فى الوقت الذى نفت فيه وزارة الداخلية العراقية أن تكون سجى الدليمى التى اعتقلتها السلطات اللبنانية هى زوجة الإرهابى أبو بكر البغدادي، أعلن الجيش اللبنانى أنه استطاع توجيه ضربتين متتاليتين لجبهة النصرة وداعش بالقبض على زوجة البغدادى وهى تحاول الخروج من لبنان، وكذلك القبض على زوجة القيادى فى النصرة أبو على الشيشانى وهى تتواصل مع زوجها من داخل لبنان. ونقلت الداخلية العراقية فى بيان لها عن مصدر فى خلية الصقور الاستخبارية، أمس أن زوجتى الإرهابى أبو بكر البغدادى هما أسماء فوزى محمد الدليمى و إسراء رجب محل القيسي، وليست له زوجة باسم سجى الدليمي. وأوضح المصدر أن المرأة التى اعتقلتها السلطات اللبنانية هى سجى عبد الحميد الدليمى شقيقة المدعو عمر عبد الحميد الدليمى المعتقل لدى السلطات والمحكوم عليه بالإعدام لاشتراكه فى تفجيرات البصرة والبطحاء فى الناصرية، وقال المصدر «لقد هربت إلى سوريا، وكانت معتقلة لدى السلطات السورية وتم الإفراج عنها فى صفقة الإفراج عن راهبات معلولا التى تمت فى العام الماضي». من جانبه، أعلن الجيش اللبنانى أنه بعد أن تمكن من توجيه هاتين الضربتين لجبهة النصرة وداعش أصبح لبنان فى موقف أقوى فى المفاوضات الجارية مع التنظيمين لتحرير جنوده المخطوفين خلال معركة عرسال مطلع أغسطس الماضي. واعتبرت مصادر عسكرية لبنانية أن ضبط زوجة القيادى فى «جبهة النصرة» أنس شركس المعروف ب«أبو على الشيشاني»، وشقيقها وولدها فى إحدى المدارس الرسمية فى حيلان - قضاء زغرتا، هو بمنزلة صيد ثمين ثان للجيش بعد توقيف زوجة أبو بكر البغدادي، لأن ذلك سيزيد من امتلاك الدولة اللبنانية لأوراق القوة والضغط فى المفاوضات لإطلاق العسكريين المختطفين لدى تنظيميّ «النصرة» و«داعش». وزوجة الشيشانى سورية الجنسية تدعى آلاء العقيلي، تركت زوجها فى جرود القلمون السورية وأقامت فى أحد مخيمات النازحين في بلدة عرسال اللبنانية، وبعد معركة الجيش اللبنانى مع النصرة وداعش فى معركة عرسال مطلع أغسطس الماضي، والمداهمات التى نفذها الجيش فى المخيمات، استشعرت آلاء الخطر على نفسها فطلب منها زوجها مغادرة المخيم الى مكان أكثر أمناً. وتم نقلها الى إحدى المدارس الرسمية التى تضم عائلات سورية نازحة، فى بلدة حيلان وتتبع إداريا قضاء زغرتا فى لبنان، وتعتبر مكانا بعيدا عن الشبهات وآمناً جداً لإقامتها، حيث اصطحبت معها شقيقها راكان العقيلى وولديها، وتمكنت استخبارات الجيش من رصد محادثاتها مع زوجها الشيشانى وعدد من قيادات النصرة لمدة شهرين لتحديد موقعها. أما زوجة زعيم داعش أبو بكر البغدادى الموقوفة العراقية سجى حميد الدليمى ،فقد تم القبض عليها على حاجز الجيش اللبنانى قبل عشرة أيام، بعد معلومات موثوق بها وردت الى مخابرات الجيش حول نيتها التوجه من الشمال الى بيروت، تقاطعت مع معلومات مماثلة لدى أحد أجهزة الاستخبارات الغربية. حيث استطاع الحاجز اللبنانى القبض على الدليمي، ومعها أولادها الثلاثة فى سيارة يقودها سائق، تبين انه يحمل بدوره هوية فلسطينية مزورة، بينمت كانت هى تحمل هوية سورية مزورة، وتم نقلهم إلى وزارة الدفاع للتحقيق مع الدليمى والسائق، وجرى لاحقاً نقل الأولاد الثلاثة إلى أحد مراكز رعاية الاطفال، لكن بحراسة المؤسسة العسكرية. وفى أثناء التحقيق معها، أفادت الدليمى أنها كانت متزوّجة فى السابق العراقى فلاح إسماعيل جاسم، وهو أحد قادة «جيش الراشدين»، الذى قتله الجيش العراقى خلال معارك الانبار فى العام 2010. وفيما بعد عمد والدها، وفق أقوالها، الى تزويجها ابراهيم السامرائى الذى يعتقد المحققون أنه الاسم الحقيقى لأبى بكر البغدادي، لكن سجى الدليمى لم تعترف مباشرة بأنها متزوجة البغدادي.