رحبت الأحزاب السياسية اليمنية، بالاتفاق بين الحوثيين وحزب الإصلاح، وفى مقدمتها حزب المؤتمر الشعبى العام، الذى يتزعمه الرئيس السابق على عبد الله صالح، الذى أكد، قبل أسبوعين، وجود مفاوضات بين الحوثيين والإصلاح. وقال عبده الجندى المتحدث باسم المؤتمر الشعبى العام وأحزاب التحالف الوطني، إن المؤتمر كان ومازال داعيا إلى مصالحة وطنية، لا يستثنى منها أحدا، لأن المصالحة الوطنية الشاملة تؤدى إلى اصطفاف وطنى داعم للحكومة فى تنفيذ سياساتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية. وأوضح الجندي، أن لقاء وفد الإصلاح مع أنصار الله خطوة فى الاتجاه الصحيح، تنقل التجربة الديمقراطية اليمنية من واقع الأزمات الناتجة عن الصراعات والحروب الدامية والمدمرة، إلى واقع تتقدم فيه رحمة الخلاف على لعنة الكراهية والحقد. وأعرب عن تطلع المؤتمر وأحزاب التحالف إلى أن تكون هذه الخطوة هى الأولى فى اتجاه تحقيق المصالحة الوطنية، فى وقت يبذل فيه مجلس النواب جهودا عظيمة داعية إلى إغلاق صفحة الماضى والانشغال بالحاضر وتحديات المستقبل. وعلى الرغم من أن حزب التجمع اليمنى للإصلاح لم يورد خبر اللقاء مع الحوثي، فإن موقع «الصحوة نت»، الناطق باسم الحزب، أورد خبرا مقتضبا عن اللقاء، لم يرد فيه أكثر من بيان الحوثي. وقال، إنه يهدف إلى طى صفحة الماضي، والتوجه نحو بناء الثقة والتعاون فى بناء الدولة، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة. وقال محمد البخيتى عضو المجلس السياسى للحوثيين، تعليقا على لقاء وفد من الإصلاح بالحوثي، إن ذلك يعد خبرا مبشرا، ومناسبة عظيمة تستحق الاحتفال، وعلى الجميع العمل من أجل إعانة القيادات، للوصول إلى طى صفحة الماضي، والتوجه نحو بناء الثقة والتعاون فى بناء الدولة. يأتى ذلك فى وقت، أكد تنظيم «القاعدة» باليمن، فى رسالة نقلها المركز الأمريكى لمراقبة المواقع الإسلامية «سايت»، أنه نفذ تفجيرين، مساء الخميس الماضي، بالقرب من سفارة الولاياتالمتحدة فى صنعاء. وأوضح تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب، فى الرسالة التى وضعها على موقع «تويتر»، أن مقاتليه وضعوا عبوتين ناسفتين، زودت واحدة منهما بشظايا قذائف، عند المدخل الشمالى للسفارة الأمريكية، وقاموا بتفجيرها عن بعد، مساء الخميس. ومن ناحية أخري، قالت صحيفة «اليمن اليوم»، إن أنصار الشريعة التابعين لتنظيم القاعدة فى اليمن، المتمركزين فى محافظة حضرموت بالجنوب، بدأوا فى صنع صواريخ محلية، فى مصنع للمتفجرات أقاموه فى مديرية بروم، التى تبعد عن المكلا، عاصمة المحافظة، بعشرة كيلومترات.