يحذر خبراء التغذية من أن أضرار الدهون المهدرجة لاحتوائها علي ما يسمي بالأحماض الدهنية المتحولة, والتي تتشكل أثناء عملية الهدرجة تزيد من ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم بنسبة كبيرة, نسبة الشحوم الثلاثية في الدم التي تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية, كما وجد أيضا أن للدهون المهدرجة علاقة وثيقة بحدوث السرطان, وخصوصا سرطان البروستاتا والثدي والقولون, وكذلك السمنة ومرض السكر. وأكد الباحثون أن الأحماض الدهنية المتحولة في السمن النباتي المهدرج والمرجرين أو بديل الزبدة الزبدة النباتية و حلويات الدونات والكرواسان, والتي توجد أيضا في البطاطس المقلية نتيجة لتشكيل هذه الأحماض أثناء عملية القلي العميق, كما توجد في الوجبات السريعة وكثير من المخبوزات. ويشير الدكتور محمد الحوفي رئيس قسم علوم الأغذية بجامعه عين شمس إلي إمكانية التعرف علي الزيوت غير المهدرجة في كونها سائلة في درجة حرارة الغرفة, علي عكس المهدرجة التي تكون صلبة, ويمكن التعرف علي وجود هذه الأحماض الدهنية المتحولة في منتج ما من خلال قراءة بطاقة البيان, من خلال وجود كلمات( زيت نباتي مهدرج زيت نباتي مهدرج جزئيا), أو من خلال ذكر نسبة الأحماض الدهنية المتحولة, وقد بدأت بعض الشركات بالتلاعب بالموضوع وأصبحت تذكر نسبة الأحماض بالدهون المشبعة ونسبة الدهون غير المشبعة ثم تذكر المجموع الكلي لنسبة الدهون في المنتج, فلا تجدها مساوية لمجموع النسبتين( نسبة الدهون المشبعة وغير المشبعة) فيكون الفرق عبارة عن نسبة الأحماض الدهنية المتحولة في المنتج, وينصح الدكتور الحوفي باستخدام الزيوت وأفضل أنواع الزيوت هو زيت الزيتون, خصوصا المدون عليه عصره أولي علي البارد أو زيت زيتون بكر) وزيت الذرة. جدير بالذكر أن أضرار الدهون تأتي عند الإفراط في تناولها, أو عند تناولها بكميات عادية دون ممارسة أي نشاط جسماني يؤدي إلي إحراقها, والاستفادة منها, فيتم تخزينها في مناطق عديدة من الجسم لتتراكم فيها, كما أنها تكون ضارة في العديد من الحالات المرضية التي توجب الامتناع عن الدهون, كحالات ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم, وارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب والتهابات القولون, حيث أن الدهون ليست مركبات ضارة علي الإطلاق, لأنها مصدر أساسي للطاقة في جسم الإنسان, وتكوين جدران الخلايا في الجسم, كما أنها تدخل بنسب مرتفعة في تركيب الخلايا العصبية, وخصوصا الدماغ, كما توجد مجموعة مهمة جدا من الفيتامينات وهي(ADEK).