* يسأل باسم عبدالعال من الحلمية الجديدة: نعلم أن الإسلام لم يترك شيئاً في الحياة إلا وعالجه. فكيف عالج الإسلام انتشار العدوي المرضية. وهل رفض الرسول فعلا مبايعة المجذوم؟ ** يقول الشيخ عثمان عامر من علماء الأزهر: العدوي هي: انتقال المرض من الشخص المريض إلي شخص آخر سليم. عن طريق واحدة من هذه الوسائل: 1 الملامسة. 2 الأكل والشرب. 3 نقل الدم. 4 الاتصال الجنسي. ولم ينكر الإسلام العدوي بل أقرها ودل علي طريق الوقاية منها. فمن إقرارها قوله صلي الله عليه وسلم ناصحاً من التعرض لمكان المرض: لا يورد ممرض علي مصح رواه مسلم في صحيحه. فر من المجذوم فرارك من الأسد رواه البخاري. ورفض الرسول صلي الله عليه وسلم مبايعة الرجل المجذوم الذي كان في وفد ثقيف رواه مسلم. وعن كيفية الوقاية منها يقول الرسول صلي الله عليه وسلم : إذا سمعتم الطاعون في أرض فلا تدخلوها. وإذا وقع بأرض وأنتم بها تخرجوا فراراً منه ولما سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذلك من عبدالرحمن بن عوف رضي الله عن رجع من الشام. ولما قال له أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه وكان لم يعلم بحديث عبدالرحمن بن عوف: أفراراً من قدر الله؟ قال عمر رضي الله عنه فرارا من قدر الله إلي قدر الله!!! رواه البخاري في صحيحه. وقد علل عمر رضي الله عنه أن تفادي المرض لا يتعارض مع التوكل علي الله تعالي وحسن الثقة فيه إذ قال في نفس الحديث السابق رداً علي أبي عبيدة: أرأيت لو كان لك إبل فهبطت وادياً له عدوتان: إحداهما خصبة والأخري جدبة. أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله. وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله.