أكدت الحكومة السودانية انها قدمت للأمم المتحدة مجموعة من الأدلة والبراهين تؤكد تورط حكومة دولة الجنوب في دعمها لحركات التمرد الدارفورية عبر ماسمته مظلة الجبهة الثورية التي تم تكوينها مؤخرا. وكشف الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية عن لقاء جمعه أمس بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة لدولة جنوب السودان هيلدا جونسون وضع من خلاله كافة الأدلة التي تؤكد تورط حكومة دولة الجنوب علي دعمها للحركات المتمردة بدارفور, مرورا بتكوين ما يسمي تحالف الجبهة الثورية وحتي الهجوم الذي نفذته حكومة الجنوب مؤخرا علي بحيرة الأبيض بولاية جنوب كردفان. وقال مصطفي إن لقاءه مع جونسون بحث الأوضاع في السودان والمنطقة وتوتر العلاقات بين السودان ودولة الجنوب وأسباب تعثر المباحثات بين الدولتين حول قضايا النفط وترسيم الحدود والجنسية, موضحا أن الحكومة تحرص علي الوصول لحلول نهائية, داعيا حكومة الجنوب للتحلي بروح المسئولية, والجدية في التعاطي مع القضايا موضوع الخلاف. وأضاف مستشار الرئيس السوداني قائلا( إن الحكومة ملتزمة بالوصول لحل إذا التزم الطرف الآخر بوقف وضع العراقيل وابتعد عن إثارة الاعتداءات العسكرية ودعم التمرد). وقالت هيلدا جونسون حسب مستشار الرئيس السوداني إنها تسعي للوقوف علي الحقائق من خلال لقاءاتها بالمسئولين السودانيين لتقييم الموقف بصورة نهائية. وقدمت هيلدا شكرها للحكومة السودانية علي تسليمها المعلومات التي من شأنها توضيح صورة الخلافات بين السودان ودولة الجنوب, ودعت إلي أهمية الوصول إلي حلول نهائية من أجل استقرار شعبي الدولتين.