خالد الصاوى يحارب «المحتل» منذ 9 سنوات ..ويؤكد: «سأحكى ملحمتى على جثته» إبراهيم سعيد معلقاً على التناول الإعلامى لإنذاره بالنفقة: «ظننت أننى متهم بتفجير إرهابى» أحمد حلمى ومنى زكى سافرا للعلاج فطالتهما الاتهامات بالسعى للجنسية الأمريكية
رغم اقتران مفهوم النجومية بالشهرة والرفاهية، إلا أنها ليست دائماً نعمة، ففى أوقات الأزمات تتحول النجومية إلى لعنة تطارد أصحابها وتضاعف آلامهم ومعاناتهم، لتصنع من تفاصيل صغيرة فى حياة النجوم محنة كبيرة: مؤخراً دارت حرب شعواء عبر وسائل التواصل الاجتماعى على النجمين أحمد حلمى ومنى زكي، ووجهت لهما قذائف من العيار الثقيل محملة باتهامات الخيانة وعدم الوطنية وفقدان المصداقية. الاتهامات لم تصدر فقط من الجماهير ولكن أيضاً من بعض الزملاء فى الوسط الفني، وذلك على خلفية سفر أحمد ومنى إلى أمريكا وهى على وشك وضع مولودها الجديد، فثارت الشائعات التى حولتها وسائل التواصل الاجتماعى إلى حقائق مؤكدة بأن الهدف من الزيارة هو حصول المولود على الجنسية الأمريكية، ليتضح بعد ذلك أن الزيارة كانت بغرض العلاج واستئصال ورم أصيب به أحمد حلمى الذى أصرت زوجته على مرافقته فى رحلة علاجه التى تزامنت مصادفة مع موعد ولادة طفلهما «سليم». واستمر النجمان فى دفع ضريبة النجومية حتى بعد اكتشاف الحقيقة وانهمار سيل من الاعتذارات لهما، فحلمى آثر أن يكتم عن والدته السبب الحقيقى لسفره لأمريكا، لتتفاجأ الوالدة بخبر العملية الجراحية التى أجراها ابنها من وسائل الإعلام.. فمع النجوم لا توجد حياة شخصية ومن الصعب تكتم الأخبار. النجم خالد الصاوى يمر بأزمة صحية يحاربها بعزيمة مدهشة، فقد وصف على صفحته الشخصية ب «الفيس بوك» فيروس سى الذى اكتشف إصابته به عام 2005 بأنه «محتل حقير» مؤكداً أنه سيحكى قريباً على جثة الفيروس ملحمته معه، ورغم إصراره على الاستمرار فى ممارسة مهنته التى يعشقها حتى أنه كانت هناك أنباء الأسبوع الماضى عن جلسات عمل مع السيناريست محمد الحناوى والمخرج أحمد عبد الحميد، لوضع الخطوط العريضة لتفاصيل مسلسل جديد، إلا أنه يبدو أن الأطباء لهم رأى آخر بعد أن نصحه الأطباء بالابتعاد عن أى مجهود بدنى الأمر الذى دفعه قبل يومين إلى الاعتذار للمخرج سامح عبد العزيز، عن عدم المشاركة فى فيلم الليلة الكبيرة».. ليتفرغ لمعركته مع «المحتل» وسط دعوات محبيه وأكثر من 300 ألف متابع لصفحته على ال «فيس بوك». النجومية أيضاً تحول تفاصيل الحياة الشخصية وخلافات الجيرة إلى قضايا رأى عام كما حدث مع النجمين شريف منير وشيرين عبد الوهاب اللذين يتشاركان عقاراً واحداً، فوقائع صغيرة مثل إلقاء المخلفات وكسر الرخام تحولت إلى قضايا متبادلة واتهامات بالسب والقذف تتابع تطوراتها وسائل الإعلام لحظة بلحظة، وتدور تفاصيلها فى محكمة الجنح، ليشعر محبوكلا النجمين بأسى بالغ يسيء إلى الصورة الذهنية لشريف وشيرين، ويضاعف من فاتورة خلاف الجيرة بغض النظر عن من هو صاحب الحق. إبراهيم سعيد لاعب منتخب مصر الأسبق لم يسلم أيضاً من ضريبة النجومية حيث عاد إلى الأضواء مرة أخرى بعد تداول أنباء عن القبض عليه الأسبوع الماضي، وهى الأنباء التى نفاها إبراهيم سعيد فى مداخلات تليفزيونية، موضحاً أن كل ما فى الأمر أنه تلقى إخطاراً من قسم المعادى بدفع الجزء الأخير من نفقة طليقته، فتوجه إلى القسم ليدفعها ويثبت سدادها رسمياً، وسخر إبراهيم من الطريقة التى تناولت بها وسائل الإعلام الواقعة والادعاء بإلقاء قوات الأمن القبض عليه قائلاً: «ظننت لوهلة أننى صفوت حجازى أو متهم بتفجير إرهابي». ومنذ أقل من شهرين عانى لاعب الأهلى السابق لكرة القدم أحمد حسن دروجبا من تداول وسائل الإعلام لخلاف عائلى مع زوجته دارت تفاصيله فى قسم ونيابة العمرانية، وطالت الأنباء المتداولة تفاصيل شخصية للغاية لم تكن لتهتم بها لولا نجومية اللاعب، فأحد أكثر الأخبار التى تجذب القراء هى خلافات المشاهير وحياتهم الخاصة، التى ستظل دائماً محور اهتمام الإعلام حتى ولو دفع النجوم ضريبتها. المطرب محمد الحلو فوجيء فى أغسطس الماضى بسلطات أمن مطار القاهرة تلقى القبض عليه عقب وصوله من الإمارات لطلبه فى تنفيذ حكم قضائى صادر بحقه لمدة سنتين فى قضية شيك بدون رصيد، وهى واحدة من آلاف الوقائع المماثلة، ولكن النجومية كانت سبباً فى ذيوعها واهتمام الجماهير بها. ومع النجوم قد تتطور «كلبشة» سيارة ومشادة مع أمين شرطة إلى قضية تجذب اهتمام الرأى العام، كما حدث مع عماد متعب نجم النادى الأهلى ومنتخب مصر فى أبريل الماضى بعد أن ركن سيارته فى مكان ممنوع الوقوف فيه بالقاهرة الجديدة، وعقب المشادة تم اقتياد اللاعب إلى قسم الشرطة حيث تصالح مع رجل المرور قبل أن يتطور الموقف ويتم إحالته إلى النيابة.. فإذا كنت شخصية مشهورة يجب أن تتوخى الحرص فى جميع تصرفاتك فالخطأ البسيط يتضاعف مع النجومية ويتحول لأزمة كبيرة. أما الممثل أحمد عزمى فقد يفكر فى عدم زيارة مدينة شرم الشيخ مرة أخرى بعد أن تم اتهامه مرتين فى أقل من 12 شهرا بحيازة مواد مخدرة أثناء وجوده بالمدينة آخرها أبريل الماضي، ليصبح فريسة سهلة للهجوم عليه فى وسائل الإعلام وعلى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن المحنة الأكثر انتشاراً على الإطلاق التى يعانيها النجوم وذووهم هى الشائعات حول الحالة الصحية، فبمجرد أن يدخل النجم المستشفى تنطلق الشائعات كما حدث مع كل من يوسف شعبان ونجوى فؤاد ومديحة يسرى خلال الأسابيع القليلة الماضية، فأصبح من المعتاد أن يخرج أشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثيلية كل فترة لينفى الشائعات التى تطارد النجوم.