قال المهندس معتز الحسينى رئيس قطاع الصوامع بدمياط وبورسعيد بالشركة العامة للصوامع والتخزين، إن الأعمال الهندسية تتم بالتوازى مع الدراسات العلمية والفنية لمشروع إنشاء صوامع جديدة تجرى بشكل حثيث تمهيدا لوضع حجر الأساس قريبا ، مؤكدا ان المشروع يحظى باهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة كمشروع قومى حيوى ومهم . وفى جولة ميدانية ل "الأهرام " بموقع المشروع حصلت خلالها على المخطط التصميمى الأولى له أكد الخبراء أنه سيكون أضخم مشروع اقتصادى ويمثل ثورة تنموية غير مسبوقة وسيحقق نقلة نوعية فى مجال الأمن الغذائى وتشغيل اليد العاملة وتحقيق القيمة المضافة للاقتصاد الوطنى . من ناحية أخرى بدأت قرب موقع المشروع الأعمال الإنشائية لتشييد الصوامع الجديدة بميناء دمياط بسعة 70 الف طن وبتكلفة تقدر بنحو 26 مليون دولار بتمويل إماراتى وينتظر أن يتم انجازه فى غضون 17 شهرا حيث تم الانتهاء من الاختبارات الأرضية بنجاح ووصلت معدات المشروع . وقال الحسينى إن الصوامع الجديدة تعد امتدادا للصومعة القديمة التى تعمل بطاقة تصميمية 100 ألف طن وستسهم فى تعزيز القدرات التخزينية لميناء دمياط فى إطار المركز اللوجستي، واشارإلى أن اللواء محمد سعيد حافظ رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للصوامع والتخزين والعضو المنتدب عادل مرسى يتابعان بشكل مستمر خطوات إنشاء الصوامع الجديدة ويقدمان كل التسهيلات والدعم لتنفيذها وفقا للخطط الموضوعة . من جانبه قال المهندس طه العلاوى مدير عام الصوامع بالشركة العامة للصوامع والتخزين ان مخطط المشروع يشمل اقامة 11 صومعة جديدة سترفع الطاقة الى 10 ملايين طن وفقا للتصور المبدئى فضلا عن قباب ومخازن للحبوب ، ومصانع للزيت والسكر والمكرونة . وبحسب المخططات الأولية للمشروع فإنه سيتضمن انشاء صوامع وقباب تخزينية حديثة لثلاث مناطق تخزينية بطاقة اجمالية 57 مليون طن ، كما يشمل المشروع انشاء 5 مناطق استثمارية صناعية للغلال والسلع الغذائية باجمالى مساحة 71 مليون متر مسطح ، ويقدر اجمالى حجم التداول المتوقع لأنظمة النقل المتعدد الوسائط بالمشروع نحو 65 مليون طن سنويا حيث سيرفع المشروع طاقة التداول البحرى السنوى للغلال والسلع الغذائية بميناء دمياط من نحو 8 ملايين طن حاليا الى 40 مليون طن، منها 12 مليون طن لإعادة التصدير المحلى والتجارة الاقليمية لبورصة الحبوب .