أعلن مجلس النواب الليبى المعترف به من الأسرة الدولية، بنغازى "مدينة منكوبة"، بينما ارتفعت حصيلة الهجوم الذى يشنه منذ شهر الجيش وقوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ضد المسلحين الاسلاميين ، الى اكثر من 350 قتيلا لاستعادة السيطرة على عاصمة الشرق الليبى . من جهتها، أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أن القتال العنيف بين الجماعات المسلحة المتناحرة فى مختلف مناطق ليبيا أجبر أكثر من 100 ألف شخص على الفرار من منازلهم فى اكتوبر الماضى . وفى الوقت نفسه أعلنت الهيئة الليبية للإغاثة أن عدد الأسر النازحة من مدينة بنغازى بلغ نحو 8186 أسر ة خرجت من المدينة بسبب الاشتباكات. وقالت جليلة الدرسى رئيسة قسم الإعلام بالهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن فريق العمليات بالهيئة بفرع بنغازى قام بحصر أعداد النازحين الموجودين فى مدارس المدينة, وبلغ عددهم 150 أسرة، موضحة أن المجلس البلدى ببنغازى قدم مساعدات إنسانية لهذه الأسر، متمثلة فى مواد غذائية، وغيرها من المستلزمات الأخرى. واندلعت اشتباكات فى العاصمة الليبية طرابلس الأمر الذى أدى إلى إغلاق المطار الرئيسى العامل فى المدينة. وشهدت طرابلس هدوءا إلى حد بعيد منذ سيطرت قوات فجر ليبيا وهى فصيل مسلح مرتبط بمدينة مصراتة على العاصمة فى الصيف وشكل حكومة منافسة لحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني،ولم يتضح على الفور من الأطراف المشاركة فى الاشتباكات ولم يرد تأكيد من السلطات الصحية بشأن وقوع خسائر بشرية. وقال متحدث باسم هيئة الطيران المدنى ، إن مطار معيتيقة أغلق بسبب الوضع الأمنى وأصبح المطار الرئيسى فى العاصمة منذ أن تسبب القتال خلال الصيف فى إلحاق أضرار بمطار طرابلس الدولى وإغلاقه. واضطرت حكومة الثنى ومجلس النواب المعترف بهما دوليا للجوء إلى مدينة طبرق الشرقية ويقتتل الفصيلان الآن للسيطرة على ليبيا ومواردها النفطية. وفى الوقت نفسه، أكد أعضاء أعضاء المؤتمر الوطنى فى ليبيا السابقين فى مجموعه ال94رفضهم أى محاولة لإحياء المؤتمر الوطنى العام المنتهى قانونيا,واعتبار أن ذلك يمثل تحديا لإرادة الشعب الليبى الذى اختار ممثله الشرعى وهو مجلس النواب المنتخب , وإخلالا بالمبدأ المنصوص عليه فى المادة الأولى من الإعلان الدستورى وهو أن الشّعب هو مصدر السلطات. وأكدوا الاعتراف بمجلس النواب المنتخب الذى اعتمدت نتائج انتخابه من قبل المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ممثلا شرعيا للشعب الليبى مع رفض جميع ما صدر عن رئاسة المؤتمر من قرارات وإجراءات منذ اعتماد نتائج انتخابات مجلس النواب , ومنها تشكيل ما يسمى ب«حكومة الإنقاذ»، وغيرها من التكليفات السابقة واللاحقة التى أدت وتؤدى إلى إفساد الحياة السياسية فى ليبيا , وإلى الاقتتال بين الليبيين ,وتكريس الفوضى فى البلاد. وأحاطوا المجتمع الدولى عبر منظماته الإقليمية والدولية بدءا من جامعة الدول العربية وإنتهاء بمنظمة الأممالمتحدة ومبعوثها إلى ليبيا السيد برناردينو ليون ,والدول المهتمة بالشأن الليبي, إن المؤتمر الوطنى العام لم يعد له أى شكل قانونى منذ إعتماد نتائج انتخابات مجلس النواب الذى يمثل الآن السلطة التشرعية الوحيدة للشعب الليبى ،وأعلنوا تأييد كل الجهود المبذولة لوقف الاقتتال بين الإخوة الليبيين .” ومن ناحية اخرى استأنفت محكمة استئناف طرابلس محاكمة23 من أعوان النظام الليبى السابق فى جلسة علنية بينهم سيف الإسلام القذافى وعبدالله السنوسى رئيس المخابرات الليبية السابق .