كيم يو جونج هى الشقيقة الوحيدة ضمن أربعة أشقاء للزعيم الكورى الشمالى، وقد ذاع صيتها فى أرجاء البلاد مؤخرا. كان أول ظهور لها فى جنازة والدها رئيس كوريا الشمالية السابق فى ديسمبر 2011 ليأتى ثانى ظهور لها مع اخيها الزعيم الشاب فى افتتاح مدينة ترفيهية عام 2012 , حيث كانت على رأس المستقبلين من مسئولى الحزب وقادة الجيش، وكأنها المسئولة عن تنظيم الافتتاح . وحرصت كيم يو جونج طيلة هذه الفترة على الظهور مع شقيقها فى جميع المناسبات والحفلات العامة وكان من أبرز الاحداث السياسية التى ظهرت فيها بجانب أخيها الانتخابات التشريعية فى مارس الماضى , وحينئذ تزايدات التكهنات بأنها سوف تتبؤ منصبا رفيعا فى البلاد علاوة على ازدياد نفوذها داخل النظام الكورى. وهو ما بدأ يتحقق فقد بث فيه تليفزيون كوريا الشمالية الرسمى (كيه ار تي) قبل أيام صورا للزعيم كيم جونج اون ويو جونج أثناء زيارة لأحد أستوديوهات الرسوم المتحركة، وتم الاشارة اليها على انها نائب مدير إدارة باللجنة المركزية بحزب العمال وهى اللجنة التى تعمل على الدعاية والمسئولة عن العمل الايديولوجى فى الحزب وعن إيصال وجهة نظر الحزب إلى الإعلام والأوساط الفنية والثقافية .ومن ثم أصبحت كيم يو جونج العضو الوحيد فى العائلة التى تتولى وظيفة رسمية فى حكومة كوريا الشمالية . كيم يو جونج التى تشتهر بالاناقة والرشاقة ولدت عام 1987، ودرست فى إحدى المدارس الخاصة فى سويسرا مع أخيها كيم جونج أون لتكمل بعدها تعليمها فى جامعة كيم ايل سونج العسكرية فى الفترة من 1996الى 2000 وتشبه كيم يو جونج الى حد كبير عمتها كيم كيونغ هوى التى كانت تتمتع بشخصية قوية فى عهد كيم جونج من خلال عملها كمساعدة شخصية له, علاوة على توليها مناصب عليا فى الجيش والحزب الحاكم غير أنها اختفت منذ اعدام زوجها جانغ سونغ ثايك، الذى كان يعتبر الرجل الثانى فى بيونج يانج، بعد ادانته فى العام الماضى بتهمة الخيانة والتآمر لاسقاط نظام الحكم . وتشير جريدة "التلجراف" البريطانية فى تقرير لها إلى أن زعيم كوريا الشمالية يعمل على أن تحل كيو يو جونج محل عمتها ولاسيما أنها لعبت دورا رفيع المستوى عندما اختفى شقيقها كيم جونغ أون مؤخرا عن الرأى العام لأكثر من شهر لاجرائه احدى الجراحات الدقيقة فى ركبته اليسرى، مما أثار تكهنات حول قبضتها على السلطة وقد عزز ذلك ما نقلته صحيفة جونج انج البو، التى تصدر من سيول، عن إحدى المصادر الاستخباراتية من إن كيم يو جونج كانت تقوم بدور رئيس الوزراء حتى قبل إصابة شقيقها . وأخيرا يمكن القول إن كيم يو جونج قد تخطت أى أعراف اجتماعية أو تقاليد ثقافية متعارف عليها فى كوريا الشمالية حيث نادرا ما تتولى امرأة فيها منصبا رفيعا فى الدولة أو الجيش. وقد ساعدها على ذلك قوة شخصيتها والتى وصفها أحد الخبراء بشئون القيادة الكورية الشمالية ونقلته صحيفة ديلى تلجراف قائلا: "الأشخاص الذين يعلونها مرتبة يكونون على الأرجح مسئولين أمامها وينفذون قراراتها". وهو الأمر الذى دفع العديد من المهتمين بالشأن الكورى إلى التكهن بأن الشقيقة الصغرى لزعيم كوريا الشمالية ستئول اليها مقاليد الحكم فى البلاد .