الشعب المصري يعاني معاناة شديدة من زحام الشوارع سواء في القاهرة أو علي الطرق الزراعية وغيرها. حل هذه المشكلة لا يتطلب جهدا كبيرا أو انفاق مبالغ باهظة.. الطريق سهل, بداية لابد من وضع نظام صارم للحواري وألا تقوم السيارات بالقفز من حارة لأخري, وقد قام مرور الجيزة عند شارع نادي الصيد بوضع حاجز اسمنتي ليحكم حركة السيارات في حارتين فقط. لا أطالب بمثل هذا الحاجز الإسمنتي الضخم ولكن بحاجز أسمنتي صغير يمنع سائقي السيارات من القفز من حارة إلي أخري ولابد من تخصيص حارات للملاكي وأخري للأجرة وثالثة للنقل العام ورابعة لسيارات السرفيس. فيما يتعلق بسيارات السرفيس يجب منعهم بشكل حازم من الركن فوق الكباري أو في مناطق من الشوارع يقررها السائق وحسب العرف المختار للركاب. في حالات الركن العشوائي يجب تطبيق القانون بصرامة وسحب الرخصة فورا. قبل تطبيق القانون الصارم وسحب الرخصة يجب عمل أماكن مخصصة لركن السرفيس حيث إن الركن العشوائي يؤدي إلي توقف حركة المرور وكذلك إلي الحوادث الكثيرة. تطبق بعض الدول نظام الخط الساخن للإبلاغ عن مجرم طريق فإذا قام سائق السرفيس باختيار مكان للركن علي هواه يقوم من يراه بالاتصال بالخط الساخن للإبلاغ عن مجرم طريق أدعو إلي تطبيق هذا النظام في مصر وبسرعة. حين تسحب الرخصة بسبب الركن العشوائي أو تجاوز السرعة المقررة سوف يشعر السائق أن لقمة عيشه مهددة. في ظني أن الفوضي في الشارع المصري تتطلب تطبيق قانون البلطجية علي السائقين الفوضويين. الاختبار الحقيقي لمجلس الشعب الجديد هو تقديم روشته صالحة لفك فتيل الأزمة الاجتماعية, فليس من المعقول أن يقضي المصري4 ساعات ذهابا وإيابا, أرجو أن يتبني أحد أعضاء مجلس الشعب الجدد اقتراحي بتطبيق نظام مجرم طريق وفك فتيل أزمة الفوضي المرورية, ففي هذا المسلك تغيير موضوعي ونوعي أيضا يجعل الناس تشعر بنتائج ثورة مصر العظيمة وليس العكس لأننا جميعا نشعر بأن أزمة الشارع المصري والمرور فيه تفاقمت إلي حد غير مسبوق ولابد من حل فوري لها. المزيد من مقالات هدايت عبد النبى