الاول رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم المعروف عالميا ب"الفيفا "والذى تطارده فضائح الفساد حتى فى إسناد تنظيم كاس العالم ، والثانى رئيس الاتحاد الافريقى لكرة القدم المعروف ب "الكاف"الذى لم يهتم بالمحافظة على سلامة الشعوب الافريقية. الاثنان وجهان لعملة واحدة، وكلاهما يتحدث لغة واحدة هى لغة المكاسب المالية والأرباح والحقوق التسويقية والإعلانية وحتى ، وان جاء ذلك على حساب المصلحة العليا لجماهيرالكرة وشعوبها، فرغم تحذيرات منظمة الصحة العالمية من تفشى وباء “ايبولا “الذى يهدد سلامة البشرية يصر الثانى على تنظيم كأس الامم الافريقية لكرة القدم . واذا كنا نحمد الله ان المسئولين عندنا لم يبتلعوا الطعم وكانواعلى مستوى المسئولية ولم يتورطوا فى استضافة الحدث مجاملة لحياتو على حساب سلامة الشعب المصرى ، والتحيه واجبة للاشقاء فى المغرب ونشد على ايدى المسئولين هناك الذين وضعوا مصلحة وطنهم والحفاظ على سلامة المواطن الثروة الحقيقية للبلد فوق اى اعتبارات اخري، وان كلفهم ذلك عقوبات قاسية من الكاف . الا ان السيد عيس حياتو رفض بكل تعنت تأجيل البطولة او ترحيلها لعام اخر وكثف من جولاته الأفريقية للبحث عن البديل ليسند لها تنظيم البطولة الى ان أعلن امس الاول توصله لاتفاق مع غينيا الاستوائيةعلى استضافة الحدث ، ضاربا بعرض الحائط كل تخوفات الأفارقة من هذا الوباء وتحذيرات منظمة الصحة العالمية ! ويبدو ان طول بقاء حياتو فى منصبه اكثر من 25 عاما أفقده الاحساس بألم البسطاء وفقراء القارة الافريقية التى تعانى العديد من شعوبها الإهمال وغياب ابسط الحقوق الاجتماعية والصحية ، ليزيدوا من آلامها بإفساد متعتهم ووسيلتهم الترفيهية الوحيدة ( كرة القدم ) لتتحول الى كارثة انسانية اذا ما انتقل الوباء الى بعض الدول الاخرى من المشاركين فى البطولة او الدولة المستضيفة . يومئذ لن يدفع الكاف بمفرده الثمن بل ستدفع القارة كلها الثمن غاليامن أرواح أبنائها ،ويومها لن ينفع الندم .. من فضلكم راجعوا أنفسكم مازالت الفرصة قائمة ..التأجيل من الأفضل ولو لمرة واحده ..سلامة الانسان الافريقى اهم من كنوز الدنيا وملايين الدولارات !! [email protected] لمزيد من مقالات أيمن أبو عايد