محمد رب أسرة تجاوز الستين عاما، كان عاملا فى احدى الشركات وخرج على المعاش لإصابته بمرض فى المفاصل مما اعاقه عن الاستمرار فى العمل وزوجته ربة منزل مصابة بانيميا البحر الابيض المتوسط ولديهما اربعة ابناء، يعانى ثلاثة منهم نفس مرض الآلام ويترددون جميعا على مستشفى الأطفال، ويخضعون للعلاج المكثف، مع عمل فحوص وتحاليل وأشعات بصفة مستمرة. وقد وقف الأب الحزين مكتوف الأيدي، عندما ظهرت على ابنته الكبرى اسماء وعمرها خمسة عشر عاما أعراض جديدة منها انتفاخ شديد بالبطن مصحوب بآلام حادة، وشخص الأطباء بأنها تحتاج إلى علاج فى احد المراكز الطبية لعلاجها فى الخارج والذى قد يتكلف نحو 25 ألف جنيه استرلينى وبالطبع فإن هذه التكلفة باهظة جدا على هذه الاسره المكلومة. وفى خضم هذه المأساة التى يعيشها هذا الاب، فقد سقطت ابنته الصغرى سلمى والتى لا يتجاوز عمرها الخمس سنوات من شرفة الدور الثانى وانتهى الامر إلى استئصال الطحال لها. فهل يجد هذا الاب من ينقذ اسماء واسرته الحزينة من الآلام التى يعيشون فيها؟ إيناس الجندى