دقت لجنة النقل والمواصلات أمس أجراس الخطر قبل وقوع كارثة جديدة شبيهة بكارثة عبارة السلام1998 , وذلك بفتحها ملف تصريحات وكالات المراقبة الملاحية و التي أكدت أن أكثر من نصف العبارات العاملة بمجال نقل الركاب غير صالحة للعمل. بعد تجاوز فترة عملها وصلاحيتها وعدم إتباع إجراءات السلامة المطلوبة مما جعل السلطات السعودية تمنع دخولها إلي موانيها. وأكد كل من البدري فرغلي والنائب حسنين الشوري مقدم طلب الاحاطة أنه توجد أوراق عبارات مختومة علي بياض وتسمح لها العمل مما يعكس غياب الرقابة وأن سياسات الفترة السابقة لاتزال مستمرة. ووصف فرغلي موقف الحكومة بالعنيد والمتعنت والمستهتر لأن ممثلي الحكومة أكدوا أن كل شيء تمام في حين أن هناك مشكلات حقيقية تعاني منها الملاحة. وأوضح فرغلي أنه لم يأت من أجل مهاجمة الحكومة وأعتبر أن الأعلام الاجنبية التي ترفرف علي العبارات هي أعلام وهمية وستار لعبارات كلها خردة وتعجب من أن دولة في حجم مصر لا تتخذ من المعايير الصارمة التي تحافظ علي سلامة مواطنيها لتجنب أي كوارث مستنكرا أن تكون السعودية أفضل من مصر في وضع هذه المعايير وتنفيذها بكل صرامة. وحاصر صبري عامر اللواء مصطفي وهبة رئيس هيئة السلامة البحرية, ورفيق رشاد مدير عام الشئون الفنية في كون الاجراءات التي تم اتخاذها عقب الكوارث الملاحية كافية مع عدم تكرار مثل هذه الكوارث مرة أخري. وأكد اللواء مصطفي وهبة أن الاجراءات المعنية سواء التفتيش والصيانة الدورية تتم بشكل صارم, ولايوجد تهاون أو إستهتار تجاه هذه الاجراءات في حين أنه لم يرد علي الأوراق المختومة علي بياض. وبدا التوتر علي ممثلي الحكومة والتضارب حيث أكد رفيق رشاد أن القوانين المصرية والمعاهدات الدولية خالية تماما من أي مادة تحدد العمر الافتراضي للعبارات, وبذلك يوجد عباراة تعمل أكثر من30 سنة. هذا الأمر أثار أعضاء اللجنة واعتبروا أن هذا نقص وبداية تمنح العمل لهذه العبارات فترات طويلة من العمر ويؤثر في سلامة المواطنين وطالب صبري عامر رئيس اللجنة بمعرفة آليات التفتيش والصيانة ولائحة الجزاءات التي توقع علي المهندسين الذين يقصرون في أعمالهم ويعرضون حياة المواطنين للخطر. فأكد رئيس هيئة السلامة أن المخطئين في الكارثة الأخيرة حولهم وزير النقل للنيابة الإدارية دون أن يوضح لائحة الجزاءات الواضحة. وأوضح أن الرقابة والتفتيش تتم بنسبة100 % علي جميع العبارات التي يصل عددها إلي16 عبارة6 مصرية و4 أردنية و5 عبارات سعودية وعبارة من هندوراس وجميعها تخضع للرقابة والصيانة الدورية بالاضافة لمذكرات تفاهم تخضعها لرقابة كل6 أشهر.