بداية أتحدث من منطلق حبى لبلدى مصر وبمنظور عقلانى وليس عاطفيا، ومن ثم أطالب الجميع باحترام الرأى والرأى الآخر، وما صرحت به ليس المقصود منه التجريح فى شخص أحد، لأننا بشر وكلنا معرضون للخطأ وللإخفاقات، ومن ثم أتمنى أن يتفهم الجميع أن تصريحاتى فى هذا الحوار ليست موجهة ضد فرد ما باسمه، لكن المقصود به ما هو إلا روشتة لإنقاذ الكرة المصرية من دخولها المستمر لغرفة الإنعاش.. بهذه المقدمة بدأ ابراهيم حسن نجم منتخبنا الوطنى السابق ورئيس جهاز كرة القدم الحالى بنادى الاتحاد السكندرى حواره للأهرام والذى بدأ بسؤال: كابتن ابراهيم .. أشعر بحزن كبير على وجهك! هل لأنك وتوأمك حسام حسن عدتما من الأردن للزمالك ثم للاتحاد! ابتسامة مصطنعة يغلفها التحفظ، بعدها قال.. الجميع يعلم أن تجربتنا مع الأردن كانت ناجحه جدا ونحمد الله أنه وفقنا لتعديل المركز العالمى لمنتخب الأردن من التسعينات الى المركز 53 وحصل المنتخب على مركز لم يحدث بتاريخه ببطولة آسيا وخرجنا أمام الاورجواى القوى بتصفيات كأس العالم، ورغم هذه المسيرة الناجحه لحسام وجهازه المعاون تركنا الاردن ولبينا نداء الوطن عندما طلبنا نادى الزمالك، وبعد رحيلنا بشكل لا يليق بتاريخنا، قررنا أن نبنى لنادى الاتحاد فريقا جديدا نتحدى به الأندية الاخري. من ترشحه لتولى قيادة المنتخب الوطنى الأول والناشئين؟ حسام حسن هو الأجدر لتدريب المنتخب الاول ليس لأنه توأمي، لكن لأن خبراته وتدريبه لمنتخب الأردن وأكثر من ناد كبير يؤهله لذلك ناهيك على أنه لعب بكأس عالم وأمم افريقية وعربية كثيرا ويعرف كيفية التعامل مع اللاعبين، أما قطاع الناشئين والشباب فيحتاج لخبير اجنبى ألمانى يخطط ويبنى بمساعدة مدربين وطنيين من الأكفاء، والأهم من تعيينهم طريقة انتقائهم. ماذا تقصد بالانتقاء؟ ان يكون المدرب لاعبا على مستوى عال ولديه خبرات وليس شرطا أن يكون من المحاسيب أو المقربين أو الحاشية التابعة لمجلس الإدارة وغيره. هل تقصد بذلك أن الذين تولوا من قبل كان انتقاؤهم بالمجاملات؟ نعم أكثرهم جاء خلال مجاملات أو زمالة أو قرابة او لاستخفاف دم أو قريب لمسئول أو بضغط إعلامى الخ وهذه الاختيارات تسببت فى نكسة للكرة ومن تفضل للمنتخب الأول المدرب الوطنى أم الاجنبي؟ لدينا وطنيون على أعلى مستوى لكنهم مهمشون لانهم لا يجيدون فن العلاقات مثل آخرين، وليس لديهم اتصال بالإعلام، وقد أثبتت التجارب أن المدرب الاجنبى لم ينجح مع المنتخبات الوطنية مثلما ينجح بالأندية. ولماذا ينجح الاجنبى بالإندية ويفشل مع المنتخبات؟ لأن المدير الفنى للمنتخب يجب أن يكون صاحب خبرات فى تدريب المنتخبات ويكون صاحب شخصية ولا يجامل، ولك أن تعلم أن مدرب المنتخب مثل رئيس الدولة يعمل دائما تحت ضغوط كبيرة ومطلوب منه نتائج سريعه ويلقى دائما معارضات من جماعات المصالح التى تنتقد على الحلوة والمرة ناهيك عن عش الدبابير الذى يصنع له العقبات باستمرار! من ترشحه ليكون مديرا فنيا لاتحاد الكرة ؟ بدون تفكير قال.. الكابتن طه إسماعيل لأنه لاعب ومدرب ومحاضر وأكاديمى ولدية خبرات ناجحه ولأنه قادر على التخطيط الجيد والتحليل السليم وعلاقاته الدولية تساعده على تأدية مهام عمله بنجاح ولأنه سيعدل الهرم المقلوب الذى بسببه اوصلنا لهذا الفشل. ماذا تقصد بالهرم المقلوب؟ أن يتولى الصغار مناصب الكبار، وأن يعين أصحاب القدرات الضعيفة بألاف الجنيهات فى مواقع لا يستحقونها تاركين الكفاءات لدول أخرى تقدر قيمتها. ماذا تقول لكل من: اتحاد الكرة: اتقوا الله فى اسم مصر..وكفاية خراب الكابتن الجوهرى رحمه الله: نام قرير العين عند ربه بعد أن مات مقهورا بسبب ظلم أهل الجبلاية له. وزير الرياضة والشباب: مجتهد لكنه يحتاج للمستشارين المخلصين النادى الأهلي: بيتى الاول الذى تربيت فيه نادى الزمالك: البيت الذى عوضنى عن حنان فقدته فى بيتى الأول نادى الاتحاد: احتضنا وقت الأزمة.. وسنرد له الجميل الإعلام الرياضي: عليه علامات استفهام كثيرة لأنه يسمح لكل من هب ودب أن يتحول لصاحب قلم أو ميكروفون دون دراسة أو خبرة حسن شحاتة: أفضل من يفهم نفسية اللاعب المصري سمير زاهر: أيامه وانجازاته يصعب تعويضها ابراهيم الجويني: أوصلنا لكأس العالم1990 بمساندة كبيرة من عبدالمنعم عمارة والدهشورى حرب وعصام عبدالمنعم وكلهم خبراء بالإدارة الرياضية وناس وطنيون تحب تقول أى رسالة أخري: نعم اشكر جيل البطولات الذى لعب بكأس العالم 90 وأتمنى أن يأخذوا حقهم المهنى والمعنوي وختاما قال: حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من ظلم ابراهيم وحسام حسن!