أكد جيل دو كورتوف منسق عام مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبي أن مصر لها دور كبير ومحورى فى العالم الإسلامى، وأن الهدف الرئيسى لزيارته الحالية هو تدعيم الدور المصرى فى مواجهة الإرهاب والتطرف بالمنطقة، إلى جانب دعم العلاقات ما بين دول الاتحاد مع مصر. وكشف المسئول الأوروبي فى تصريحات لالأهرام عقب مباحثاته مع سامح شكري وزير الخارجية أن أهم ما تم طرحه خلال اللقاء هو استكشاف ما يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبي مع مصر من أجل تنفيذ قرار الأممالمتحدة رقم 2178 الخاص بمكافحة تجنيد المقاتلين التكفيريين الأجانب في التنظيمات الإرهابية ومن بينها داعش، وذلك إلى جانب مناقشة مجالات التعاون الثنائية وملف جماعة الإخوان المسلمين. وذكر المسئول أنه بحث أيضا العديد من الموضوعات المتعلقة بالإرهاب وما يحدث في سيناء، كما ناقشنا ملف داعش والأوضاع فى سوريا والعراق، بالإضافة للملف الليبى الذي حظى بالمناقشة والبحث، مشيرا إلى أنه هناك العديد من الأفكار التى من الممكن العمل عليها خلال الفترة المقبلة وخاصة الجانب الأيديولوجي فى مواجهة الإرهاب. وردا على سؤال حول الجهود المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب، قال المسئول الأوروبى إننا من الممكن أن نعمل سويا فى هذا الإطار، كما تم التطرق إلى التشريعات الخاصة بسبل مكافحة التنظيمات الإرهابية. فى الوقت نفسه، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بأنه تم خلال اللقاء تناول الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمكافحة ظاهرة الإرهاب وما تمثله من تهديد خطير للأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم. وقال المتحدث إن الوزير شكري تناول خلال اللقاء بشكل مفصل خطورة ظاهرة الإرهاب البغيضة في ضوء انتشارها في الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، وأهمية تضافر الجهود لمواجهتها دون استثناء، والتعامل معها على قدم المساواة للنجاح في القضاء عليها في ضوء ما تمثله من تهديد للعالم كله بما في ذلك الاتحاد الأوروبي. وشدد شكري على أن التنظيمات الإرهابية المختلفة تجمع بينها ذات الأفكار المتطرفة وتتبنى الأهداف المشتركة نفسها، فضلاً عما يجمع بينها من تنسيق عملياتي على أرض الواقع، ومن ثم يتعين التعامل معها بذات الحزم والقوة، بالإضافة إلى العمل على قطع التمويل عنها ومواجهة أفكارها المتطرفة ودحضها من خلال دور الأزهر الشريف في نشر قيم ومبادئ الإسلام المعتدل. وأضاف المتحدث أن المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب أكد اتفاقه في الرأي حول خطورة ظاهرة الإرهاب، خاصة مع تنامي ظاهرة تجنيد الشباب الأوروبي في هذه التنظيمات، مؤكداً على الأهمية البالغة لدور الأزهر الشريف في مكافحة الأفكار المتطرفة ونشر مبادئ الإسلام السمحة ودور الدعاة في هذا الشأن والعمل على محاربة الطائفية وإقتلاع الإرهاب من جذوره. وذكر المتحدث أنه تم كذلك تناول الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا وتأثير حالة عدم الاستقرار هناك على انتشار التنظيمات الإرهابية وسبل مواجهتها، حيث شدد الوزير شكري على ضرورة دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا ومساندة الحكومة هناك من خلال بناء القدرات وبناء مؤسسات الدولة حتى تتمكن من مواجهة التنظيمات الإرهابية، كما تم أيضا التشاور حول تطورات الأزمة السورية وتأثيرها على ظاهرة الإرهاب في ضوء انتشار التنظيمات المتطرفة والمسلحة داخل سوريا والعراق.