استوقفنى مشهدان من الصعيد.. الأول لسفير إنجلترا والثانى لسفير ألمانيا.. الأول شاهدناه فى زيارة لملعب بمحافظة المنيا ويلعب الكرة مع 30 من البراعم فى إطار برنامج المجلس الثقافى البريطاني.. والثانى يفتتح مشروع تطوير المقابر الفاطمية بأسوان بمنحة من المعهد الألمانى للآثار.. وكتمت أحزانى على حالنا فلسنا أقل منهم حبا لبلادنا فقد طرقت كل الأبواب صارخا من قيام بلدوزرات محافظة القليوبية باغتيال ملعب فى الخانكة كان قبلة للرياضيين ليقيموا على جثته 3 عمارات سكنية بدعم من رجال الأعمال كما تقول اللافتة المعلقة حتى الآن فى الملعب وكأن الدنيا ضاقت بهم فى مصر التى نعيش على 6% من مساحتها والتى بلغ نسبة الأطفال الأقل من 18 سنة فيها نسبة 36% وفى انتهاك واضح لمادة الرياضة الجديدة فى الدستور (المادة 84).. أقيم الملعب فى رحاب سور تاريخى أثرى عمره 200 سنة بان طهرنا محيطه من القمامة، وقد كنا نقيم فى الملعب المنكوب مباريات رائعة للشباب والناشئين والبراعم تبدأ بتحية علم مصر الذى كان يلهب مشاعر جيل المستقبل، وإنى أرفع الأمر إلى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بعد أن فاض بى الكيل من عدم استجابة المسئولين عن الرياضة. كابتن وجدان أحمد عزمي