أعلن تنظيم «داعش» أمس مسئوليته عن تفجير مبنى محافظة أربيل، الذى وقع الأربعاء الماضي، وأسفر عن مقتل وإصابة 58، من بينهم رجال قوات الأمن الكردية. وقال التنظيم فى بيان له، إن عناصره فى ولاية كركوك اخترقت جميع الحواجز الأمنية لحكومة كردستان، والوصول إلى قلب مدينة أربيل، وأن إنتحاريا تابعا للتنظيم تمكن من اقتحام مبنى محافظة أربيل بسيارته المفخخة وسط التجمعات وتفجير سيارته، مما أدى إلى سقوط أكثر من 58 من رجال الشرطة الكردية ما بين قتيل وجريح وحرق أكثر من 80 عربة تابعة لهم. يأتى ذلك فى الوقت الذى يشن التنظيم هجوما واسعا على مدينة الرمادى بمحافظة الأنبار فى غرب العراق، والتى يسيطر على بعض أحيائها منذ أشهر، بحسبما أفادت مصادر أمنية ومحلية أمس. وقالت مصادر أمنية عراقية إن التنظيم شن هجوما مسلحا مفاجئا من أربعة محاور فى شمال وشرق وغرب وجنوب الرمادي، تخلله تفجير سيارتين مفخختين فى منطقة الحوز وجزيرة البوعلى الجاسم، استهدفتا القوات الامنية فى الموقعين، وأن سلسلة من قذائف الهاون استهدف بعضها مبانى مجلس المحافظة ومركزا للشرطة فى وسطها«. وفى هذه الأثناء، كشف قائد فى الشرطة العراقية أمس عن اعتقال 32 شخصا مطلوبا، من بينهم أعضاء فى تنظيم القاعدة فى أحد المناطق شمالى محافظة واسط جنوب شرقى بغداد.كما تقدمت القوات الأمنية العراقية وسط قضاء »هيت« فى محافظة الأنبار بعد رفعها العلم العراقى فى القرى المحررة من تنظيم »داعش«. وفى دمشق، دعا الرئيس السورى بشار الأسد مساء أمس الأول إلى »تعاون دولى حقيقى للتغلب على الإرهاب وأبرز تجلياته تنظيم »داعش« المتطرف، الذى يتصدى له منذ أكثر من شهرين تحالف دولى تقوده الولاياتالمتحدة. وقال الاسد خلال لقائه ممثلين لحزب البعث الحاكم إن »المنطقة تعيش مرحلة مفصلية«. واعتبر فى تصريحات نقلتها وكالة الانباء السورية الرسمية »سانا« أن ما »سيحدد وجهة (هذه المرحلة) هو صمود الشعب السورى فى وجه ما يتعرض له ووقوف الدول الصديقة إلى جانبه إضافة إلى قناعة أطراف دولية أخرى بخطورة الإرهاب على استقرار المنطقة والعالم وصولا إلى تعاون دولى حقيقي«. وفى هذه الأثناء، ذكرت مصادر إعلامية أن أنقرة ستقترح على نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن خلال زيارته التى ستبدأ اليوم الى اسطنبول تشكيل حكومة بديلة فى سوريا بدلا من نظام الأسد، وستبدى رفضها لما يثار فى الولاياتالمتحدةالامريكية بأنه إذا ذهب الاسد سيصل البغدادي. ونقلت صحيفة صباح الحكومية عن وزير الاتحاد الاوربى فولكان بوزكر قوله إن خطة الاسد ترمى إلى السيطرة على شريط صغير فى منطقة البحر المتوسط ممتد من دمشق حتى مدينة انطاكيا ، مؤكدا أن روسيا لو أرادت إيقاف هذه الحرب ستقف فورا ، وأكد بوزكر مجددا أن الاسد مصدر المشاكل فى المنطقة، لذا من الضرورى تغيير نظامه، ولكن هناك تصور سائد فى امريكا أنه إذا ترك الأسد سيصل البغدادى ويسيطر على سوريا، وهذا من شأنه أن يضفى شرعية على نظام الأسد، وشدد على أن بلاده ستجدد مقترحها بتشكيل حكومة شاملة بدلا من الأسد،لافتا إلى ان ايران لا تلعب الدور الرئيسى فى الازمة السورية وإنما روسيا التى تمد الجيش السورى بالسلاح.