هاآرتس: عقوبات أوروبية تتضمن استدعاء السفراء إذا هدد الاستيطان حل الدولتين

«السلطة» وحماس تنددان بمقتل فلسطينى شنقا.. ومواجهات عنيفة مع الاحتلال بالضفة

نددت السلطة الفلسطينية وحركة حماس أمس بحادثة مقتل شاب فلسطينى شنقا على يد بعض المستوطنين فى الجزء الغربى من مدينة القدس، فى الوقت الذى كشفت فيه صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس أن الاتحاد الأوروبى يفكر بمعاقبة إسرائيل باستدعاء سفراء الاتحاد إذا ما استمر البناء الاستيطانى فى المناطق الحساسة فى الضفة الغربية والقدس الشرقية، بما يهدد حل الدولتين.
وحمل قاضى القضاة ومستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الدينية محمود الهباش فى بيان صحفى له، الحكومة الإسرائيلية المسئولية كاملة عن «جريمة اغتيال» الشاب الفلسطينى فى القدس.
وقال الهباش إن هذه الجريمة الوحشية تنم عن العقلية الإجرامية التى أصبحت تسيطر على المجتمع الإسرائيلى، وتكشف مدى العداء لكل ما هو عربى ومسلم فى ظل تصاعد التحريض العنصرى الذى يمارسه قادة الاحتلال وحمايتهم المستمرة للإرهابيين المستوطنين.
وفى السياق ذاته، قالت حركة حماس، على لسان الناطق باسمها سامى أبو زهرى، إن جريمة خنق وإعدام الشاب الفلسطينى فى القدس على يد بعض المستوطنين هو تصعيد إسرائيلى خطير.
واعتبر أبو زهرى ، فى بيان صحفى له، أن الحادثة تكشف كذب ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو بالرغبة بتهدئة الأوضاع فى مدينة القدس، وتؤكد أنه مجرد زعيم عصابة متفننة فى القتل والإجرام.
وفى سياق متصل، أصيب العشرات من شبان قرية «بلعين» بمحافظة رام الله والبيرة الفلسطينية بحالات اختناق أمس جراء اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلى أطلقت خلالها القنابل المسيلة للدموع والرصاص المعدنى المغلف بالمطاط.
وأفاد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان فى بلعين «عبد الله أبو رحمة»بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية فجرا، وحاصرت منزل رئيس المجلس القروى باسل منصور وسلمت عائلته -كونه لم يكن فى المنزل- رسالة تهديد فى حال استمروا فى المسيرات وفعاليات تقطيع وإتلاف جدار الفصل العنصرى.