افتتح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، يرافقه وزراء الآثار والصناعة والتضامن الاجتماعي، المرحلة الأولى من مشروع إحياء المتحف المصري، والتى تستهدف إعادته إلى حالته الأولى وقت إنشائه. حضر الافتتاح كريستو ريتزلاف مسئول العلاقات الخارجية بالسفارة الألمانية، وجيمس موران رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبى بمصر، والدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، وعدد من الشخصيات العامة والسفراء، والأمير عباس حلمى حفيد الخديو عباس حلمى الثانى الذى جرى افتتاح المتحف فى عهده العام 1902. وتفقد محلب خلال الافتتاح مراحل التطوير التى تمت بالمتحف المصرى من الداخل وقاعة الملك توت عنخ آمون، واستمع رئيس الوزراء لشرح تفصيلى من مدير المتحف، والدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، حول عملية التطوير، وقال إن التطوير تم على أعلى مستوي، مشيرا إلى أن وجود السائحين بالمتحف وما شاهده، هو دليل على عودة الأمن لمصر. وتحدث وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطى عن تاريخ المتحف، وقال إن المتحف كان يحتوى عند افتتاحه على 32 الف قطعة اثرية ما بين مخزون ومعروض، ووصل الآن إلى 160 ألف قطعة، لافتا إلى أنه سيتم تخصيصه لعرض القطع الأثرية التى تؤرخ لتاريخ فن النحت المصرى القديم، فضلا عن أن مبنى المتحف يعد فى حد ذاته أثرا، وقال إن هناك اهتماما من المجتمع الدولى بترميم متحف التحرير، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا استكمال المراحل المتبقية من أعمال التطوير للمتحف بالكامل. من جانبه استعرض محمود الحلوجى مدير عام المتحف، ما تم إنجازه فى المرحلة الاولى من المشروع والتى شملت إعادة الأرضيات والحوائط، إلى حالتها الأولي، وترميم الزخارف. وأشار أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف، إلى أن المرحلة الأولى من ترميم المتحف تكلفت 220 الف يورو منحة من هيئة التنمية الألمانية، وما يقرب من 250 ألف يورو مساهمات عينية من مجموعة من رجال الاعمال المساهمين فى المشروع، منوها إلى أن المرحلة الاولى شملت الجناح الشرقى من قاعة الملك «توت عنخ آمون»، والذى استغرقت نحو ستة أشهر، والقاعتين المجاورتين لها و الطرقة الموصلة لها. وصرح جيمس موران رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبى بمصر، بأن مفوضية الاتحاد الاوروبى بمصر ستساهم العام القادم بمبلغ 92٫500 يورو لاستكمال مراحل المشروع. من جانبه قال وزير السياحة هشام زعزوع، إن افتتاح المرحلة الأولى من تطوير المتحف المصرى سيكون له أثر إيجابيا كبيرا فى دعم السياحة الثقافية، وأضاف أن اهتمام أجهزة الدولة المختلفة بملف السياحة وأن وزارة السياحة بدورها لا تدخر جهداً فى العمل على استعادة الحركة السياحية الوافدة خاصة السياحة الثقافية التى عانت كثيراً فى السنوات الثلاث الأخيرة.