فى تونس العاصمة حاليا ظاهرة استخدام عدد من مرشحى الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة نهاية الشهر الماضى كتبا سياسية ألفوها فى حملاتهم الدعائية. ومكتبة " الكتاب" من جانبها لم تتخلف عن فرصة موسم الانتخابات كى تزيد من مبيعاتها . فخصصت ركنا فى مكان بارز بواجهتها تجاورت فيه بسلام كتب المرشحين المتنافسين بضراوة فى حقل السياسة وعلى شاشات التليفزيون. عدد عناوين الكتب المعروضة فى هذا القسم الخاص ثمانية . سبعة ألفها مرشحون ،والثامن كتبته باللغة الفرنسية مؤلفه تدعى " هالة الباجي" عن "الباجى قائد السبسي" مرشح حزب نداء تونس والأوفر حظا فى السباق الرئاسي. والعنوان يحمل اسم الرجل مع وصفه "بالابتكار التونسى ". لكن "السبسى " له أيضا فى التأليف نصيب . فبين العناوين المعروضة كتابه الوحيد عن مؤسس الجمهورية التونسية "الحبيب بورقيبة " والصادر باللغة الفرنسية عام 2009 بعد ثورة 2011. وفى هذا القسم الخاص أيضا أطل كتاب بالفرنسية للرئيس المؤقت " المنصف المرزوقي" المنافس الرئيسى للسبسى فى الانتخابات.ويحمل عنوان " العرب إن تكلمتم". والى جانبه كتاب "المرزوقي" الأخير باللغة العربية " ننتصر أو ننتصر " .وهو ذات شعار حملته الانتخابية . وكان المرشح المؤلف قد أعلن عن تمويل حملته من عائد بيع الكتاب.واللافت ان حملة الرجل الذى توالت عناوين كتبه فى الصدور منذ عام 1981 حين نشر " لماذا ستطأ الأقدام العربية أرض المريخ؟" تصطحب معها الى كل مؤتمر نسخا من كتابه الأخير لتعرضها للبيع. والى جوار كتاب "المرزوقي" يطل عنوان " جدل مابعد الثورة" آخر كتب المرشح الصحفى اللامع "الصافى سعيد " . وهو بالأصل كاتب وروائى غزير الانتاج ويتميز بالجرأة . ولعل من أشهر رواياته " سنوات البروستاتا" التى تعالج سيرة الرئيس المخلوع "بن على" وزوجته " ليلى الطرابلسي".وعلما بان اكثر كتبه شهرة هو "بورقيبة سيرة شبه محرمة "الذى طبع فى بيروت عام وفاة الزعيم التونسى (2000) . ولم يجد طريقه للتوزيع والطبع فى تونس إلا بعد الثورة ورفع الرقابة عن الكتب. ومن بين الكتب العديدة للمرشح اليسارى "حمة الهمامى" اختارت المكتبة لهذا القسم الخاص عنوان " الاشتراكية والمرأة اليوم". وهو أزهد كتب القسم المعروضة سعرا. وحتى المرشح الأقل حظا " محرز بوصيان" فهو أيضا حاضر بكتابه الذى وقعه فى مكتبة بحى " المنزه " بالعاصمة مع انطلاق الحملة الانتخابية مطلع شهر نوفمبر الماضى .ويحمل عنوان :" رؤيتى لتونس". أما المرشح "مصطفى بن جعفر" رئيس المجلس التأسيسى وحزب "التكتل" فقد لحق كتابه الصادر بالفرنسية تحت عنوان:" الطريق العسير نحو الديموقراطية" بالحملة الانتخابية فى أسبوعها الأخير فقط.