قبل ساعات على بدء الزيارة المرتقبة لنائب الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى كييف، شن أرسينى ياتسينيوك رئيس وزراء أوكرانيا هجوما عنيفا على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، متهما إياه بتحويل أوكرانيا إلى»ساحة لعب». وقال ياتسينيوك فى مؤتمر صحفى : «تحركات بوتين تشكل تهديدا للجميع.. للنظام والسلام العالمى، كما تمثل تهديدا مباشرا للدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى وفى حلف شمال الأطلنطى». وأضاف : «بوتين يعتقد أن أوكرانيا ساحة لعب وحسب، لذا يجب أن يكون هدفنا المشترك هو منع حرب واسعة النطاق تحرض عليها روسيا عمدا». وفى سياق متصل، وجهت روسيا من جانبها تحذيرا شديد اللهجة إلى الولاياتالمتحدة من إمداد القوات الأوكرانية بالأسلحة، متهمة إياها بتزويد كييف بأسلحة فتاكة، مما يعد بمثابة خرق لاتفاق جنيف الذى شاركت بوضعه الولاياتالمتحدة نفسها. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية - فى بيان نقلته وكالة أنباء «تاس» الروسية - إن : «هذا الأمر يدق ناقوس الخطر فى أكثر من أمر، فهو بادئ ذى بدء خرق مباشر للاتفاقات التى تم التوصل إليها بمشاركة واشنطن نفسها فى 17 أبريل الماضى». وأوضح أن : «سمعنا أكثر من مرة من المسئولين الأمريكيين أنه لا نية لتسليح أوكرانيا بأسلحة فتاكة، ولكن إذا تم تغيير هذا الوضع فإن ذلك سيؤثر بشكل كبير فى استقرار وموازين القوى بالمنطقة». وتأتى تصريحات لوكاشفيتش عقب تقارير حول نية الولاياتالمتحدة تزويد أوكرانيا بشحنة أسلحة غير فتاكة، على هامش زيارة بايدن إلى كييف، على أن تشمل الشحنة عربات همفى من فائض متوافر لدى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، وكذلك تسليم أجهزة رادار قادرة على رصد مواقع قذائف المورتر التى يطلقها العدو، وعدت واشنطن بتقديمها فى وقت سابق. من جانبه، قال تونى بلينكن نائب مستشار أوباما للأمن القومى والمرشح لمنصب نائب وزير الخارجية : «لاتزال المساعدات الفتاكة مطروحة على الطاولة، هذا أمر ندرسه».