهاب ملتحمة العين، والجديرى المائى، وغيرهما من الأمراض المعدية. وأوضح أن الخطة تتضمن معايير وشروطا صحية للبيئة التى يجب توافرها بالمنشآت التعليمية، حيث يوجد شروط للتهوية الجيدة عن طريق فتحات النوافذ ومساحتها، ومنع التدخين فى جميع أرجاء المبنى، كما تتضمن الأضاءة ، وتوفير مصدر مياه آمن، ودورات مياه كافية للطلبة، واستخدام المطهرات فى تنظيفها، ووسيلة صرف صحى آمنة للتخلص بطريقة آمنه، ويجب أن تكون البيئة المحيطة بالمدرسة نظيفة ولا يوجد بها أية صناديق لجمع القمامة ..كما يحظر حرق القمامة بجوار المدرسة. وعن الموقف الوبائى للأمراض المعدية فى مصر قال الدكتور عادل عدوى أنه خلال الفترة السابقة وعلى الصعيدين المحلى والعالمى ظهرت مستجدات طارئة فى مجال الامراض المعدية مما ترتب عليه اتخاذ كافة الاجراءات اللازمه، وعلى وجة السرعة لحمايه المواطنين وتعريفهم بكافة المعلومات اللازمة عن تلك الامراض وطرق الوقايه منها، ومن بين تلك الأمراض الانفلونزا، و الكورونا، و الايبولا، وانفلونزا الطيور ، والحصبة. وأوضح أن الوزارة قامت بطرح برنامج التطعيمات الموسع، لافتا الى أن إجمالى من تقدم لهم الخدمات التطعيمية من خلال البرنامج يبلغ 14مليون مواطن سنوياً بتكلفة إجمالية 500مليون جنيه تعطى بالمجان، ما بين تطعيمات إجبارية للأطفال ماقبل السن المدرسية وتطعيمات لأطفال المدارس وتطعيمات للفريق الصحى وتطعيمات للمسافرين بالخارج وأمصال وطعوم للطوارئ منها مصل الكلب والثعبان والعقرب والتيتانوس والتسمم الممباري، حيث يتم تطعيم حوالى 1.5مليون سنوياً.. كما أن البرنامج الموسع للتطعيمات يهدف إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة بتقليل الوفيات والأمراض الناتجة عن الأمراض المستهدفة بالتطعيم [ الدرن، شلل الأطفال، الدفتيريا، السعال الديكي، التيتانوس، الحصبة، الحصبة الألمانية، النكاف، الهيموفلاس انفلونزا نمط B، الالتهاب الكبدى ]. وأشار الى أنه تم تسجيل آخر حالة بمرض شلل الأطفال فى مصر عام 2004 وإعلانها خالية من المرض عام 2006، كما تم تسجيل آخر حالة إصابة بمرض الدفتريا عام 1998، وتسجيل آخر إصابة بالسعال الديكى عام 2002، بينما انخفض معدل الإصابة بمرض التيتانوس الوليدى لتصبح (7) عام 2014 وكانت (11) عام 2013 وأعلنت منظمة الصحة العالمية الحد من مرض التيتانوس الوليدى فى مصر عام 2007. وأوضح ان معدل الإصابة بمرض النكاف انخفض إلى (4596) خلال عام 2014 بعد أن كان (20390) حالة عام 2013، كما انخفض معدل الإصابة بمرض الجديرى المائى ل (1075) حالة خلال العام الحالى وكان (3697) عام 2013، وانخفض أيضاً مرض الالتهاب السحائى ليصبح (28) حالة عام 2014 وكان (43 ) عام 2013، بينما انخفض معدل الإصابة بمرض التيفويد العام الحالى إلى (4592) حالة وكان (4841) عام 2013، فيما بلغ إجمالى الحالات المكتشفة بمرض الجذام خلال العام الحالى وحتى الآن 365 حالة، بينما ارتفع معدل الإصابة بمرض الحصبة هذا العام إلى (1741) حالة حتى الآن نتيجة للتفشيات الوبائية المحدودة التى حدثت ب 6 محافظات وهى " القاهرة، الإسكندرية، الشرقية، بنى سويف، سوهاج، مرسى مطروح "، كما يهدف البرنامج إلى القضاء على مرض الحصبة عام 2018 لتصل إلى حالة لكل مليون شخص، والحفاظ على نسب التغطية بالتطعيمات الإجبارية للأطفال أكثر من 95% على مستوى الجمهورية، وخفض معدلات انتشار الالتهاب الكبدى الفيروسى سى بنسبة 25% وخفض معدل الحدوث له بنسبة 50% من النسبة الحالية، وإدخال طعوم جديدة فى البرنامج الموسع للتطعيمات. وأشار عدوى إلى أن الوزارة قامت باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للاكتشاف المبكر لفيروس كورونا المستجد لاحتواء المرض ، وفحص العينات للحالات المشتبهة ، حيث بلغ اجمالى العينات التى تم فحصها منذ ظهور مرض الكورونا فى نهاية 2012 حتى الآن 12 ألفا و 904عينات و جاءت جميع نتائجها سلبية، ولم تظهر سوى حالة واحدة لمصرى قادم من السعودية. وأضاف بان حالات الإصابة البشرية بمرض أنفلونزا الطيور فى مصر والتى بلغت190 حالة إيجابية ؛ وذلك فى الفترة منذ 2006 حتى الآن توفى منهم71 حالة ،ومازالت حالتين تحت العلاج بالمستشفيات. ، كما أن حالات الاصابة البشرية التى ظهرت خلال عام 2014 لديها سابقه تعرض الى طيور مصابةأو نافقة مشيراً إلى أن مصر لا تزال هى أقل الدول فى نسبة الوفيات لحالات انفلونزا الطيور حيث بلغت نسبة الوفيات 37.4% مقارنة بنسبة 60% فى الدول الاخرى ..وقد تم توفير عقار التاميفلو بجميع مستشفيات مخافظات الجمهورية ، كما تم تتنشيط الترصد للانفلونزا والالتهاب الرئوى بكافة المستشفيات بجميع المحافظات بصفة يومية للوقوف على الوضع الوبائى والمتابعة الدقيقة بصفة مستمرة للفيروسات السائدة. وأوضح أنه فيما يخص الوقاية من فيروس الإنفلونزا الموسمية قامت الوزارة بتعميم المنشورات اللازمة فى شأن التعامل السليم مع الحالات والوقاية من الانفلونزا ، وتنشيط الترصد والتأكيد على اجراءات مكافحة العدوى وغيرها من الاجراءات على جميع مديريات الشئون الصحية بالمحافظات وكذلك كافة الجهات التابعة للوزارة، جاءت بيانات الترصد لجميع حالات الانفلونزا المتوسطة والشديدة والالتهاب الرئوى على مستوى الجمهورية خلال الفترة من أول ديسمبر 2013 حتى 7 ديسمبر 2014 انه تم حجز عدد 9769 بمستشفيات الجمهورية .