قررت وزارة الأوقاف توحيد خطبة الجمعة القادمة تحت عنوان:»الدعوات الهدامة : كشف حقيقتها وسبل مواجهتها « بجميع مساجد مصر، وذلك ردا على الدعوة التى أطلقتها ما يسمى «الجبهة السلفية» لرفع المصاحف يوم 28 نوفمبر الجاري، والتى وصفتها وزارة الأوقاف بأنها تستدعى الصورة الذهنية للخوارج، ومحاولة خبيثة لهدم الدولة. ونصحت الوزارة أئمة المساجد فى جميع المحافظات ببيان حرمة رفع المصاحف وخطورة التشكيك فى الثوابت على الأمن القومى والفكري، وناشدت جميع الأئمة والدعاة العمل على تصحيح المفاهيم ومواجهة كل هذه الدعوات الهدامة، التى قد تؤدى إلى فتن عظيمة تعصف بالبلاد والعباد، لأن إقحام الدين فى السياسة والمتاجرة به لكسب تعاطف العامة إثم كبير. وقرر الأزهر الشريف توجيه قوافل التوعية الدينية إلى المدارس والمساجد والنوادى الاجتماعية والتجمعات الشبابية لتوعية الشباب بضرورة الحفاظ على وحدة الوطن واستقرار أمنه، وعدم الالتفات لتلك الدعوات التخريبية التى تستهدف إيقاف مسيرة التنمية التى بدأت تؤتى ثمارها. ووضع الأزهر خطة لمواجهة التطرف والإرهاب من جانبٍ، والتسيب والانحلال من جانب آخر، والتحذير من تلك الخدعة مؤكدا أنها لن تنطلى على الشعب المصرى الواعي، ووجّه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، رؤساء مناطق الوعظ بضرورة التصدى لمثل هذه الخدع من خلال التواصل الدائم مع طلاب المدارس والمساجد والنوادى الاجتماعية والتجمعات الشبابية، وطالبهم بالتركيز فى خطبة الجمعة القادمة على التحذير من فتنة إقحام الدين فى السياسة لكسب تعاطف العامة، مؤكدا انه إثم كبير وذنب خطير. وشدد فضيلته على أهمية دور وعاظ الأزهر فى بث روح الوطنية وغرس مفاهيم حب الوطن فى نفوس الشباب ومختلف فئات الشعب..وفى سياق متصل تبدأ نقابة الأشراف والمشيخة العامة للطرق الصوفية، تنظيم حملات توعية ومسيرات جماهيرية بقنا وسوهاج وطنطا والسيدة زينب، تحت شعار «معا نحو مكارم الأخلاق» وذلك بالتنسيق مع الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء، للتحذير من الاستغلال السيئ للدين ورفضهم للدعوات المشبوهة التى تتخذ من الدين ستاراً لتحقيق أغراض سياسية ورفض أعضاء نقابة الأشراف ومشايخ وأتباع الطرق الصوفية رفع المصاحف فى مظاهرات مغرضة لما يمثله ذلك من انتهاك لقدسية القرآن الكريم وعظمته. وتنطلق أولى الحملات غدا من محافظة سوهاج، حيث ينظم السيد محمود الشريف نقيب الأشراف والدكتور عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية لقاء شعبيا حاشدا بسوهاج مع جموع من محبى آل البيت فى إطار حملات التوعية الدينية الصحيحة وتمتد فعاليات الحملة لليوم التالى بأداء شعائر صلاة الجمعة من مسجد ( سيدى كمال الدين ) وسيتم نقلها على الهواء مباشرة بالإذاعة والتليفزيون بمدينة أخميم. وأكد السيد محمود الشريف نقيب الأشراف، أن الحملات التنويرية المكثفة تأتى انطلاقاً من أهمية الدور الوطنى المطلوب للمرحلة الراهنة التى تمر بها البلاد والأهمية القصوى لنشر صحيح الدين الإسلامى وإبراز سماحته واعتداله ووسطيته، وتصدياً للفكر التكفيرى الذى يتطلب بذل الجهد من جميع المؤسسات الدينية، لما يمثله ومعتنقوه من خطورة بالغة على الأمن الفكرى لأبناء المجتمع وخاصة فئة الشباب وهم أمل المستقبل ولن يتحقق ذلك إلا بنشر الوعى الديني، مطالبا جميع أبناء الوطن بالوقوف خلف قواتنا المسلحة وأمن البلاد لأنهم حماة الوطن ودرعه.