رب ضارة نافعة انتهت الموقعة الساخنة بخسارة فريقنا القومى لكرة القدم أمام السنغال، ليضيع وهم التأهل لنهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم 2015 التى استقر الرأى على إقامتها فى غينيا الاستوائية بعد اعتذار المغرب الشقيق عن استضافتها ليبدأ التلويح من جانب الاتحاد الافريقى لكرة القدم «الكاف» بعقوبات قاسية تصل إلى حرمان المغرب من المشاركات الإفريقية لمدة 4 سنوات والحمد لله أن جنبنا الفوز بالمباراة لتبدأ رحلة الخوف والفزع من السفر والاشتراك فى «دورة الإيبولا» شئنا أم أبينا، التى اصر الكاف على عدم تأجيلها ولم يبال بانتشار المرض القاتل فى عدة دول إفريقية مشتركة فى الدورة ومبعثه مادى بحت ولا تهمه النتائج الكارثية لانتشار المرض بين جميع الفرق وايضا وهو الأهم عشرات الآلاف من المشجعين الذين سيتوافدون على غينيا لمؤازرة فرقهم والتقاط المرض والرجوع به إلى أوطانهم، وهو الشيء الذى دفع المغرب إلى أن تتحاشاه مهما كلفها الأمر وهو ايضا ما يدفعنى إلى ضرورة مؤازرة المغرب جماهيريا وإعلاميا ورسميا على موقفه الرافض لإقامة الدورة على أراضيه، ويكفى اننى شعرت بالرعب ومعى من يهمهم سلامة هذا الوطن وفزعت من رد فعل وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز بترحيبه باقامة الدورة على أرض مصر لست ادرى لماذا اتخذ قرارا متسرعا مثل هذا القرار سرعان ما عدل عنه بعد قراءة نتائجه الكارثية التى نحن فى غنى عنها حتى ولو غضب عيسى حياتو وبلاتر وكل أركان زعماء اتحادات الكرة فى العالم، لأن سلامة الوطن هى الأغلى ويجدر فى هذا المقام أن نستلهم ما أقره الصحابة وخلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهم سيدنا عمر بن الخطاب عندما أبلغوه أن الوباء قد وقع بالشام فلم يتردد عن استشارة المهاجرين والأنصار الذين خرجوا معه إلى الشام واختلفوا فيما بينهم، بعضهم قالوا له معك بقية الناس واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء والبعض الآخر ومنهم أبوعبيدة بن الجراح رضى الله عنه الذى سأله أفرارا من قدر الله ؟ فأجابه نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله حتى جاء عبدالرحمن بن عوف رضى الله عنه فقال ان عندى من هذا علما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم به بأرض الوباء فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه»، وعن أسامة بن زيد رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: إذا سمعتم الطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها». وهكذا فعلت المغرب الشقيق فضلت ألا تكون أرضا للطاعون الجديد «الايبولا» فيصاب الشعب بلا جريرة أو ذنب لإرضاء الفيفا والكاف، ليمتنع الناس عن زيارة المغرب وتذهب السياحة مصدر رزقهم الهائل إلى الجحيم. محاسب عبدالمنعم النمر جليم رمل الإسكندرية