في حلقة جديدة من مسلسل إطلاق النار داخل المنشآت التعليمية الأمريكية، سيطرت حالة من الذعر والفوضي علي جامعة فلوريدا فجر أمس عندما فتح مسلح النار علي مجموعة من الطلبة داخل مكتبة الجامعة، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص، قبل أن ترديه شرطة الحرم الجامعي قتيلا بالرصاص . وذكرت شرطة مدينة تالاهاسي، عاصمة فلوريدا، أن عناصر من الشرطة واجهوا منفذ الهجوم خارج مكتبة "ستروزيير" التابعة لجامعة فلوريدا وأمروه بإلقاء سلاحه ثم أطلقوا النار عليه فقتلوه بعدما فتح النار عليهم. وأوضح ديفيد نورثواي المتحدث باسم الشرطة أن ثلاثة أشخاص أصيبوا دون أن يكشف عن المزيد من التفاصيل. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن شاهدة أنها كانت في المكتبة وقت إطلاق النار، وأوضحت وصوتها يرتعش "سمعنا أعيرة نارية وفي غضون ثوان كان الطابق الأول بأكمله في حالة فوضي. وأشار شهود العيان إلي أنهم فوجئوا بسماع طلقات نارية داخل مكتبة الجامعة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول ، وسادت حالة من الاضطراب والذعر المبني كله حيث تدافع الطلبة للفرار من المبني أو الاختباء خلف ساتر لحمايتهم من الطلقات النارية. وأشاروا إلي أن الشرطة سرعان ما تدفقت داخل المبني وحاصرته من مختلف الجهات ، قبل إعلان حالة الطوارئ والخطر داخل الحرم الجامعي. وعلي صعيد متصل، اعتقلت الشرطة الأمريكية محتجين حاولوا قطع الطريق في مدينة فيرجسون بولاية ميزوري لمطالبة هيئة المحلفين بتوجيه الاتهام لضابط شرطة أبيض أطلق النار علي فتي أسود أعزل مما أدي إلي وفاته في أغسطس الماضي. واحتشد عشرات المتظاهرين بعضهم كان يردد "وجهوا الاتهام لهذا الضابط" خارج مركز الشرطة في المدينة مساء أمس الأول، غير عابئين بانخفاض درجات الحرارة إلي ما دون الصفر. وواجهتهم قوات مكافحة الشغب وكانت الاعتقالات هي الأولي منذ نحو أسبوع مما يشير إلي أن التوترات تتفاقم قبل إصدار هيئة المحلفين حكمها النهائي.