فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، وانشغال الحكومة بتوفير الاحتياجات الضرورية للمواطنين أصبح من الضرورى أن تقوم الشركات والمؤسسات بدورها المجتمعى لمساعدة الدولة فى النهوض، وهذا ما جعل 3 مؤسسات كبرى تتبنى وتمول مشروعا لتفعيل دمج الطلاب المكفوفين فى المدارس وتأهيلهم بعد ذلك لسوق العمل. وحول الدور المجتمعى للشركات قالت الدكتورة ليلى اسكندر وزيرة التطوير الحضاري والعشوائيات إن المشروع الذى افتتح مؤخرا للمؤسسة التنموية لتمكين ذوي الإعاقة (DAESN) يمثل صورة حضارية ودورا رائدا للمؤسسات المشاركة فيه، والدولة بكامل طاقتها تعمل على تشجيع المشروعات التنموية فى مصر التى ينفذها شركاء فى الجهات الحكومية والأهلية والخاصة بهدف دمج الأشخاص ذوى الإعاقة في المجتمع باعتبارهم طاقات كامنة لابد من تنمية قدراتهم ومهاراتهم وتوسيع فرصهم في حياة كريمة وذلك إيمانا بحق هؤلاء الأشخاص في الحصول على فرص متكافئة سواء في مجال التعليم أو سوق العمل. وأوضحت الدكتورة جنات السمالوطى - المدير التنفيذي لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية – أن هذا المشروع يقوم على أساس شراكة بين ثلاثة مؤسسات تنموية هما مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية ومؤسسة ستار كير إيجيبت ومؤسسة مرسيدس- بنز ايجيبت، وأضافت أن هذه المؤسسات تؤمن بدورها الأصيل كشريك في عملية التنمية المجتمعية خاصة في هذا التوقيت الذى تمر به مصر من تحديات صعبة تتطلب تضافر جهود الجميع من أجل بناء مستقبل أفضل لأطفال وأبناء هذا الوطن في إطار منظومة من المشروعات التنموية، ويكتسب هذا المشروع أهمية من حيث استجابته لما نص عليه دستور مصر الجديدة 2014 في مادة 80 من حقوق أصيلة للأطفال لا سيما ذوى الإعاقة.