العديد من علامات الساعة الصغرى التى تكلم عنها علماء الدين بدأت فى الظهور فى زماننا وعصرنا هذا وأولها تفشي الظلم والفساد والإضطراب بالأمة الإسلامية وهو ما نشهده جميعا الآن ... يقول الله تعالى " وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين ءامنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظلمين " صدق الله العظيم. وعن أبي هريرة عن النبي قال : تأتي على الناس سنوات خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيهم الرويبضة قيل يا رسول الله وما الرويبضة ؟ قال السفيه ينطق في أمر العامة وعن ثوبان قال سول الله : إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وهما كسرى وقيصر وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة (الجدب والقحط ) وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم (مجتمعهم وسلطانهم ) وإن ربي قال يا محمد إني قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا . 2 "كثرة الفتن " من حب الشهوات وإتباع الشبهات التى تبتعد عن منهج الله فيبيع الإنسان دينه لعرض من الدنيا والمقصود بالدين كل شىء مهم فى حياة الإنسان من إخلاقيات وعرض وحب لانتصار الله ورسوله أما العرض من الدنيا فالمقصود بها المصالح الدنيوية من مال وسلطة التي لا تنفع الإنسان بعد الموت وعن عمرو بن عوف عن النبي قال فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم . 3 انتشار الزنى وبخاصة فى الدول التى تدعو إلى فصل الدين عن الدنيا والدفاع عن الحرية المطلقة والإباحية . 4 "ضياع الأمانة " يقول الله تعالى " يأيها الذين ءامنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أمنتكم وأنتم تعلمون " وعن أبي هريرة قال بينما النبي فى مجلس يحدث القوم جاءه أعرابي فقال متى الساعة ؟ فمضى رسول الله فى حديثه فقال بعض القوم سمع ما قال فكره ما قال وقال بعضهم بل لم يسمع حتى إذا قضى حديثه قال أين السائل عن الساعة ؟ قال ها أنا يا رسول الله قال فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها ؟ قال : إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ويقول الرسول ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة . 5 "كثرة القتل " وعن أبي هريرة قال رسول الله والذى نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لا يدري القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قتل .(قتل الأولى بفتح القاف والثانية بضمها ) ويقول الله تعالى " ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خلدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما " [email protected] لمزيد من مقالات نهى الشرنوبي