أصدرت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة بيانا أدانت فيه عملية استهداف سفارتى مصر والإمارات ووصفته ب «الجريمة النكراء»، وجددت الوزارة فى بيانها تأكيدها أن «العاصمة خارج سلطة الحكومة الشرعية وتخضع لسيطرة ميليشيات مسلحة تزرع الذعر بين المواطنين، وتستهدف أركان الدولة ومؤسساتها والتمثيل الدبلوماسى بها». فى الوقت نفسه، أصدر مجلس النواب الليبى بيانا أدان فيه الاعتداء على سفارتى مصر والإمارات، وندد بجميع «العمليات الإرهابية التى تحدث بالبلاد»، وشدد على «ضرورة ملاحقة الجناة. كما أدان المجلس ما تقوم به الميليشيات الإرهابية من عمليات قصف وتدمير للمطارات العالمية، بالأبرق والزنتان وغات وأوباري، والتى تُعتبر شريان الحياة للمواطنين، وشجب المجلس عمليات التفجير فى مُدن طبرق والبيضاء وشحات. وحمل المجلس الميليشيات الإرهابية المسئولية الكاملة عن العنف، بما فى ذلك عمليات القمع التى يتعرض لها أبناء الشعب الليبى فى طرابلس، وعمليات منع إمداد الوقود، وقطع الاتصالات ونهب الأموال من المصارف. ومن جانبها، أعلنت مديرية أمن العاصمة الليبية طرابلس أنها قامت بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية وجهاز البحث الجنائى بتشكيل فريق للتحقيق فى الانفجارين اللذين حدثا أمس الأول قرب السفارتين المصرية والإماراتية فى العاصمة طرابلس. وأكدت المديرية أنها فى الوقت الذى تستنكر وتدين فيه مثل هذه الأعمال الإجرامية فإنها لن تتوانى عن اتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية لملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة. وأهابت المديرية بالضباط وضباط الصف وأفراد الأمن ضرورة العودة إلى أعمالهم للمساهمة فى فرض الأمن والاستقرار. وفى سياق متصل، ذكرت الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية الليبية أن التفجيرين وقعا بواسطة استعمال سيارتين مفخختين تم تفجيرهما عن بعد.وطمأنت الإدارة جميع أعضاء البعثات الدبلوماسية العاملة فى ليبيا على أمنهم وسلامتهم لأداء أعمالهم على الوجه الأكمل. وأدان البيان أن مثل هذه الأفعال الإجرامية الجبانة التى لا تمت بصلة لديننا ولا لأخلاق الشعب الليبي، وشدد على أن الإدارة اتخذت جميع الإجراءات القانونية، وأن التحقيق ما زال جاريا. وفى غضون ذلك، أصيب اثنان من عناصر الأمن بإحدى الدوريات الأمنية المُتمركزة جراء انفجار عبوة ناسفة فى مدينة المرج شرق ليبيا. وأكد شاهد عيان أن الانفجار تسبب فى إصابات طفيفة لعُنصرين من الدورية المُتمركزة قرب مسجد أبو بكر الصديق الشهير ب«الجامع الكبير» فى مدينة المرج، وفى أضرار مادية بسيارة مدنية يمتلكها أحد عناصر الشرطة بالدورية. وأوضح شاهد العيان أن العبوة الناسفة زُرعت بسور المسجد، وعلى الفور انتشرت عناصر الأمن، وأعلنت حالة الاستنفار وتم استهداف سيارة يُشتبه فيها بوابل من الرصاص من قبل عناصر الأمن.